الشهيد القائد : سليماني …
انموذج القيادة .. وتجسيد الجهاد
مراسلات عبر المقال
تنسيق وإعداد
زين العابدين الشريفي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
صدق الله العلي العظيم
(69الاية .. سورة العنكبوت )
فلسطين بعيون …
علماء مدرسة اهل البيت عليهم السلام واتباعهم
انموذج القيادة .. وتجسيد الجهاد
مراسلات عبر المقال
تنسيق واعداد
زين العابدين الشريفي
1445رجب
كانون1 2023
الاهداء …
الى من اكمل الطريق …
وارتقى شهيدا على طريق ابي الاحرار الامام ابي عبد الله الحسين
عليه السلام
منذ مطلع عقد من الان وبائع زيت الثعابين يفكر باستغراق كبير ويضع الخطط ويصنع البدائل لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.الرجل الداهية في فن تسليح المقاومة في جنوب لبنان والعراق وافغانستان وفلسطين ربما لم يكن سليماني قاتم الحضور بقسوة شديدة على أجندة الأمريكي قبل حرب تموز في لبنان. ولم يكن مطروحاً على طاولة العدو الممتدة من واشنطن إلى تل أبيب منذ تولى في العام1998 عسكرياً قيادة فيلق القدس أحد أهم أجنحة الحرس الثوري الإيراني . بعد أحمد حميدي كان أمر قيادته لفيلق عسكري إيراني مختص في زراعة القوة الثورية والمقاومة العسكرية في المنطقة العربية والشرق الاوسط ضد تواجد القوة الغاشمة والمستبدة والى حيث الحدود مع فلسطين التاريخ استطاعت إيجاد نواة اولى للممانعة ضد المستعمر وفرة فرصة الانكسار والهزيمة التي منيت بها الآلة العسكرية الأمريكية في مقاطعة تل أبيب . وبالرغم من توافر كل الدعم.. كل الدعم وأكرر من دول كبيرة في المنطقة لجهة هدف القضاء على حزب الله.
ويتذكر الجميع الموقف المخزي لاحد أمراء الخليج وهو يتودد إلى تل أبيب ويعرض عليهم خارطة لأحد الأحياء البيروتية وفيها موقع القصر الخاص به ويقول له بالحرف ( هذا القصر ملكي وأنا أطلب أن تخلصونا من نصر الله هذا. وان تحافظوا على قصري(
الحرب التي خسرت فيها الرجعية العربية رهاناتها الكبرى التي كانت من المخطط لها بانتصار جيش الإحتلال وإعادة إحتلال بيروت سيتم مد الخطوط على إستقامتها..
أولاً لانتكاسة الأمريكي الخارج مهزوما من لبنان في ثمانينيات القرن المنصرم. وثانيا لإخراج حاوية الملفات السرية التي تلخص لشعوب المنطقة العربية كلها مقررات الفصل الدراسي المحذوف.. إلى أجل..
من بروتوكولات بني صهيون ومزرعة الحقد والشر التي أسست لها بريطانيا العظمى وسلمت مخططها إلى الأمريكي الذي جاء يخلفها في احتضان اسرائيل وما لازم أمنها وتمهيد الطريق لتحقيق الوعد الذي جاءت من أجله
واوصلت رجالاتها إلى سدات الحكم في العواصم .. خاضت من أجله _ الوعد بالوطن القومي لليهود _ الحروب وعقدت من أجله اتفاقيات ما نسميه نحن بالسلام. وتسميه واشنطن بالهدنة.
وبعد أن سكتت المدافع…
أعلن العرب مقترح ملك الرياض في القمة العربية .. الأرض مقابل السلام.
لم يمل القادة العرب ولم يكِلّوا ..هم ينشدون في محافلهم..
الأرض مقابل السلام.. وشامير يؤكد لهم..: السلام مقابل السلام.
ولأن الأمريكي الموكل إليه رعاية المصالح الأوروبية والصهيونية في منطقتنا.. وعند استلامه التكليف من بريطانيا العظمى وقت ضعفها.
أقسم الأمريكي برأس جورج بن واشنطن ألا يترك كل العرب إلاّ وتم تسليم كل مقدراتهم لا إلى واشنطن بل إلى تل أبيب.
وأعلنت العواصم في كل مناسبة ودون المناسبة أن حرب أكتوبر آخر الحروب.
لكن تل أبيب والأمريكي الذي يأتمر بأمر ولاتها القابضون على الاقتصاد والسياسة
والعسكرة في واشنطن ..
كانت لها قولة أخرى.. قررت أن تصول وتجول في المنطقة.
فأعلنت في حضور قادتنا السوداء كونداليزا رايس مشروع الفوضى الخلاقة. وتوعدت بتغيير جغرافيا المنطقة.
كان لزاماً أن تنتج هذه المنطقة صوت رافض.
وكان يلزم الصوت ألا يكون عزفا فردياً أو شاذا..
تشكل محور المقاومة.
وانكسرت العسكرية الصهيونية مرة أخرى بعد حرب تشرين.. وفي هذه المرة لم تهزمها جيوشا كلاسيكية بل مجموعة من المقاومة.. حزب الله اللبناني الذي أقسم على نفسه أن تخرج اسرائيل مهزومة من الجنوب اللبناني وألا يدع الطيران الإسرائيلي مرة أخرى يخترق سماء لبنان.
