أحلام قاسم المالكي
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه أنه قال في تحذير الناس من عقوبة قاسية في الآخرة نتيجة فعل الغيبة وقدح الناس في أعراضهم وأولادهم والافتراء عليهم بما ليس فيهم وبما لم يفعلوه من الأخطاء الجسيمة والفواحش: أكثر ما يكب الناس على وجوههم في نار جهنم يوم القيامة حصاد ألسنتهم.. وهذا تحذير بالغ الأهمية والخطورة وإشارة الى خطورة إطلاق التهم جزافا والنيل من الناس ووصفهم بما ليس فيهم واغتيابهم وذكرهم في غيابهم بما لا يرضون وهو أمر ينبغي للناس أن يتنبهوا إليه ويمسكوا ألسنتهم عن نطق ما لا يليق ولا يجوز أن يقال من الكلام والحديث بما يرضي الله، وخاصة إذا كان ما يقولونه وما يبثونه من كلام مناف للحقيقة ويمس بالناس وكراماتهم. وقد شاهدت فيديو مصوراً يظهر فيه السفير السوداني في أنقرة وهو يقدم أوراق اعتماده الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقد دخل صحبة ثلاث نساء وصبي صغير وانتشر الفيديو انتشار النار في الهشيم. وقام الرجال في البلدان العربية بتمجيد السفير وشجاعته ورجولته وقالوا معلقين إن دخول السفير مع زوجاته الثلاث على الرئيس التركي رجولة ما بعدها رجولة وشجاعة لا تسبقها شجاعة لأنه مارس رجولته وتزوّج ثلاث نساء وإصطحبهن معه الى تركيا ليقمن معه هناك ممثلاً لبلاده في بلاد الترك.
فيما بعد تبين أن السفير دخل الى قصر أردوغان بصحبة زوجته وبنتيه وإبنه الصغير الذي وضع أردوغان يده على رأسه وقبله من جبينه وأمسك بيده الغضة ومشى حتى جلس للترحاب بالسفير. في العراق، ولعله من أشهر البلدان أو كبقية البلدان العربية حين يلتقط الناس بطرف خيط قضية مهمة كانت تافهة ليبدأوا بالتنكيل والتسقيط متناسين الحرام والحلال، كما في حالة الشاب العراقي الذي يعمل في البناء بيومية بسيطة وتناولوه بشتى الشتائم، لأنه بزعمهم يذهب الى الملاهي والنوادي الليلية ولأنه كما يتوهمون أو قرروا فعل التوهم أنه إبن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي والذي لا علاقة له بهذا الشاب الذي تحدّث بنفسه عن بساطته. وأنه إبن عائلة عراقية من عامة الناس ويسعى لتلبية متطلبات أسرته الفقيرة في حين يتناوشه البعض على السوشيال ميديا بوصفه إبن وزير يستغلّ اسم والده وعمله ليمارس ما ينافي الذوق العام، ويحقق رغباته.
وهو أمر مثير للإسمئزاز حين تذهب الأمور الى هذا المذهب من الافتراء والتسقيط والتنكيل ووضع الأسر العراقية في موضع الشبهة دون خوف من الله ودون رادع من وجدان أو ضمير…
السفير السوداني في تركيا جعلته مواقع التواصل الاجتماعي بضغطة زر زوجا لبنتيه، والعياذ بالله وحاشاه وجعل بعض المرضى والموتورين عندنا شاباً يكدّ ويشقى على أسرته ابنا لوزير يستغل منصب والده ولا هو كذلك في الحقيقة ولا ابن الوزير الحقيقي كذلك وكلاهما بريء من أي مثلبة… وليس من نداء للبعض سوى القول: اتقوا الله في أنفسكم ولا تكونوا حطباً لجهنم.
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat. whatsapp. com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat. whatsapp. com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox. com/lb/haramoon/?cs=lb. haramoon&played=1