نعت أحزاب وقوى وطنيّة وقوميّة رئيس المكتب السياسيّ لحركة «حماس» مهندس عمليّة طوفان الأقصى الشهيد يحيى السنوار، لافتةً إلى أنّه بذل دمه في مواجهة المشروع الأميركيّ والاحتلال الصهيونيّ وأنّ هذا الدم سيزهر نصراً وتحريراً في القريب العاجل.
وفي هذا السياق، تقدّمت قيادة حزب الله من “الشعب الفلسطينيّ المجاهد والمظلوم، ومن إخواننا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلاميّة حماس، ومن أمّتنا ومن كلّ مجاهد ومقاوم وحرّ في هذا العالم، بأحرّ التعازي باستشهاد قائد طوفان الأقصى رئيس المكتب السياسيّ في حركة حماس الأخ المجاهد يحيى السنوار رحمة الله عليه”، متوجهةً خصوصاً “إلى عائلته الشريفة والمضحّية بأحرّ آيات العزاء”.
ولفتت إلى أنّ السنوار “حمل الأمانة وشعلة القيادة من الشهيد القائد إسماعيل هنية كي يكمل مسيرة المقاومة والعطاء والتضحيات مع المجاهدين الأبطال والمقاومين الشجعان، الذي وقف في مواجهة المشروع الأميركيّ والاحتلال الصهيونيّ، وبذل في سبيل ذلك دمه حتّى نال الشهادة وأسمى مراتب الكرامة والكمال الإنسانيّ”.
وأشارت إلى “أنّنا في قيادة حزب الله والذين نواجه مع شعبنا اللبنانيّ المقاوم والصامد تداعيات العدوان الصهيونيّ الإجراميّ، نؤكّد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني ولدينا كلّ الثقة بالوعد الإلهيّ والنصر لعباده المؤمنين، ونسأل الله تعالى أن يتقبل شهيدنا العزيز بواسع رحمته ومغفرته وأن يربط على قلوب المجاهدين الموعودين بالنصر والكرامة والحريّة”.
كذلك وزفَّت “المقاومة الإسلاميّة” في لبنان “بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز الشهيد السنوار “الذي ارتقى مُقاوماً مُشتبكاً وشهيداً على طريق القدس مع الشهيد القائد محمود حمدان (أبو يوسف)».
وأضافت في بيان “إنّ الشهيدَ القائد (أبو إبراهيم) حازَ كلَّ أوسمة العزّة والكرامة. مقاومٌ من الجيل المُؤسِّس، جريحٌ لم تثنه الجراح عن الجهاد في سبيل الله، وأسيرٌ لأكثر من 20 عاماً. إلى قائد واحدة من أكثر العمليّات إذلالاً للمُحتلّ الإسرائيليّ في تاريخه، وهي معركة طوفان الأقصى، ليَختتمَ حياته الشريفة بأرفع الأوسمة الإلهيّة. وسام الشهادة كما أحبَّ وتمنّى، في ميادين الجهاد، مشتبكاً وجهاً لوجه مع جنود جيش الاحتلال حتّى الرمقِ الأخير».
وأكّدت أنّ “شهادة القائد المُجاهد (أبو إبراهيم) ومَن سَبقه من قادة ومُجاهدي محور المقاومة، ستزيدُ المُقاومة في كلّ الميادين والمحاور، عزماً وتصميماً على المُضيّ قُدماً على طريق تحرير فلسطين واجتثاث الغدّة السرطانيّة الصهيونيّة”.
ونعت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة، ارتقاء القائد المقدام السنوار “الذي ارتقى في مواجهةٍ بطوليّةٍ تليق بالمجاهدين الذين يقدمون على الموت في سبيل عزّة وكرامة شعبهم وتحرير أرضهم من رجس الاحتلال الصهيونيّ ووقف العدوان وحرب الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها العدوّ بحقّ الأطفال والنساء والشيوخ في غزّة والتدمير الممنهج الذي يقوم به جيش العدوّ في محاولةٍ لضمّ غزّة والضفّة وتهجير أبنائها من فلسطين وإقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينيّة”.
وأضافت “لقد سجّل القائد الشهيد يحيى السنوار وقفة عزٍّ تاريخيّة، وأدّى الأمانة وحمل شعلة المقاومة والعطاء والتضحيات مع المجاهدين الأبطال والمقاومين الشجعان، ووقف شامخاً يقود المقاومين في فلسطين بمواجهة المشروع والاحتلال الصهيونيّ، وبذل في سبيل ذلك دمه ونال أسمى مراتب العزّة والكرامة، مؤكّداً بالدم استمرار المقاومة والجهاد حتّى النصر أو الشهادة”.