وطلبت تل أبيب من الأمريكي الهدنة مع حزب..
مجموعة من المقاومين العرب في لبنان العربي.
لم تكن سورية غائبة عن المعركة فقد كان السلاح الذي انتصرت به المقاومة اللبنانية في حرب تموز من سورية.
وكان من أهداف الثورة الإيرانية قطع يد الأمريكي.
ولأن للحروب معارك.. وللمعارك ميدان مرئي وميادين تُحَضًر للحسم في الميدان. كانت الحرب بين الأمريكي وحلفه من جهة ومن الجهة الأخرى محور المقاومة..
كسب المحور الكثير من المعارك وخسر أيضاً العديد منها في الصراع. في ميادين مختلفة في الاقتصاد والتصنيع والاستقلال وتوطين التكنولوجيا وصناعة الحاضر والذهاب إلى المستقبل.. في السياسة بفرعيها.. الدبلوماسية فقد خاضت طهران مع حلف واشنطن صراعاً دبلوماسياً لأكثر من أربعة عشر عاماً لتنتهي مع الحلف بالاتفاق النووي الذي سرعان ما أيقن الأمريكي خسارته للمعركة. فقرر الانسحاب من الإتفاق بلا أي مظهر من مظاهر الكبار .. لعبة صبيانية.
وخسر الأمريكي في الحرب على الجبهة العربية السورية خسارة سيثبت التاريخ وعندما يكون متاحاً إباحة كل الأسرار أن هزيمة الأمريكي على الجغرافيا السورية أوقفت واشنطن مكبلة اليدين والقدمين معصوبة العقل في جدارات العصور الوسطى . وعلى حافة جبل شاهق الارتفاع سيودي بها إلى نهايتها.
محطات كثيرة بدأت ولم تنتهي بعد من حلقات المواجهة بين الإيراني والأمريكي.
وظل الصراع محكوماً ببعض من القدرة الأمريكية على التواري خلف قاعدة ما.. خلف عنوان ما.. متجها لجهة ما .. ولقدرة الأمريكي على الصناعات الهوليودية التي يجيدها كان يملك باحتراف الظهور كدولة وعظمى..
لم يكن يدور بخلد المتابعين أن الإيراني سيدفع الأمريكي إلى لطم الخدود وشق الجيوب والعويل كالنساء في مٱتم المجازر التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية وراح ضحيتها الملايين من البشر.
حتى الإيراني لم يكن ليتوقع أن ينفلت زمام الأمريكي ..أن يفقد أعصابه وتنهار قوته نهائياً وينحدر أمبير التحكم إلى الرقم صفر.
ليقرر رأس الدولة في البيت الأبيض إغتيال الجنرال الذي أشرف على تدريب وتسليح المقاومة وأسهم في التخطيط لإهانة المخابرات المركزية ومخابرات أوروبا العجوز والصهيونية في المواجهات التي خسرها الصهيوأمريكي في المنطقة.
وبعد أن أسهم الجنرال سليماني في كتابة العناوين الرئيسة في فلسطين المحتلة لجيش الاحتلال فوق رؤوس الصواريخ في محور المقاومة. وأسس لجبهة مقاومة صلبة باتت تمثل الخطر الداهم على ابواب تل أبيب من الجنوب اللبناني العربي.
استيقظت أمريكا على تنامي قوة المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولاح في الأفق إمكان
تكرار هزيمة جيش الإحتلال الإسرائيلي .. وبينما تنتهي الحرب الكونية ضد سورية بهزيمة الأصيل والوكيل.
الأمريكي والأدوات. ولم يتحقق شيء واحد لهم من قائمة المنتجات التي أعلنت واشنطن أنها ماضية في الحرب حتى تحقيقها.. كلها..
سقطت أيضاً كلها.
فقرر الأمريكي إغتيال سليماني.
ففي اليوم الثالث من شهر يناير .. في بدايات العام 2020 ينفلت الرئيس الأمريكي ويتخذ قرارا بتكليف البنتاجون باغتيال الجنرال قاسم سليماني على أبواب المطار في بغداد..
منتهى الرعونة.. وكان من الممكن أن تنكر أمريكا صلتها بل وتستنكر كعادتها وهي ترتكب جرائمها في كل مكان في العالم. لكن السيد الأمريكي تبجح واعترف بارتكابه جريمة قتل سليماني.
لا يضيف ذلك إلى الجرائم الأمريكية جديداً.. بل أخرج الأمريكي من وصف الدولة إلى مستنقع العصابة. أعلن الأمريكي خروجه من مصاف الدول .. وإلى مصاف المجرم الخائب الذي يقرر أن يكون بلطجيا بمعايير بدائية..
وللمرة الأولى تعتمد العصابات الصهيونية العالمية التي تديرها تل أبيب على رأس الدولة الأمريكية في حمل السلاح والإختباء وارتكاب جريمة القتل بالوكالة عنها.
إن سليماني لم يتولى تسليح المقاومة للإنقضاض على واشنطن أو الزحف لاحتلال نيويورك.. بل لمواجهة العدو الإسرائيلي المحتل ووقف ووأد نزواته في التوسع وممارسة هواياته في شن الحروب على لبنان وعلى الشعب الأعزل في الأراضي المحتلة.
