عبد الغني طليس
أعرف جيداً أنني إذ أخاطبُ المسؤول عن إعلام “القوّات” شارل جبور، في هذه المرحلة، فكأنني لا أخاطبُ أحداً، خصوصاً إذا كنتُ سآخذُ بعين الاعتبار “بطولاته” و”تنظيراته” و”فلسفاته” المرتبطة بيدَين، واحدة ترتفع كأنها مجرّة، وثانية تنخفض مع الجاذبية، فيما يزغرد لسانُه بالقتل وسفك الدماء والتدمير والتصفيق ليهود عاثوا فساداً في الأرض، وطُردوا من كل دوَل أوروبا قبل مئات السنين ثمّ رمَتْهم دوَل الاستعمار كالنفايات عندنا..
مَن لم يدرس التاريخ، لا يُناقَش في الحاضر. ومَن لا يعرف المسيحية، لن يعرف الإسلام. ومَن عمِل عند سمير جعجع، وما أدراك مَن( وما) سمير جعجع سيصبح إلَهُه سمير جعجع، وبناء عليه لن يفهم من السياسة إلّا الارتهان والبُهتان والخذلان وطبيعة القرصان.
أتريدون “ملاحقتي” هه ههه هههه يا أخارقَ الزمن؟ لأنني انتقدكم وأكشف ما وراءكم من الحقد والضغينة والنوايا اللعينة. أضِف هذه الكلمات إلى ملفّي. وانشاءالله سوف أتأبّطُك يا شارل إلى المحكمة(؟!) فأعرضُ ما تقول عنّا وما أقول عنكم بالبراهين، وليعرف القاصي والداني، وطبّاخو الأواني،ومرضى البنكرياس والمَثاني، وكبار القوم وصغار المعاني، مَن يعتدي على طائفة بكاملها من أجل معاشه الشهري بأوامر رئيسه الدهري والعُهري، ومَن يحترم الطوائف ويفصلُها عن بائعي الضمير، وسائقي الحمير، مِنْ نذيرٍ وسمير.
مشكلتكم أنكم تفهمون السياسة نجَاسة . وطلَب رئاسة. وتسويغ نخاسة. وإشعال حماسة في عقولِ تَيَاسة . صحتين على قلبكم وقلوب نظرائكم. أما أنا فأفهمُ السياسة، على ما قال الإمام عليّ”كُن مع العامة، ولا تكن منها”. ومش ضروري الشرح كيف تكون مع قضايا الناس وهمومهم وإدراك الصحّ والغلَط بما يناسبُهم فيرتفع مستوى إدراكهم المواقف والأحداث، لا أن تكون منهم في قلّة التدبير الواعي، فكيف إذا كانت السياسة كما هي في فنونكم إقفالَ العقول، وقتلَ الخيول، وجعْلَ العدوّ نبراسَ قيَم، وحِكَم، ونِعَم .
وإلى لقاء …

















