لم يعد ساخطاً … مجموعة جديدة للشاعر وليد حسين اقتصرت على شعر الشطرين والالتزام بالروي والقافية واللغة والمواضيع الإنسانية والعاطفية والوجدانية بأسلوب سهل ممتنع.
وفي قصيدة لم يعد ساخطاً التي جاءت عنواناً للكتاب انتقى الشاعر حسين حرف الهاء المطلق ليكون رويا للقصيدة التي جاءت على تفعيلات البحر البسيط، بغية السعي لتكوين نص متناسق في مكوناته فقال:
في غياب الندى تلظت رؤاها
خطوة تكبو في خضم مناها
أيها الداني من سطوع المرايا
كيف تسلو.. وعن بلوغ رباها.
على حين جاءت قصيدة أنشودة الحرب، لتذكر الفجر أن يطلع دائماً على أغنية الشهيد الذي ضحى من أجل أن يبقى وطنه ومن أجل عزة وكرامة أهله فقال:
متى يعيد الفجر .. ؟ .. أغنية الشهيد.
ويرمم الجرح الذي لا ينتهي .. كم كان يشعرنا الفداء .. بلذة الموت السعيد.
كما دعا الشاعر حسين إلى عدم الاكتراث إلا بما هو حق بأسلوب حماسي رشيق فيرفض الغيظ والحقد على تفعيلات البحر الكامل فقال:
هم بعض أصداء فما بك تخشى
وقع السنين كما البوارق عطشى
يتذرعون ولن يوازي غيظهم
إلا السيوف كأن حولك جيشاً.
ويعبر الشاعر عن الحالات العاطفية بأسلوب عفيف وتأخذه العاطفة إلى نسج نصه الشعري استجابة لموهبة حقيقية فيقول:
حل الغياب وكم أضناه من فقداً
كأن صاعقة قد أحرقت كبداً.
وفي المجموعة مواضيع مختلفة ظهرت من خلالها مركزات الموهبة والإحساس والموسيقا، ويذكر أن المؤلف عضو اتحاد الكتاب العرب في سورية وعضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، ومن مؤلفاته ظلي هناك وأنا لا أرى قبحي وصدى لزمن الغربة ووصلت كتبه إلى 22 كتاباً نشرت في مختلف الدول العربية.
والإصدار الجديد لم يعد ساخطاً من منشورات دار العرب في دمشق ودار الصحيفة العربية في بغداد.