تقزمت واشنطن بفعلتها التي أصبحت سابقة خطرة وخطيرة.
واعتقد الأمريكي أنه سيلجم المنطقة ويربك المقاومة لجهة تحقيق أي انتصار على الجغرافيا السورية أو اللبنانية .
لكن ما يحدث على الأرض السورية بزحف الجيش العربي السوري إلى إدلب وحصارها وتحقيق انتصارات متتالية ضد الأدوات الأمريكية .يؤكد أن اغتيال سليماني لن يحسم ثمة معركة واحدة من معارك الحرب لصالح جهة العنوان الرئيس من كل ما يجري. لن تنعم اسرائيل بالأمن ولن تفلح واشنطن في تحقيق وعد بلفور..
وبات الصراع مكشوفاً..
بما يجعل المعارك القادمة من الحرب المعلنة بين محور المقاومة وبين الأمريكي تلخص التاريخ وتحسمه.. وتفتح له بوابات أخرى تظل خطوطاً فاصلة وحاكمة عند إتخاذ القرار في البيت الأبيض.. وسيفرق الأمريكي في مصالحه مع المنطقة بين تاريخين.. قبل.. وبعد إغتيال الجنرال سليماني.
الكاتب سيد أبراهيم الجابري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت المراسلة : في الذكرى الثانية لاحياء استشهاد قادة النصر وقد اتت في خضم ايام الالم واذراف الدموع الحزن وما الت اليه الامور بعد انعقاد محافل الذكرى .. واجواء التصدي الاعلامي للماجوين من افراد المتظاهرين في تظاهرات تشرين وانتشار جائحة كورونا
قاسم سليماني .. قائد شهيد .. و .. شهيد قائد
الحركة الصهيونية وامتداداتها
بلقيس علي السلطان / اليمن
الصهيونية ليست وليدة اليوم ولا وليدة هذا القرن ؛ بل هي شجرة خبيثة تمتد عبر التاريخ تحت مسميات مختلفة ، هدفها واحد وهو تدمير الإنسانية بإشعال الحروب والثورات ، وإشاعة الفوضى التي سيطرت على العالم وتقويض أركان المجتمعات الإنسانية من أجل السيطرة على العالم والاستيلاء على ثرواته ومقدراته مهما كلف الثمن ، ولحدوث ذلك كان لا بد من خطط ومؤامرات تؤمّن تحقيق هذه الأهداف فتم اختيار قادة هذه الحركة بعناية ؛ بحيث يكونون ممن تتقمص في روحهم طبيعة الشر بشكل خبيث ومن هؤلاء (آدم وايز هاويت ) أحد رجال الدين المسيحيين وأستاذ علم اللاهوت الذي اعتنق الإلحاد وارتد عن المسيحية فوجد كبار الماسونيين اليهود ضالتهم حيث اتصلوا به في عام 1970م وكلفوه بمراجعة بروتوكولات حكماء صهيون القديمة وإعادة تنظيمها على أسس حديثة بحيث تسيطر الماسونية اليهودية على العالم عن طريق فرض عقيدة الإلحاد والشر على البشر جميعا ، وقد أنهى وايز هاويت مهمته هذه خلال 1976 م بإعداد مخطط دموي وحشي حيث ضمنه بالنقاط التالية :
1_ تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية كافة .
2_ تقسيم العالم إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل دائم حول عدد من المشاكل تتولى المؤامرة_ الماسونية_ توليدها وإثارتها باستمرار ملبسة إياها ثوباً اقتصادياً تارة وأخرى اجتماعياً وثالثة سياسية ورابعة عنصرية وإلى أخره …..
3_ تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها تم تدبير حادث في كل مرة يكون نتيجته ان ينقضّ كل معسكر على الأخر حتى يفني بعضهما بعضا .
4_بث سموم الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد حتى تتقوض جميع مقومات المجتمع الدينية والأخلاقية والمادية .
5_ الوصول بصورة تدريجية إلى النتيجة المرجوة بعد ذلك كله وهي تحطيم الحكومات الشرعية والأنظمة الاجتماعية السليمة وتهديم الدين والأخلاق والفكر والكيانات القائمة عليها المجتمعات تمهيداً لنشر الفوضى والكفر والفسق والإلحاد .
ولم يقتصر دور وايز هاويت على رسم مخطط المؤامرة العالمية بل أنجز مهمة أساسية أخرى هي تنظيم المحفل الماسوني الذي كلف بقيادته وتنفيذ خططه والإشراف عليه باسم جمعية حكماء صهيون والذي يطلق عليهم خامات الكنيس اليهودي اسم (النورانيين) نسبة إلى النار لا إلى النور لأنهم أبناء الشيطان المخلوق من نار .
