تستهدف الحملة التي أطلقها فرع جمعية تنظيم الأسرة في اللاذقية بالتزامن مع فعاليات الشهر الوردي، النساء والفتيات من مختلف الأعمار ضمن مدينة اللاذقية وما يقارب 30 قرية على امتداد المحافظة، للتوعية بمرض سرطان الثدي وأعراضه وسبل الوقاية منه والكشف المبكر عنه.
وذكر غياث زيبوك رئيس فرع الجمعية في اللاذقية أن هذه الحملة التي تم إطلاقها عبر العيادات الثابتة والفرق الجوالة، تشمل جلسات توعوية يومية وتوزيع منشورات تعريفية حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، إلى جانب الخدمات الطبية المعتادة من معاينة وفحص بالأمواج فوق الصوتية الإيكو وغيرها من الأنشطة التي ينظمها فرع الجمعية.
ولفت زيبوك إلى التنسيق مع الجهات الشريكة وفي مقدمتها مديرية الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى الجمعيات الأهلية الفاعلة لوضع خطة موحدة للعمل وتوزيع الأدوار وتنظيم أنشطة متكاملة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة.
بدورها بينت الدكتورة لمى أبو قاسم، اختصاصية نسائية، أن الزيارات الدورية للفرق الجوالة كان لها دور إيجابي في تثقيف المستفيدات بأن الكشف المبكر يشكل حجر الزاوية لمكافحة سرطان الثدي لناحية تحسين نوعية ونتيجة المعالجة، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95 بالمئة، وخفض معدل الوفيات، الأمر الذي انعكس في الإقبال الكبير من السيدات بالمناطق المستهدفة.
ويتم التركيز في الحملة وفقاً لأبو قاسم على النساء اللاتي ينتمين إلى الفئات عالية الخطورة وتشمل: النساء فوق سن الخمسين والمصابات سابقاً بسرطان الثدي والنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للمرض أو تعرضن للإشعاع على منطقة الصدر أو يعانين من البدانة، والمدخنات واللاتي يخضعن لعلاج هرموني طويل الأمد دون استشارة طبية، والنساء اللاتي لديهن مشاكل في انتظام الدورة.
وكانت وزارة الصحة أطلقت حملة للتوعية الوطنية حول سرطان الثدي الشهر الوردي، في 1 تشرين الأول من كل عام لتذكير النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن المرض.