نظم قسم ثقافة الطفل في المركز الثقافي في مدينة صافيتا مجموعة من الأنشطة المنوعة ومعرضاً فنياً، إلى جانب ظهرية شعرية قدمتها مجموعة من شعراء الملتقى الأدبي، تضمنت باقة من القصائد الوطنية والوجدانية والغزلية.
وتضمنت الأنشطة ورشة سرد قصصي تفاعلي للأطفال بإشراف الدكتورة هند حيدر من مجلتها (احكيلي احكيلي) الإلكترونية للأطفال بعنوان الغابة الخضراء، وعروضاً مسرحية توعوية هادفة، إضافة إلى إلقاء عدة قصائد وأغان من قبل الأطفال، بهدف نشر الفرح والسعادة بين الأطفال وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وأوضحت حيدر في تصريح للإعلام أن قصص الأطفال الهادفة تبقى حاضرة في ذهن الطّفل بعد قراءتها، وخاصة أن الهدف منها تفاعلي لحظة بلحظة، وسماع اقتراحاتهم ووضع الحلول على الرغم من صغر سنهم، مبينة أنها تكرس كل معرفتها في كتابة قصص هادفة تحمل بين طيّاتها أهدافاً تربوية من أجل تربية جيلٍ واعٍ.
وبيّنت حيدر أهمية تعرف الطفل على عالمه الخارجي وتكوين شخصيته من خلال أدب الطفل بأسلوب سهل وبسيط وكلمات واضحة مدعماً بالصور والألوان، لتسهيل إيصال الفكرة إلى أذهانهم وتعليمهم منذ الصغر المثل والأخلاق والقيم، لتكون هذه القصص عوناً للأهالي لتربية أطفالهم التّربية الصالحة، وليس فقط لمجرد القراءة.
بدورها ذكرت المدربة سهير عيسى أنه تم تقديم نشاط توعوي حول ضرورة التعاون بين الأهل والكادر التدريسي، من أجل إيصال الطالب إلى المراتب الأولى، إلى جانب عرض مسرحي بعنوان “العودة إلى المدرسة”.
وأقيم معرض فني بمشاركة 25 طفلاً بإشراف منظمة طلائع البعث تضمن نحو 60 لوحة جسدت الطبيعة الصامتة وعدداً من الشخصيات الكرتونية والأشكال الهندسية والوجوه وغيرها.
وأشارت المشرفة على المعرض آنا سلمان إلى أن المعرض نتاج دورات تدريبية خلال فصل الصيف، مبينة أنه يعد بوابة ليظهر من خلالها الأطفال مواهبهم وقدراتهم وتفتح مجالاً لتنمية مواهبهم وتطويرها إلى جانب التحفيز والتشجيع.
واستضافت صالة المركز ظهرية شعرية، حيث ألقى الشاعر حسن سمعون عدة قصائد شعرية غزلية ووطنية بأسلوب الشعر المحكي والفصيح، منها (صلاة في قبة الخوذة) مهداة للجيش العربي السوري، وقصيدة أخرى بعنوان (هكذا قال الشهيد) والتي تتحدث عن وصية الشهيد حول كيفية الاهتمام بأهله.
وشارك الشاعر نسيم وسوف بباقة من القصائد العمودية والتي تتناول الجانب الوطني والغزلي والوجداني بعنوان (غرد) و(عيناكي) و(حقول الشيح) المهداة لأرواح شهداء سورية.
وشاركت الشاعرة ميساء يوسف بعدة قصائد من الشعر الموزون، والتي حملت عناوين (نجوى) و(جمر الفراق) و(كوني للبلاد سلاماً)، بينما ألقى الشاعر كمال رسلان عدة قصائد وجدانية بأسلوب الشعر العمودي.