من هنا بدأت المخططات الشيطانية لتدمير الإنسانية واستعمار العالم بدء بضرب القوى العالمية المسيطرة وضربها ببعضها البعض وذلك بإشعال الحروب العاليمة بدءً بالحرب العالمية الأولى التي مهدت لها الحركة الصهيوينة الماسونية بشكل جيد وغاية في الدهاء والتي خرجت منها بوعد بلفور اللعين حيث استلمت الكتلة الصهيونية الحكم في بريطانيا بقيادة جورج_ تشرشل_بلفور ، حيث تمت الاتصالات وراء الستار لإنشاء دولة للنورانيين _ الصهاينة اليهود _ حيث ارسلت الحكومة البريطانية وزير خارجيتها المستر بلفور في ال 5 من أبريل 1917 م بمهمة رسمية للاتصال بمجموعة ( كوهين _ لوب ) ممثلة سادة الأعمال العالميين في أمريكا وإبلاغهم رسميا بأن الحكومة البريطانية ستتبنى مشاريعهم المتعاقبة بالصهيونية السياسية مقابل تعهدهم بتأييد دخول أمريكا الحرب إلى جانب بريطانيا ، وهذا ماتم بالفعل وقد سعت الصهيونية جاهدة لتحقيق ذلك ووضعت نصب عينيها هدفين رئيسيين لتنفيذ ذلك على التوالي وهما :
إجبار دول العالم على الإعتراف بالوطن القومي لليهود في فلسطين وبالتالي إنشاء دولة مستقلة تكون هي وطن المؤامرة وقاعدة المستقبل التي ينطلق منها العمل للحرب العالمية الثالثة المستقبلية .
أماالهدف الثاني فهو تأمين السيطرة على ثروات المنطقة بأكملها بوجه عام وعلى ثروات قطاع البحر الميت بوجه خاص .
وكان لتنفيذ ذلك عدة مراحل حيث كانت الخطوة الأولى وعد بلفور عام 1917 م والذي تعهدت بموجبه بريطانيا وفرنسا وأمريكا بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، حيث بدء التنفيذ بصدور الأوامر للقائد الإنجليزي في الشرق الأوسط( اللنبي ) بطرد الأتراك من الأراضي المقدسة أي فلسطين بمساعدة العرب حيث كانت من الدهاء بأن غيبت وعد بلفور حتى تمت العمليات الحربية ، وما أن تم احتلال فلسطين حتى طلب الصهاينة بتعيين لجنة صهيونية في فلسطين وتعيين مندوبيهم السياسيين أعضاء لها حيث باشرت هذه اللجنة عملها في مارس 1918 م، حيث وضع مشروع الانتداب الإنجليزي في فلسطين عدد من كبار الصهيونيين العالميين والذي منهم :
البروفسور فيليكس فرانكفورنر الذي أصبح فيما بعد مستشاراً رئيسياً للبيت الأبيض في عهد روزفلت ، وكذلك السير هربرت صامويل او مندوب سام في فلسطين بعد الاحتلال الإنجليزي ، ولوشيان وولف المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإنجليزي لويد جورج .
توالت الأحداث الممهدة للحرب العالمية الثانية من قبل الصهاينة العالميين والتي عم بلاؤها كما لم يعم من قبل ، حيث خلفت الأنقاض في كل بلد وتركت وراءها عشرات الملايين من الضحايا ومئات
الملايين من الأخرين من الأيتام والثكالى والمتشردين….. وهذا كله إرضاء لأحلام الصهياينة الذين يقودون قوى الشر في العالم، وكان منها أن وطئت أرجل الصهاينة أرض فلسطين وتنفيذ ماحلموا به عبر عشرات السنيين من إقامة دولة لهم تقود قوى الشر في العالم وتمهد إلى حرب عالمية ثالثة هدفها طمس معالم الدين والأخلاق والقيم ونشر الفسق والفحش والإلحاد في العالم ، والسيطرة على ثروات المنطقة وعلى الحكام العرب والمسلمين وتسييرهم حسب الأهواء والرغبات اليهودية الصهيونية ، حيث لم تكن فلسطين سوى مقر لمخططاتهم وخبثهم الممتد أذرعه في العالم أجمع من خلال السيطرة على الاقتصاد العالمي وكذلك إبراز الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى ومهيمنة عالمياً وهم من يقفون وراء قراراتها وسياساتها واقتصادها كذلك .
الأن وفي القرن الواحد والعشرين تحقق ماكانت تصبو وتطمح إليه الصهيونية الماسونية من إشاعة الفوضى والإنحلال الأخلاقي والبعد عن الدين والقيم ، وكذلك السيطرة على ثروات المنطقة تحت مسميات زائفة وشركات ظاهرها الاستثمار والتنقيب عن النفط والغاز وباطنها التمويل والدعم اليهودي الصهيوني ، وهذا مانشاهده اليوم من خلال التحكم في أسعار النفط والتلاعب بالأسواق العربية والعاليمة بما يخدم مخططاتها وأعمالها ، وكذلك نفخ نيران الحرب في المنطقة حسب ماخطط له وايز هاويت عام 1976 م بتدمير الحكومات وتقويض الأديان السماوية وهو مانلاحظه اليوم تحت مسميات الربيع العربي ودعوات التحرر والعلمانية ، وتوليد ماأسموه بالمذهبية والطائفية وزرع الشقاق بين الدول العربية والإسلامية ، بل وبين أبناء الوطن الواحد والوصول إلى التناحر فيما بينهم من أجل تقويض مقومات المجتمع وهويتهم الإيمانية والأخلاقية وتدمير البنى التحتية للبلدان ، وزرع تنظيمات إرهابية تحت مسميات دينية إسلامية تحمل أبعاد كثيرة :
منها إبعاد وتنفير العالم من الدين الإسلامي .
