تنوعت مواضيع المجموعة الشعرية الجديدة ثورة الورد للشاعر منير خلف بمواضيعها بين الإنساني والاجتماعي ورثاء الأصدقاء، معبرة بصدق وجداني عما يختلج في نفسه ضمن بنيات الموهبة الحقيقية التي يمتلكها.
والتزم الشاعر خلف بمقومات الشعر ومكونات الموهبة فكانت الموسيقا متحولة عاطفياً مع حركة الحدث والذي التزم بالموضوع واللغة والقافية فقال في قصيدة إليها ماء غير قابل للسكت
عيناك نبضاً ياسمين الشام
يا روضة من زخرف الأحلام
وفي قصيدته ثورة الورد التي جاءت عنواناً للمجموعة الشعرية رثى فيها الراحلة آلاء ابنة أخيه التي ماتت ضحية لخطأ طبي، بأسلوب شديد العاطفة وجاء على موسيقا التفعيلة المتوافقة مع الموضوع، والتي جاءت بشكل عفوي بدأها بأسلوب الشطرين وفق الانطلاقة العاطفية الحزينة فيقول:
ورحلت .. تاركة وراءك زورقين من البكاء
وتركت أكباد الأحبة بعد صمتك في خواء
ومضيت في حزن المساء
ينام في كفيك عصفور يخبئ خوفه مما يراه النائمون
وجاءت نصوصه التي وجهها لأصدقائه بمحبة ووفاء منوعة بأسلوب منوع بين الشطرين والتفعيلة، مليئة بالمحبة والقضايا والهموم والإنسانية كقصيدته إلى الشاعر محمد منذر لطفي وعبد القادر الحصني ورثاء ناظم مهنا وأدباء حمص الراحلين والشاعر بندر عبد الحميد وغيرهم فيقول في قصيدته إلى أدباء حمص:
لهم وحدهم .. يطفئ القلب شمعة أفراحه .. سوف ينزف سبع ليال .. بأحرفها الدامعات .. شحوب المعاجم والكلمات.
وفي المجموعة الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والتي تقع في 127 صفحة من القطع المتوسط مواضيع أخرى ومتباينة تتوافق في المستوى الإبداعي الذي جاء متنوعاً في الصور والدلالات والاستعارات والكنايات والرؤى.
المؤلف عضو مكتب تنفيذي في اتحاد الكتاب العرب رئيس تحرير مجلة الفيحاء من مؤلفاته العشرة سقوط آخر الأنهار وجنازة الإرث وغبار على نوافذ الروح وأمسك الأرض وأجري.
وفاز خلف بالعديد من الجوائز منها جائزة الشهيد غسان كنفاني وجائزة الشهيد ماجد أبو شرار وجائزة طنجة في المغرب وجائزة نقابة المعلمين وقلادة الجواهري في أستراليا وترجمت نصوصه الشعرية إلى الصينية، كما شارك في كثير من الفعاليات ونشر بالدوريات العربية والمحلية.