كشفت دراسة أمريكية حديثة أن مرحلة المراهقة قد تمتد حتى سن 32 عامًا، خلافًا لما كان شائعًا بأنها تنتهي في أواخر العشرينيات، حيث يمر الدماغ البشري بأربع نقاط تحوّل رئيسية عند أعمار 9 و32 و66 و83 عامًا.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة NBC News، أوضح الباحثون أن الدماغ يُعيد برمجة شبكاته العصبية في كل مرحلة، ما يغيّر طريقة التفكير ومعالجة المعلومات. وأشاروا إلى أن هذه التغيرات لا تحدث بشكل تدريجي، بل تمر عبر ما وصفوه بـ “مراحل عمرية عصبية”.
وقالت الباحثة أليكسا موسلي من جامعة كامبريدج: “ليس هذا تطورًا خطيًا.. إنها الخطوة الأولى لفهم كيفية تقلب تغيرات الدماغ مع التقدم في العمر.”
فيما أكد البروفيسور ريك بيتزل من جامعة مينيسوتا: “لا نستطيع فتح الجماجم، لذا نعتمد على مناهج غير جراحية لاكتشاف مكان وجود الحزم الليفية.”
وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Communications، أن الدماغ يمر بالتحولات التالية:
– من 9 حتى 32 عامًا: المرحلة الوحيدة التي تزداد فيها كفاءة الشبكات العصبية، حيث يكون الدماغ في قمة الاتصال والتكامل. وتشخَّص خلال هذه الفترة أغلب اضطرابات الصحة النفسية، ما يجعلها الأكثر حساسية في حياة الإنسان.
– من 32 إلى 66 عامًا: يصل الدماغ إلى مرحلة الثبات والاستقرار.
– من 66 إلى 83 عامًا: يبدأ الدماغ بالانقسام إلى شبكات فرعية، وتنخفض الاتصالات العصبية إلى أدنى مستوياتها.
– بعد 83 عامًا: يصبح الدماغ أكثر اعتمادًا على مناطق فردية مع تراجع الاتصالات فيما بينها.
