وضع قيادات زائفة وصنع انتصارات وهمية لهم لصرف الناس عن القيادة الإيمانية الحكيمة المنبثقة من آل بيت رسول الله والحاملين للواء الحق ومحاربة الباطل عبر الأزمان
صنع ذريعة لهم لكي يقومون بهتك سيادة الدول تحت مبرر مكافحة الإرهاب والرامي إلى إخضاع الشعوب والقبول بالوصاية والإذلال .
استطاعت الصهيونية الماسونية بمساعدة غياب الوعي العربي بخطرها وصرف العرب عن قضاياهم المصيرية كقضية فلسطين والتي تعتبر قضية العرب الأولى وكذلك شراء ولاءات حكام العرب ومنهم حكام الخليج الذين دجنتهم لخدمة الصهيونية تحت مظلة الوهابية الإرهابية وإصدار أحكام دينية زائفة تجعل شعوبها منغمسين بالشهوات والملذات كصدور أحكام من مشائخ الدين السعوديين بإباحة المراقص والمشروبات المحرمة تحت مسميات أخرى ، والأنكى من ذلك قبولهم ودعمهم مؤخرا لما سمي بصفقة القرن والقاضية بالإعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة وهذه هي ثمرة الحروب التي خاضتها وأشعلتها في الدول العربية كالعراق وسوريا واليمن ، وإشعال فتيل ماسمي بالثورات من أجل صرف الشعوب العربية عن القضية الأهم في التاريخ العربي وهي تحرير فلسطين من الدنس اليهودي الصهيوني .
ويبقى درب الخلاص والعزة العربية والإسلامية بالاعتصام بحبل الله جميعا وجعل كلمة الله هي العليا ، ونبذ الخلافات والشقاقات الزائفة التي دُسّت للعرب والمسلمين كالسم من قبل الصهاينة وكذلك الوقوف معا صفاً كالبنيان المرصوص ، والتنبه والوعي بالخطر الصهيوني الخبيث فلهم علامة لا تخطئ أبدا فهم دائما خلف الفساد والانهيار الأخلاقي وعقلية الحقد والبغضاء ، وهم الذين يكمنون وراء حملات التحريض على التهديم والفوضى ووراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والروحية التي تعصف بحياة الأمم ، فيجب التنبه لهم والتصدي لهم ليعم الامن والسلام في العالم أجمع ونستعيد أراضينا المنهوبة من قبل الصهاينة المعتدين ويعود التكبير لله يصدح من مكبرات المسجد الأقصى وجميع مساجد فلسطين العربية ويصلي العرب جماعة فيها بإذن الله
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذكرى النكسة ( 5 / حزيران ) جاءت هذه المراسلة .. وكان لا يجمع بيننا الا التراسل عن بعد وعدى اننا نلتقي على الطريق المشترك والجهاد الاسلامي في التصدي الاعلامي الى اعداء الامة بكل ما ااتانا الله من قوة .. فنحن ابناء امة واحدة
|
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناشدات لشباب الامة الرساليون
في عملية لاستنهاضهم في صد وكسر طوق الحصار الجائر على الجمهورية الاسلامية 2018
فلسطين متى اصبحت قضية
بقلم ناجي امهز
ان التاريخ الذي بدا مع معالم الانتماء الى الارض والمكان، كان ببعده الحضاري ارضا خصبة وجداول ماء وطقس معتدل، هكذا كانت الدنيا تعيش هاجس الحياة.
وتطورت مفاهيم النشوء الاممي، ليصبح لكل شعب دولة قوية وهوية عرقية وكيان، وكانت الوحدة والتساكن البشري تتجسد بالانتماء القبلي ثم الديني.
ومنذ ذاك الفجر بدأ الصراع بما عرف بصراع الاديان والأيديولوجيات.
وكان الشرق مهبط الرسالة الدينية هو اول عاش هذه الصراعات وعانى هذا التشويه الديني حيث تم استغلاله بنزعة بشرية جائرة تحت مسميات سماوية، بعد ان حرف اليهود دينهم وابتدعوا كتابا اسمه التلمود وهو كتاب خطه حاخامات التطرف في الديانة اليهودية، بتحريف طال الجوهر الانساني في البعد الديني ومفهومها الاخلاقي، ووصل حد التشويه والتحريف، انهم شرعوا بان كل المخلوقات هي عبيدا عندهم وانه يحق (لليهود التلموديين) استرقاق البشر وسلبهم حقوقهم ومصادرة ارزاقهم وسبي نسائهم، وهذا النزعة للسيطرة على كل ما هو موجد بهذه المنطقة (بلاد كنعان) خلق فيما بعد حروبا لم تنتهي حتى يومنا هذا.
وقد تطور الصراع على مر التاريخ، واخذ اشكالا متعددة، لكن الوجهة والهدف بقي واحد عند التلموديين، ان فلسطين هي دولتهم الموعودة، بأمر سماوي لم يثبت لا بالمنطق ولا بالحجة ولا حتى بالتاريخ ولعوم الاثار انه حقيقة، لان الارض بطبيعتها لمن يعيش فيها لا لمن ياتي محتلا مغتصبا بقوة القوة ليسلبها من اهلها ويهجر وينكب شعبها.
