أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم انتهاء أعمال البعثة الأثرية السورية الإيطالية المشتركة للموسم الأول في موقع تل السمهانة في محافظة اللاذقية.
وبينت المديرية أن تل السمهانة المسجل لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف كتل أثري يعتبر من المواقع المهمة على الساحل السوري، حيث بدأ العمل فيه منذ ما يقارب العشر سنوات، موضحة أن الأعمال السابقة تضمنت إجراء بعض الأسبار الأثرية التي بيّنت أهمية الاستيطان في التل منذ عصر البرونز الوسيط.
وتمثلت أعمال البعثة لهذا الموسم بإعداد المخطط الطبوغرافي وإجراء مسوحات حول التل بهدف معرفة حدوده، وكذلك تم تنظيف الأسبار السابقة وتوثيقها والقيام بأسبار جديدة بهدف توضيح التسلسل الطبقي والفترات التاريخية التي تعاقبت على التل.
وأظهرت نتائج الأعمال والدراسات الأولية تنوعاً واضحاً وكشفت عن وجود استيطان بشري مرتبط بعدة ملحقات خدمية تشهد على الاستغلال الزراعي للسهل المجاور القريب من نهر الكبير الشمالي، يعود هذا الاستيطان لفترة الألف الثاني قبل الميلاد البرونز الوسيط والحديث إضافة إلى توضعات أخرى مهمة على سطح التل في السويات الأولى تعود للعصر البيزنطي.
وشارك في الأعمال فريق وطني إلى جانب الفريق الإيطالي إضافة إلى بعض طلاب قسم الأثار من جامعة دمشق، الأمر الذي يساهم في تبادل الخبرات وتدريب الطلاب على التقنيات الحديثة في أعمال التنقيب والتوثيق وإعادة التأهيل.