يسلط الأديب علي الراعي من خلال كتابه جماليات الغواية اللونية وجوه من المشهد التشكيلي السوري الضوء على الفن التشكيلي في سورية، من خلال عدد من الفنانين واعتماده على الأصالة والتراث والحضارة.
وفي كتابه يبين الراعي تداعيات تجارب تشكيلية في الواقع المعاصر، تتميز بالنضوج وجمال المعايير والأسس، التي أثبتت وجودها من خلالها.
ويركز الراعي في كتابه على الغواية اللونية والتكوين، التي شمل من خلالها كل الأشكال الفنية كالحفر والنحت والتصوير الضوئي والكاريكاتير وغير ذلك.
ويرى الراعي أن التجربة الفنية الوطنية رغم حضورها العالمي ومشاركاتها المختلفة ظلت وفية لملامحها السورية وهويتها المستمدة من إرث سوري قديم.
ويشير الراعي إلى التجارب الأكاديمية والاحترافية والعفوية، فقسم القراءات إلى وجوه وأبواب مختلفة، ليظهر الأشكال الإبداعية لكل فنان.
ويوضح الراعي أن هناك تجارب سجلت لنفسها أساليب خاصة، وما أشار إليه بداية للاستمرار في قراءة المشهد الفني.
ويعتمد الراعي في بحثه على عدم القراءة الذاتية حول تجربة الفنان التشكيلي، فناقش وحاور كل من اتجه إليه في كتابه لمعرفة ذهنيته وفكره الفني.
ويعتبر الكتاب الصادر عن الهيئة العامة للسورية للكتاب، والذي يقع في 310 صفحات من القطع الكبير أسلوباً جديداً في قراءة الفن التشكيلي، الذي أضاف إلى المنهج البحثي والنقدي شيئاً جديداً رغم قلة ما يكتب عن الفن التشكيلي.
والأديب علي الراعي رئيس الدائرة الثقافية في صحيفة تشرين، ومن مؤلفاته في القصة كومة رماد، وفي الشعر كماء العنب في آب العناقيد، وفي النقد دروب في المشهد التشكيلي السوري.