وفي عام 1948 ظهرت البربرية الغربية الداعمة للصهيونية التلمودية على حقيقتها عندما ضربت بكافة الشرائع والمواثيق الدولية عرض الحائط لتعطي من لا يستحق ما لتملك، وحدثت النكبة التي حولت المنطقة الى ساحة حرب تخاض معركة البقاء والوجود فيها.
وبالرغم ان فلسطين بعاصمتها القدس هي ارض الديانات والسلام، الا ان الاجرام الصهيوني بارتكابه المجازر والابادة الجماعية بحق العرب والمسلمين، اضاف الى فلسطين هذا البعد التحرري لدى كافة الاحرار بالشرق والعالم، واضحت فلسطين هي القضية.
وبدأت شعوب هذه المنطقة تخوض معركة التحرر والتحرير لاستئصال هذه الغدة السرطانية التي اسمها اسرائيل، وبسبب الدهاء الصهيوني وتخاذل بعض الانظمة الرجعية العربية المطبعة مع اسرائيل تغيرت موازين الوحدة وتبدلت المفاهيم واصبحت فلسطين هي الفيصل بين الحق والباطل.
فمن كان مع فلسطين كان مع الحق والعدالة الاجتماعية وصوت الله المنتصر للإنسان، ومن هو خائن لفلسطين هو احد اذناب الصهيونية وعميلها المؤتمن على تحقيق غايتها من الفرات الى النيل.
ومع نهاية القرن العشرين، وبسبب تداعيات الاجرام الصهيوني المتمادي والتآمر الرجعي العربي والغربي، بدأت المنطقة تشهد حركة ثورية جديدة عرفت بالثورة الاسلامية في ايران، والتي احدثت متغيرا واضحا على درب تحرير فلسطين حيث شرعت الثورة مع بدايتها بإغلاق مقر السفارة الاسرائيلية ورفع علم فلسطين فوقها بأول اشارة بان القضية الفلسطينية لن تموت، وان الاحرار بهذه المنطقة لن يقبلوا بتهويد القدس، وبدا عصرا جديدة من القوة الداعمة للقضية الفلسطينية عرف باسم محور المقاومة والذي يمتد من ايران مرورا باليمن والعراق وسوريا وراس حربته حزب الله في لبنان.
وقد استطاع محور المقاومة ان يقلب المعادلات بفضل تضحياته الجسام وتفانيه بسبيل عزة ورفعة كرامة هذه المنطقة واعادة الحقوق والمقدسات الى اصحابها.
قد نكون اليوم بوسط الطريق الى تحرير فلسطين بفضل بواسل المحور المقاوم، والنخبة الممانعة بأمتنا التي تواجه بالعقل والفكر جنبا الى جنب مع البندقة حيث يخط القلم كلمة داعمة مع كل طلقة تتوجه الى صدر الكيان الغاصب.
لأنه لا هوية الا من كانت هويته فلسطين القضية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات في القضية الفلسطينية في ذكرى اعلان يوم القدس العالمي ( اخر جمعة من شهر رمضان المبارك ) 1443هـ – 2020م
|
الامم المتحدة ومجلس الامن
تلعابة بيد الصهاينة والامريكان
فشل الامم المتحدة على مر تاريخ احداث القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني ..
مدعاة الى الالتفاف حول علماء الدين الاسلامي والاحرار … ومن له دور حاضر في كل اشكال القضاء على كل عناوين الاحتلال الغاصب للقدس
القضية الفلسطينية
بين العروبة والإسلام.
إكرام المحاقري /اليمن
مالم يدركه العرب عن فلسطين العربية هو أنها مهبط الديانات السماوية قبل أن تصبح القدس قبلتهم الأولى، حيث وأن هذه القبلة ربطتهم بتاريخ الإسلام المحمدي الأصيل فاصبحوا عربا مسلمين لهم حضارة عريقة وتاريخ أزلي حافل بالإنتصارات والفتوحات العربية الإسلامية.
مضت القرون واختلفت المواقف العربية وتراجعت عن مستواها المعهود وتحولت إلى وهن وعبودية واستسلام، ولكل موقف نتيجة سلبية أودت بالقدس إلى حضيض الإهانات المتتالية والتدنيس الصهيوني الذي أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة للكثير من الحكومات العربية والشعوب المغلوبة على أمرها ويبقى الرهان على محور المقاومة في ضل الوقت الراهن.
من ينظر إلى ماضي العرب وحاضرهم كأنه ينظر إلى شمس كانت تمتلك ضوء ذهبي ساطع عم دفئه ارجاء المعمورة الصغيرة لكنه غاب وتلاشى حين كسوفها ومن دون عودة إلى طبيعتها!!!
فحال العرب اليوم هو حال المسلم المتناقض أمام توجيهات الله تعالى لايعمل إلا بما ترضاه نفسه الأمّارة بالسوء ويترك أصول الدين من جهاد وتضحية وتقديس للمقدسات الإسلامية وما إلى ذلك مما يحفظ للأمة العربية الإسلامية ماء وجهها أمام اعداءها من اليهود.
