كتب محمد شريف نصور
الباحث والمختص بشؤون العدو الصهيوني
هل سيصل صوت ( خَنخَنة أو قُباع أو الزّقح) من أتباع التلمود خلال احتفالاتهم في (كنيسهم ) الموجود في شارع صَعصَعة في المنطقة التجارية في المنامة عاصمة مايسمى (مملكة البحرين) بمناسبة ذكرى تأسيس مايسمى دولة ( إسرائيل) في 15/5/1948 هل ستصل تلك الخنخنة الى آذان وآسماع أمراء وممالك وشيوخ القمة العربية التي تعقد دورتها العادية ( 33) في البحرين .
وهذا الوصف والنعت هو لأولئك الذين قال عنهم الله عزّ وجل في محكم تنزيله في سورة المائدة( وَجَعَل ِمِنهمُ القِردة والخَنَازير وعَبَدَ الطّاغُوتَ )
( الآية ٦٠) _
إن أخطر ماواجهته الأمة العربية وماستواجهه مستقبلاً هي نتائج إجتماعات ولقاءات وبيانات القمم العربية بعد انعقاد كل قمة عربية . منذ تأسيسها حتى يومنا هذا . لتكريس وتحقيق (الهدف والغاية) الذي تم من أجلها تجميع
هذه الدول العربية في إطار كيان سياسي واحد تحت اسم جامعة الدول العربية بدعم ورعاية من العقل الصهيوني البريطاني الذي عمل ولازال يعمل على دعم تنفيذ المشروع الصهيوني الذي كان جوهر إجتماعات مؤتمر (كامبل بانيرمن ) عام 1907 . بعد التأسيس له في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897. ونشر تعاليم وخطوات بروتوكولات حكماء صهيون عام 1901 .حيث بدأ خطواته من اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ثم اطلاق وعد بلفور عام 1917 ثم تقسيم فلسطين 29 /11/1947
ثم العدوان الثلاثي عام 1956 ثم عدوان حزيران عام 1967 ثم احتلال بيروت في حزيران عام 1982 ثم الحريق العربي عام 2011 ومابين هذه التواريخ من محاولات صهيونيةغربية
بتقسيم العراق وظهور مايسمى إقليم كردستان _ والصومال بظهور مايسمى صومال لاند_
والسودان بظهورجنوب السودان واليوم دارفور _ وسورية _ بظهور ميليشيا قسد والادارة الذاتية _
ومصر بتسليم سيناء الى ميليشيا ابراهيم العرجاوي_
بالإضافة إلى تأسيس كانتونات وإمارات وممالك كما فعلت بريطانيا في شبه الجزيرة العربية بعد تشكيلها وتأسيسها لما يسمى ( مملكة التلمود الوهابية
وتقسيم اليمن وظهور إمارة قطر وامارة البحرين وإمارات الإمارات والكويت ) ومنذ تشرين أول عام2023 ونحن نشهد إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني في عدوان وحرب (تلمودية ) صهيونية ليس فقط ضد ابناء فلسطين ، بل أن هذه المحرقة والإبادة والتطهير موجهة ضد الإنسانية جمعاء قال عنها نتنياهو (انهم يحاربون حيوانات بشرية ) بهذا المنطق التلمودي العنصري وصف نتنياهو حربه وعدوانه على أطفال غزة وأهل الأرض والتاريخ والهوية العربية الفلسطينية .
ورغم مرور ثمانية أشهر على حرب الإبادة والتطهير العرقي .
لم تتخذ جامعة الدول العربية ولا مايسمى الدولة أو المملكة التي تعقد فيها اجتماعات القمة العربية أية دعوة طارئة أو إجتماعٍ استثنائي
لاتخاذ قرارٍ بالضغط على حكومة الكيان الصهيوني وفرض وقف الحرب والعدوان والمجازر ضد شعبٍ دولته عضو في الجامعة العربية .
والسؤال الذي يطرح نفسه ؟؟
لماذا تعقد قمة عربية ..
____
ماهي القرارات المصيرية التي يمكن أن تحققها للأمة العربية .