وتقدّمت “من الشعب الفلسطينيّ المجاهد ومن إخواننا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلاميّة حماس ومن العالمين العربيّ والإسلاميّ ومن كلّ مجاهد ومقاوم وحرّ في هذا العالم، بأصدق التبريكات باستشهاد قائد طوفان الأقصى الأخ المجاهد يحيى السنوار” وتوجهت خصوصاً إلى عائلته بأحرّ آيات العزاء والمواساة، مؤكّدةً “أنّ دماء الشهيد المجاهد التي روت أرض فلسطين المباركة ستزهر نصراً وتحريراً في القريب العاجل”.
وأصدر رئيس لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام خالد السفياني بياناً جاء فيه: تلقى المؤتمر العربي العام الذي يضمّ المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية، بفخر واعتزاز نبأ استشهاد قائد المقاومة الفلسطينية الشهيد يحيى السنوار، مبدع طوفان الأقصى وقائده الأول، الذي تقدم صفوف شعبه ومقاومته في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، وهو ممتشق سلاحه في ميدان المعركة، ليرتقي شامخاً شموخ زيتون فلسطين بعد أن أدخل المشروع الصهيوني النازي في فلسطين المحتلة في مأزق تاريخي لا يعرف قادته المجرمون طريقاً للخروج منه.
إنّ المؤتمر العربي العام إذ يبارك لحركة حماس ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية شموخ هذا القائد العربي الاستثنائي واستشهاده الأسطوري الذي حوّله لأيقونة لا تضاهى، بشهادة مجرمي الحرب الصهاينة قبل غيرهم، لَيؤكد بأنّ الشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة محرقة وإبادة جماعية لم يشهد لهما التاريخ مثيلا، والذي أنجب قائداً فذاً مثل الشهيد “أبي إبراهيم” مستمر في إنجاب مثل هؤلاء القادة الأبطال الذين ينيرون طريق شعبهم نحو الحرية، وطريق الأمة العربية نحو النصر والتحرير والكرامة.
إنّ المؤتمر العربي العام مؤمن يقينا بأنّ النصر سيكون حليف المقاومة في فلسطين ولبنان رغم التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا هناك بفعل إجرام كيان التوحش والإبادة الجماعية المدعوم من مراكز القرار الرأسمالي للغرب الاستعماري.
ارتقى السنوار شهيداً في مواجهة الهمجية الصهيونية على خطى الشهداء عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وأبو علي إياد، وكمال بطرس ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وغسان كنفاني وعبد الوهاب الكيالي وعمر القاسم وماجد أبو شرار وسعد صايل وأبو جهاد وأبو إياد وهايل عبد الحميد وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى وجهاد جبريل وعباس الموسوي وحسن نصر الله ونبيل قاووق وصالح العاروري وإسماعيل هنية… وغيرهم من الشهداء الأبرار.
إنّ أمة يتقدم قادتُها شعبهم على طريق الفداء والاستشهاد والحرية لن تخيب أو تسقط أبداً…
بدوره، دان لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع، اغتيال السنوار وقال في بيان “كذا هو درب القادة الأحرار، والسنوار أنموذجٌ حيٌّ للقائد الملهم المرتقي في ساح اشتباك وعراك، شجاعاً بطلاً مقبلاً على صهوة دمه كما كلّ القادة العظام وعلى رأسهم عزيز الأمة ورمزها الأمين العام لحزب الله الشهيد الأسمى والأغلى السيّد حسن نصرالله”.
واعتبر أنّ “ما ارتكبه العدوّ الصهيونيّ خطأ جسيماً سيرتدّ وبالاً عليه في سرديّة الإعلان عن استشهاد القائد السنوار في خضمّ مواجهةٍ مباشرة لأنّ في ذلك صياغة لسرديّة الفداء والتضحية والبذل والإقدام من المستوى الأعلى في قيادة المقاومة، ما يؤسّس لجيلٍ قياديّ ممتلئ حافزيّة واستعداداً وجاهزيّة لاستكمال مسيرة الجهاد لأجل حريّة الأرض والإنسان في بلادنا والتي لن تتوقّف حتّى كنس بني صهيون من منطقتنا العربيّة بأحلامهم التوراتيّة ومشروعهم التوسعيّ الاغتصابيّ”.