دعونا نتطرق إلى عدة مواضيع قد يكون لنا فيها فائدة لكسب الوعي والمعرفة لما يحدث من حولنا ولما هو في حقيقة الأمر نتيجة لغفلتنا وتكاسلنا أمام قضايانا المركزية كقضية ( القدس)
بداية تحرك العرب ضد المحتل الصهيوني.
في العام 1948م نشبت حربا في فلسطين بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المصرية ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكلت من البلماخ والإرجوام والهاجاناه والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين ، وقد سميت تلك الحرب بالصراع للعربي الإسرائيلي، حيث وشارك في تلك الحرب الآلآف من الجنود والمتطوعين العرب من مختلف الطوائف الإسلامية واستمرت الحرب حتى مارس 1949م
لا يخفى علينا بأن نهاية الحرب كانت نهاية مخزية بهزيمة مؤلمة المّت بالعرب، لكن قد نشيّد بمواقفهم التي تحسب خطوة جيدة للعرب أنذاك بثورتهم ضد العدو الصهيوني وهذا ما افتقر إليه العرب اليوم.
فهزيمة العرب أمام الكيان ”الصهيوني” كانت ناتجة لبعدهم عن دينهم وارتباطهم بمشاريع آخرى كالقومية، ولا سبيل للخلاص إلا بعبوديتهم لدينهم الذي يحمل في تشريعاته أسباب القوة والعزة ، وهذا مالم يؤمن به العرب آنذاك فاصبح حسم الصراع للاقوى والاذكى فقط.
تأقلم العرب مع المشروع الصهيوني
في بداية الاحتلال الصهيوني كان للعرب مواقف سياسية وعسكرية ترفض المساومة بقضية القدس وترفض الاحتلال الصهيوني بشكل عام، وذلك لما اقتضاه الدين ودساتير العرب الجمهورية والملكية المعادية لليهود منذ الازل وتقديسهم لأولى القبلتين(القدس)، الا أن العدو الصهوني شن حرب ثقافية شاملة استهدفت عقول العرب بتدجين المناهج الدينية والتعليمية واختراع منهج تكفيري دخيل على دين الإسلام اسموه المذهب ( الوهابي) وما إلى ذلك من هذه الأساليب الشيطانية التي دجنت الأمة الإسلامية وابعدتهم عن القرآن الكريم وتحريف معاني آيات القران الكريم لما يخدم المشروع الصهيوني وكل ذلك باسم الدين !!!
ومن هنا تراجع العرب عن مواقفهم السامية وقدموا أنفسهم أمة تحب السلام وانشغلوا بالنفط والاستثمار والنزاعات الداخلية والنعرات الطائفية والمذهبية، وتنازلوا عن مقدسات الإسلام وكرامة الدين مقابل السلام والذي هو في حقيقة الآمر” إستسلام” ولم يعوا مصطلح المثل الأمريكي القائل ”إذا أردت السلام احمل السلاح”، وتخلوا عن سلاحهم وقوة منطق سياستهم حتى وصل بهم المطاف إلى التعايش والتطبيع والتعامل والقبول بالعدو الصيوني ومن دون أي حياء!! وعلى رآسهم المملكة العربية السعودية التي تحتضن ثاني وثالث الحرمين الشريفين ( مكة المكرمة_ المدينة المنورة)
وبهذه الخطوة حقق اليهود نجاحا بارزا في إشعال الحروبات العسكرية والنزاعات الطائفية والمذهبية في أوساط المجتمعات العربية المسلمة بمساعدة المذهب الوهابي الصهيوني بما يسمى ( داعش و القاعدة)، وحرفوا اتجاه بوصلة الصراع من عربي صهيوني إلى عربي عربي وهاهي القدس تدفع ثمن ذلك !!
التطبيع العربي مع العدو الصهيوني!!
في بداية مرحلة التعامل مع الصهاينة كان البعض من رؤساء الحكومات العربية يختبئون خلف الستار خوفا من شعوبهم وحياء من دستور الدين فكانوا يتحركون لتطبيع العلاقات مع الصهاينة بسرية تامة ، إلا أنه في الآونة الآخيرة أنتقل من السرية إلى العلن بل أصبح اليوم غزلا علنيا وصل إلى حد التبجح في إجتماعات وقمم دولية عالمية يقف فيها العرب مواقف الخزي والعار.
فوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد وجد أن اصلاح الإسلام يكون بالتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب وذلك بعد إعادة نشر مقال بعنوان ” اصلاح الإسلام تحالف عربي إسرائيل
ي يتشكل في الشرق الاوسط ، حيث وقدموا هذه الرؤية الممتهنة أنها من آجل الحاجة للوقوف بحزم ضد إيران الدولة الإسلامية المقاومة للمشروع والتمدد الصهيوأمريكي في المنطقة.
ولاقت تلك المبادرة الإماراتية والتي هي في حقيقة الأمر لعبة صهيونية ترحيبا من ”بنيامين نتنياهو” والذي هو الآخر أعاد نشر تغريدته “مرحبا بالتقارب الإسرائيلي العربي” والذي ليس في حقيقة الأمر عربي بل أنه صهيوني صهيوني لقوله تعالى( ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
وفي حقيقة أمر العرب الذين تخلوا عن مبادئ الإسلام الحنيف والرسالة المحمدية لم يكن هذا التطبيع إلا سقوط لأقنعة عملاء اليهود !! أما العلاقات بينهم فهي مفتوحة منذ سنوات وما العدوان الإجرامي الغاشم على اليمن لهو خير دليل وشاهد على ذلك، حيث وقادة تحالف العدوان هم أنفسهم الدول المطبعة مع العدو الصهيوني وعملاؤهم في المنطقة.
