ارتفعت صادرات موسكو الصناعية إلى دول شمال إفريقيا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 31%، وسط إقبال هذه الدول على منتجات الصناعة الطبية الروسية.
وهو ما أكده نائب عمدة موسكو للنقل والصناعة مكسيم ليكسوتوف، حيث أفاد بأن منتجات الصناعة الطبية تحظى بطلب كبير من دول منطقة شمال إفريقيا، وفي ظل ذلك قام صناعيو العاصمة الروسية بمضاعفة إمدادات الأدوية والمعدات الطبية إلى هذه الدول.
وقال ليكسوتوف، بحسب بيان نشرته سلطات العاصمة وحصلت RT على نسخة منه: “بناء على توجيهات عمدة موسكو سيرغي سوبيانين تعمل العاصمة على تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين شركات العاصمة والدول الصديقة، وبفضل هذا الدعم نجح المصنعون في موسكو بزيادة الصادرات الصناعية بوتيرة سريعة إلى دول شمال إفريقيا، واستنادا لنتائج الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، زادت عمليات التسليم بنسبة 31%، وسط تضاعف صادرات الأدوية والمعدات الطبية”.
وأضاف المسؤول الروسي أن “الصناعيين في موسكو يزودون الأسواق في شمال إفريقيا بالكواشف التشخيصية والمخبرية، وأجهزة طب الأسنان، ومعدات الجهاز التنفسي العلاجية وغيرها من المنتجات”.
وفيما يتعلق بالصادرات غير المرتبطة بالموارد الأولية والطاقة، أشارت البيانات إلى أن هذه الصادرات ارتفعت من العاصمة موسكو إلى دول شمال إفريقيا على مدار الأشهر الثمانية الأولى من 2024 بقرابة 9%، وشكلت منتجات القطاع الصناعي 77% من هذه الصادرات.
وعن أبرز المنتجات غير المرتبطة بالطاقة المصدرة إلى شمال إفريقيا، تمت الإشارة إلى مواد البناء، والمركبات الكيميائية، والمعدات الصناعية ،وأجهزة التوزيع الكهربائية المصنوعة في موسكو.
مصر أبرز شركاء موسكو في شمال إفريقيا
وأظهرت البيانات أن مصر تصدرت قائمة شركاء العاصمة الروسية في شمال إفريقيا، وعلق على ذلك وزير حكومة موسكو، رئيس قسم الاستثمار والسياسة الصناعية أناتولي غاربوزوف قائلا: “أصبحت مصر الشريك الرئيسي للعاصمة، وبناء على نتائج الفترة من يناير إلى أغسطس من 2024، زادت صادرات موسكو غير المرتبطة بالموارد الأولية والطاقة إلى هذا البلد بنسبة 43% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وعلى وجه الخصوص، زادت صادرات الآلات بأكثر من 20%، وزادت صادرات الأدوية والكواشف التشخيصية بنسبة 80%”.
وبشكل عام ارتفعت صادرات المنتجات الصناعية من موسكو إلى السوق المصرية في الفترة المذكورة بنسبة 33%.
ونجحت الشركات المصنعة في موسكو غير المرتبطة بالطاقة انطلاقا من العام 2022 في إعادة توجيه صادراتها إلى شركاء جدد في أسواق أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا ودول رابطة الدولة المستقلة، وساهم الدعم المقدم من مبادرة “موسبروم” في تحقيق ذلك.
وتدعم سلطات موسكو بشكل فعال مصدري العاصمة، حيث أطلقت مجموعة من الأدوات والمبادرات ومنها المشروع الوطني “التعاون الدولي والتصدير” وهو عبارة عن مجموعة كاملة من تدابير الدعم المعلوماتي والمالي والتأميني واللوجستي.
ويتضمن المشروع الوطني منصة رقمية باسم “صادراتي” لدعم رواد الأعمال، فعلى سبيل المثال يمكن من خلال هذه الأداة الحصول على مشورة الخبراء، وعلى التحليلات المجانية، والمساعدة في الترويج للمنتجات في الأسواق الدولية، وإجراء تدريب عبر الإنترنت.
المصدر: RT