من المتوقع أن تشهد البورصات العربية والعالمية تذبذبا ما بين الصعود والهبوط خلال الأسبوع المقبل مع ترقب المتعاملين لـ3 أحداث رئيسية أبرزها الانتخابات الأمريكية وتوجهات الفيدرالي بشأن الاستمرار في خفض الفائدة، إضافة لمتابعة نتائج أعمال الشركات المدرجة عن فترة الربع الثالث من العام الجاري، بحسب محللين لـ”معلومات مباشر”.
وخلال الأسبوع الماضي بالأسواق العالمية، تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.4% بالغاً مستوى 5728 نقطة، فيما نزل مؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 1.5% إلى 18239 نقطة، وسجل مؤشر دواجونز الأمريكي تراجعاً بنسبة 0.2%. كما هبط مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 1.50%.
وعلى مستوى البورصات العربية، تكبد مؤشر بورصة الكويت ثالث خسارة شهرية على التوالي، كما تكبد مؤشر البورصة السعودية أول خسارة شهرية في 5 أشهر.
فيما سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “الثلاثيني” أول خسارة شهرية في 6 أشهر.
فيما حقق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى مكاسب أسبوعية في شهرين، وسجل مؤشر سوق دبي المالي أعلى مكاسب أسبوعية في أكثر من عام.
ترقب وانتظار
وبدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي، مستشار التحليل الفني لأسواق المال، إن البورصات المالية بالمنطقة قد يسيطر على أداء مؤشراتها حالة الترقب والانتظار لنتائج الانتخابات الأمريكية، موضحاً أن أسواق المال بشكل عام تتفاءل بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأشار إلى أن فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قد يحدث هبوطاً وتصحيحاً بالأسواق المالية وبالذهب والبتكوين أيضاً؛ وذلك لأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تحبذ خفض الفائدة وتشجيع ارتفاعات أسواق المال.
وأوضح أنه على مستوى التداولات الشهرية بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية فإن بعض البورصات الخليجية تنتظر ارتفاعات تقدر بنحو متوقع في السوق السعودي بنحو يتراوح ما بين 250 و700 نقطة، والقطري بنحو يتراوح ما بين 500 و850 نقطة، ودبي بنحو متوقع ما بين 150 و250 نقطة وأما أبوظبي بنحو متوقع ما بين 200 و350 نقطة.
ورجح أن تشهد البورصة الكويتية هبوطاً متوقعاً وسط عودة رغبة المحافظ الاستثمارية الانتقال من السوق المالي الأول إلى السوق المالي الرئيسي الذي من المتوقع أن يرتفع على المستوى الشهري 500 نقطة.
تحديد مسار
ومن جانبه، أكد محمد كرم، الخبير الاقتصادي والمدير العام لدى شركة إنسينكراتور، أن الأسواق العالمية والعربية ستشهد بعض التباين في الأداء مع انخفاض ببعض مستويات السيولة وذلك لحين إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية التي ستحدد مسار الأسهم، ولا سيما أسهم الشركات القيادية دولياً وإقليمياً نظراً لاختلاف التوجهات الاقتصادية للمرشحين في تلك الانتخابات.
وأظهرت استطلاعات جديدة من وكالاتي CNN وSSRS أمس الجمعة، أن السباق الرئاسي بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، متقارب للغاية في ولايتين رئيسيتين من ساحات المعركة الجنوبية، وهما جورجيا ونورث كارولينا.
وفقاً للنتائج، يتقاسم الناخبون المحتملون في جورجيا أصواتهم بنسبة 48% لصالح ترامب مقابل 47% لهاريس، في حين أن الوضع في نورث كارولينا يتجه لصالح هاريس بـ48% مقابل 47% لترامب.
وتأتي هذه النسب ضمن هامش الخطأ، مما يعني عدم وجود تفوق واضح لأي منهما في كلا السباقين.
البورصة المصرية
أما بالنسبة لبورصة مصر، فتوقع محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية، أن ينجح المؤشر الرئيسي الثلاثيني للبورصة في اختراق المقاومة الهامة الواقعة عند مستوى 30900 نقطة مدفوعاً بالأخبار الإيجابية الخاصة بتصنيف مصر الائتماني ومن ثم زيادة استثمارات الأجانب بمصر.
ومن الناحية الفنية، أوضح جاب الله، أن المؤشر العام للبورصة المصرية لديه مستوى دعم مهم حول مستويات 30300 نقطة ولديه مقاومة عند مستوى 30900 نقطة وباختراقها وتجاوزها سيصل إلى مستوى 31050 نقطة ومن ثم إلى مستوى 32500 ثم 33250 نقطة.
ومن جانبها، أوضحت دعاء زيدان، رئيس قطاع الاستثمار شركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية قد تشهد بعض الإيجابية مع مطلع الأسبوع المقبل لاسيما مع رفع التصنيف الائتماني لمصر من قبل وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقلة وهو الأمر الذي بدور سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية.
وأشارت إلى أن هناك ترقباً أيضاً لما ستسفر عنه مراجعة صندوق النقد الدولي التي من المتوقع أن نتائجها ستدعم الإعلان عن صفقات وطروحات حكومية جديدة.
وأكدت أن البورصة المصرية حالياً تشهد معدلات سيولة محدودة مع حركة انتقائية بين الأسهم والقطاعات، ناصحاً المستثمرين بتكوين أسهم مراكز شرائية في الأسهم القوية مالياً وخاصة أسهم قطاع الإنشاء والتشييد من الأسمنت والإنشاءات، بالإضافة لقطاع السياحة والإسكان مع الإعلان عن مشاريع جديدة التي ستدعم تلك القطاعات التي تتداول أسهمها تداول بأقل معدلات ربحية مقارنة بـالأسواق الناشئة.