تشير تقديرات حديثة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) ستحتاج إلى استثمارات تقارب 240 مليار دولار في مشروعات المطارات القائمة والجديدة بحلول عام 2035، وذلك في إطار موجة التوسع العالمية في البنية التحتية لقطاع الطيران.
ووفقا لتقرير صادر عن GlobalData، يبلغ حجم مشروعات المطارات على مستوى العالم نحو 770.1 مليار دولار، تستحوذ منطقة مينا على نحو 140.8 مليار دولار منها، في المقابل، يتوقع مجلس المطارات الدولي (ACI) ارتفاع أعداد المسافرين عالميا إلى 17.7 مليار مسافر بحلول عام 2043، مدفوعا بارتفاع الدخول وتنامي الطلب على السفر الجوي، على أن يأتي نحو نصف هذا النمو من منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وللاستجابة لهذا الطلب، سيحتاج العالم إلى ما يقارب 2.4 تريليون دولار لتطوير البنية التحتية للمطارات بحلول 2040.
طفرة في حركة النقل الجوي
قبل جائحة كورونا (كوفيد-19)، شكلت مطارات المنطقة محاور رئيسية لنقل المسافرين والبضائع. وتتوقع الرابطة الدولية للتجارة أن يتضاعف حجم حركة الركاب في الشرق الأوسط ثلاث مرات خلال العقدين المقبلين، ليصل إلى 530 مليون مسافر بحلول 2043.
وتسعى المملكة العربية السعودية، في إطار رؤية 2030، إلى تحديث وتوسيع قطاع الطيران بهدف جذب 150 مليون سائح بحلول 2030، ضمن استراتيجية شاملة لتنويع الاقتصاد وتعزيز قطاعات السياحة والطيران والضيافة، ويعد مطار الملك سلمان الدولي في الرياض من أبرز المشاريع الاستراتيجية، حيث يتوقع أن يكون من أكبر مشروعات المطارات في العالم باستثمارات تبلغ 30 مليار دولار.
كما يشهد مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة توسعات لمواكبة النمو في أعداد المسافرين، إلى جانب خطط تطوير تشمل مطارات الملك فهد، الأحساء، القيصومة، فضلا عن استراتيجية مطارات الدمام، التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 19.3 مليون مسافر سنويا بحلول 2030 وزيادة القدرة على مناولة الشحن الجوي إلى 600 ألف طن سنويا، باستثمارات تتجاوز 426.7 مليون دولار.
الأنباء