وندّد “اللقاء” بـ”التهديد الذي أطلقه عضو حزب العمل الصهيونيّ مائير مصري للرئيس نبيه برّي على أنّه هدفٌ للاغتيال”، وقال “إنّ غطرسة العدوّ وصلفه وإجرامه ووقاحته الموصوفة تطال ركناً وطنيّاً وقوميّاً ورئيساً للمؤسّسة التشريعيّة في لبنان، وقد ردّ الرئيس نبيه بري: أنام ملء جفوني… ويسواني ما يسوى الناس” ردّ رجل دولة مقاوم صلب قويّ الشكيمة عنيد بالحقّ دفاعاً عن سيادة لبنان ووحدته”، مؤكّداً أنّ “هذا التهديد البائس لا ولن يغيّر شيئاً في موقف الرئيس برّي الذي يدير التفاوض الدبلوماسيّ بشجاعة وعزم واقتدار، مانعاً العدوّ من تحقيق أهدافه العدوانيّة على لبنان ومتكئاً على رجالٍ أذاقوا العدوّ مرارة الفشل في الميدان إيماناً منه أنّ التضحيات الجسام ستٌثمر نصراً مؤزّراً والحروب تحسمها النتائج. وتبقى الساعات والليالي والميدان بيننا وبين عدوّنا”.
من ناحيته، رأى الأمين العام لـ “التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد أنّ الشهادة تليق بقائدٍ استثنائيّ كالشهيد السنوار “الذي استشهد وهو يحمل سلاحه ويقاتل جيش العدوّ المحتلّ في الصفوف الأماميّة”، معتبراً أنّه على “الرغم من استشهاد قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وتفاخر العدوّ الإسرائيليّ بأنّه حقّق إنجازاً، إلاّ أنّ استمرار عمليّات المقاومة في لبنان وفلسطين في الوقت ذاته وتزايدها، يؤكّد أنّ هؤلاء القادة الشهداء أصبحوا وتحوّلوا إلى رموزاً وأساور تعطي زخماً للمقاومين الذين يحقّقون كلّ يوم بطولات أسطورية في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ وتكبيده خسائر لم يكن يتخيّلها، ورغم عدوانه الجويّ والبرّي والبحريّ فإنّه لم ينجح باحتلال أيّة قرية”.
واعتبر رئيس “المركز الوطنيّ في الشمال” كمال الخير أنّ “استشهاد القادة المقاومين هو شرفٌ على صدورهم، لأنّ قادة المقاومة أثبتوا للعالم أجمع بأنهم يقفون في الصفوف الأماميّة في المعركة بمواجهة العدوّ الصهيونيّ”، مؤكّداً أنّ “شهادة أيّ قائد من القادة في محور المقاومة ستزيد قوى المقاومة ومجاهديها إصراراً و عزيمةً أكثر من أي وقت على استكمال المواجهة حتى الرمق الأخير و تحقيق النصر”.
ونعت “لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيليّة يحيى سكاف” في بيان، السنوار، مشيرةً إلى أنّه “أفنى حياته بالنضال من خلال مسيرة مليئة بالتضحيات حيث عرفناه مقاوماً وأسيراً وقائداً في سبيل الدفاع عن القضيّة المركزيّة لكلّ حرّ وشريف وعن المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة التي يدنّسها العدوّ، إلى أن اختتم هذه المسيرة بالشهادة المباركة التي تمنّاها ونالها بكلّ فخرٍ واعتزاز”.
وأكّدت أنّ “القادة المقاومين أمثال السنوار لا يمكن أن يختتموا مسيرتهم إلاّ بالشهادة، لأنّها الطريق الصحيح والسبيل الوحيد لتحقيق النصر، أمّا المنبطحون والمطبّعون مع الإحتلال، فإنّ التاريخ سيلفظهم وستلعنهم الأجيال المقبلة”.
وختمت متوجهةً بأسمى آيات التبريك إلى حركة حماس وإلى الشعب الفلسطينيّ وسائر قوى المقاومة وأحرار العالم، بأستشهاد السنوار “الذي أثبت بشهادته بأنّه القائد الحقيقيّ والشجاع الذي يقف في الصفوف الأماميّة في المواجهة المفتوحة مع العدو، حتى روى بدمه أرض غزّة العزّة التي ستنبت نصراً بفضل هذه الدماء الزكيّة من رجال المقاومة”.
كما نعى العديد من الأحزاب والقوى والشخصيّات السياسيّة، الشهيد السنوار.