ما زالت حادثة العثور على جثة الطبيبة المصرية نهي محمود سالم في تركيا تثير الكثير من التساؤلات والجدل. تم العثور على جثتها في إحدى الحدائق التركية، وكانت الجثة تحمل آثار تعذيب بشعة شملت نزع أظافرها وقص شعرها، فضلاً عن تعرضها للطعن وتشويه ملامحها باستخدام مادة كاوية.
خلفيات الحادث: زواج وانفصال سريع
تزوجت الطبيبة نهي محمود سالم عقب وصولها إلى تركيا من شخص مصري، لكن زواجهما استمر لبضعة أيام فقط قبل أن يقررا الانفصال. يعود السبب وراء الانفصال إلى طلب الزوج مبلغاً مالياً منها لإقامة مشروع تجاري في إسطنبول، ولكنها رفضت طلبه، مما أدى إلى اتفاقهما على الانفصال.
تفاصيل التشوهات والتعذيب
كشفت معلومات جديدة حصلت عليها “العربية.نت” و”الحدث.نت” أن الجثة تعرضت لتعذيب بشع شمل نزع أظافرها وقص شعرها، وكانت الجثة شبه عارية عندما عُثر عليها، حيث استخدم الجاني مادة كاوية لتشويه ملامحها وصعوبة التعرف عليها.
خلافات أسرية ومواقف ضد التشدد الديني
تعاني الطبيبة الراحلة من خلافات أسرية كبيرة نتيجة مواقفها ضد جماعة الإخوان والتشدد الديني. قامت بخلع النقاب وأصدرت كتابًا بعنوان “لماذا خلعت النقاب”، كشفت فيه عن العديد من الأهوال التي تعرضت لها من قبل أفراد أسرتها بسبب انتقادها للنقاب.
مقتطفات من كتاب الطبيبة الراحلة
في مقدمة كتابها، تطرقت الطبيبة إلى الصعوبات التي واجهتها بسبب تحولها الفكري من الأصولية إلى العقلانية العلمية، وتحدثت عن ابنها الأكبر الذي رفض إقامتها في منزله خوفًا على زوجته من تأثرها بالعقلانية، وابنها الأوسط الذي يعاني من الوسواس القهري نتيجة الطقوس الدينية، وابنها الأصغر الذي قاطعها منذ سنوات بسبب تحولها الفكري.
رحلة البحث وانقطاع الاتصال
قبل أيام من اختفائها، كانت الطبيبة قد طلبت من أحد أبنائها القدوم إلى تركيا لحضور مراسم زواجها، ولكن في 9 مايو، انقطع الاتصال بها وأُغلق هاتفها تمامًا. تبين أن الشخص الذي تزوجته في تركيا من مدينة طنطا ويعمل مترجمًا ولديه أعمال تجارية في إسطنبول.