أعلن عن تأسيس “اتحاد كتاب المشرق العربيّ” من سورية والعراق ولبنان والأردن وفلسطين، في مقرّ اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، بهدف تحصين الهوية الثقافية والانتماء ومواجهة التطبيع.
وجاء في بيان الإعلان أن هذا الاتحاد لا يتجزأ من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ويُعدّ أعضاء هذه الاتحادات والروابط الشريكة أعضاء في هذا الاتحاد حكماً.
ويسعى تأسيس الاتحاد إلى توطيد ثقافة الانتماء وتحصين الهوية الثقافية الوطنية الجامعة بعيداً عن التجاذبات السياسية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، إضافةً إلى تعميق ثقافة المقاومة ومعانيها ومناهضة التطبيع بأشكاله.
ويهدف أيضاً إلى ترسيخ حضور القضية الفلسطينية في الآداب والفنون والدراما والسينما وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوة أعضاء الاتحاد وذوي الاختصاص لكتابة تاريخ فلسطين وتوثيقه باعتماد علوم الآثار والتاريخ، واعتماد الأدلة، والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.
كما ذكر البيان أن الاتحاد يجتمع دورياً مرة واحدة سنوياً على الأقل أو كلما دعت الحاجة ويترافق مع فعاليات ثقافية يتم الاتفاق عليها من قبل الأعضاء.
نزّال
وقد صرّح الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزّال، عن تأسيس هذا الاتحاد، ما يأتي:
“يأتي الإعلان عن تأسيس اتحاد كتّاب المشرق العربي في الوقت الذي ننشد فيه ثقافة مواجهة لما يهدِّد ثقافتنا وتاريخنا، ويريد طمس التاريخ المضيء لهذه البقعة من الأرض، مهبط الرسالات السماوية وساحة تبليغ الأنبياء والصِّدِّيقين.
وهذا الاتحاد ليس رقماً يُضاف إلى سابقيه من المؤسسات والاتحادات العربية، بل يأتي مشحوذاً برؤية عميقة لتفعيل التعاون العربي في المشرق، لا سيما أن الاتحادات المؤسِّسة تشكِّل جداراً منيعاً في وجه قمع الحريات وطمس الحقائق وسياسة التهويد الثقافي”.