ماهو مبرر عقدها ولا تستطيع أن توقف العدوان الصهيوني وارهابه. والشعب الفلسطيني يقدّم قرابينه كل لحظة للحفاظ على هويته ووجوده .
بل ان انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة هو انتصار للأمة العربية ولقضاياها ومستقبلها بزوال الاحتلال الصهيوني والقوى الغربية الداعمة له التي تستبيح وتهدد وجود الأمة العربية ومستقبلها.
هل سيصدر عن القمة قراراً بالاجماع يتم فيه وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمه .
هل سيتم اتخاذ قرار بالاجماع بالطلب الى الانظمة العربية التي وقّعت اتفاقيات مايسمى السلام مع الكيان الصهيوني بإلغاء هذه الاتفاقيات ___
إن خطورة عقد
هذه القمة
____ في هذا التوقيت وضررها على الأمة العربيةوقضايا شعوبها. أن انعقادها يتزامن مع حدثين خطيرين ، اولهما احتفالات الصهاينة بذكرى تأسيس مايسمى
دولة ( اسرائيل)
وخاصة في العاصمة البحرينية المنامة في كنيس يهودي حيث ستصل أصوات (خَنخَنتهم وقُباعهم) إلى مقرانعقاد القمة العربية وفنادق الوفود المشاركة .
والحدث الثاني هو استمرار العدوان والحرب والإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها مايسمى دولة اسرائيل بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني. وبالتالي فإن خطورة هذه القمة
____
ماسيصدر عنها من بيان او توصيات مكرره مماجاء في القمم السابقة من بكاء ٍونواحٍ على وضع الأمة او قضاياها. او الدعوة الى وقف الحرب على غزة . والعلاقات العربية . وادانة ايران بذريعة التدخل في الدول العربية .
بالإضافة الى ادانة حزب الله وادانة انصار الله.والدعوة الى انهاء القتال في السودان وتوحيد عمل الحكومة في ليبيا..
لكن توصيات وبيان القمة لايندد بأمريكا وبريطانيا ولا الدول الغربية لوجود قواعد عسكرية واحتلالية في الخليج ومنها البحرين الدولة التي تحتضن اعمال القمة العربية ٣٣ . بالاضافة الى أحلام النهوض بمشاريع التنمية الاقتصادية والبشرية للدول العربية .
فإن رسائل جديدة ستكون كلها في مصلحة مشروع الكيان الصهيوني والقوى الغربية الداعمة له لكنها لن تكون مكتوبة ولا يتم ذكرها في البيان الختامي .وهي
دعم عدد من الانظمة والامراء والممالك والشيوخ للكيان الصهيوني وقواته العنصرية بالاستمرار في عدوانه وحربة على قطاع غزة وتغيير الجغرافية الفلسطينيية والاردنية والمصرية . ورسالة عدد من الانظمة في القمة باستمرارهم بنهج التطبيع تحت ذرائع اقتصادية وتجارية الاستمرار بتنفيذ مشروع خط الهند ثم دبي فالسعودية مملكة التلمود ثم الى مملكة ابن الصهيونية انطوانيت الاردن ثم الى ميناء غزة وحيفا .
هذا لن يكون محل نقاش في قمة البحرين .
ولن يتحدث احد عنه أحد لكنه سيأخذ وضعه وسياقه الطبيعي .
وان ماتقوم به حكومة الحرب الصهيوني ضد ابناء غزة يحظى بدعم كبير من تلك الانظمة الامراء والممالك والشيوخ لأن مصيرهم ومصير عروشهم مرتبط مع وجود الكيان الصهيوني
وبقاء الكيان الصهيوني يعني بالنسبة لتلك الانظمة العميلة انه يوفّر لهم الأمن والحماية وبقاء عروشهم .
إن عقد قمة عربية في مملكة تحتضن اكبر القواعد الأمريكية والبريطانية ولديها علاقات عميقة مع الكيان الصهيوني . يحمل في طياته خطورة كبيرة على مستقبل العمل العربي المشترك في حده الأدنى او الصراع العربي الاسرائيلي وقضيته الاولى وهي القضية الفلسطينية…