فمن قبل سكتوا عن قتل وأسر الفلسطينيين وتدنيس واقتحام الأقصى وقصف غزة وووالخ، وفي نهاية الأمر اعلنوا تواطئهم ومساومتهم بقضية القدس علنا ومن دون أي تراجع عن مواقفهم التي جعلت من اليهود قوة قومية وهم في حقيقة الامر أذلة صاغرين.
صفقة ترامب والمساومة بالقدس
أو ما يسمونها ”بصفقة القرن” أو صفعة القرن والتي هي الآخرى ليست سوء تآمر أمريكي على القدس القضية المركزية للأمة حيث اقتضت هذه الصفقة الشيطانية إعلان القدس عاصمة ”لإسرائيل” بموافقة البعض من حكام العرب المحسوبين على اللوبية الصهيونية.
فصفقة ترامب ليست وليدة يومها بل أنها مخطط استعماري خطط له منذ الوهلة الأولى لاحتلال فلسطين لكنه كان حبيس الأدراج حتى تتهيأ الأمور ويخضع العرب بشكل مناسب وهذا ماحدث ومازال يحدث، كالتطبيع السوداني مع العدو الصهيوني مؤخرا والذي يرفضه الشعب السوداني رفضا قاطعا.
ومن ناحية الدين فالمعادلة اليوم باتت خطيرة جدا خاصة وقد تمكن اليهود في الأرض بعد أن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وضياع العرب المسلمين وتيههم وتنازلهم عن حقوقهم المشروعة واكتفاؤهم بالعيش على ماتبقى من موائد اليهود حيث ولم يبنوا نفوسهم لا سياسيا ولا عسكريا ولا حتى دينيا مما آودى بهم إلى هذه المرحلة الخطيرة جدا من مراحل تاريخ العرب.
هناك من طبع وطبل وهناك من رفض هذه الصفقة المشؤومة لكن ترامب تعهد على نفسه بأن هذه الصفقة ستمر بينما دول المحور وعلى رأسهم الدولة الإسلامية إيران وحزب الله جنوب لبنان وحركة أنصار الله في اليمن والحشد الشعبي العراق والاسد في سوريا والحركات المقاومة في فلسطين ، توعدوا بانها لن تمر وستبقى القدس عربية ، ويبقى الرهان على دول محور المقاومة لتحرير فلسطين من وصاية اليهود وتحرير الشعوب العربية من ظلم واستبداد حكوماتهم العميلة.
محور المقاومة
ويبقى الرهان يتنفس العنفوان على دول محور المقاومة والتي هي الوحيدة
المتمسكة بقضية القدس وكرامة المؤمنين وهم الوحيدون من بين شعوب العالم الذين يعيشون حالة اليقظة لمخططات العدو الصهيوأمريكي والتي تهتف لمحاربة الدين وليس العرب كعرب ولا المسلمين كمسلمين ، هناك دول عربية عديدة لاتمسهم أمريكا بسوء بل تتحالف معهم ضد دول المحور والشعوب الحرة، حيث والأولى تعيش حالة التيه والتخبط والإرتهان للعدو!! بينما الدول المناهضة للاستكبار العالمي تعيش الحروبات والأزمات والاختلالات وجميعها صناعة “أمريكا” لا غيرها.
فالعدو لم يعد يحسب حساب العرب ولا المسلمين ويحسب نفسه بانه المسيطر في العالم لكن يبقى محور المقاومة في (اليمن العراق إيران سوريا فلسطين جنوب لبنان ) جرعة كيماوية تعيق تفشي حركتهم السرطانية في الشرق الأوسط.
ولولا المقاومة الإسلامية لنتهت “إسرائيل” من أمر فلسطين والقدس ومن أمر العرب ككل منذ زمن بعيد، لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره، فهذا النور يجب أن يتجلى في أوساط شعوب العالم العربي المسلم بحيث يتحمل الجميع مسؤوليتهم تجاه دينهم وقضاياهم المركزية ، فلو توحد العرب والمسلمين على كلمة القرآن لكانت إسرائيل في خبر كان،
وستبقى القدس عربية إسلامية حرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من تنسيقات الردود الإعلامية حول نشر تداعيات صفقة القرن وما هي التداعيات ذات المردود السلبي على شأن القدس ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب اليها وافتتاح بنايتها على مسمع ومشاهدة القادة العرب ..!!!
صفقة القرن
مآلات الخيانة ومدارات السقوط
إبراهيم محمد الهمداني
* فلسطين بين اغتيال القضية واحتلال الأرض
لا يمكن الحديث عن صفقة القرن في مستجداتها الراهنة وتطوراتها الحالية، دون الرجوع إلى امتداداتها التاريخية في الماضي، على الأقل منذ بداية القرن العشرين، وخصوصاً تلك الأحداث الفارقة، التي صنعت التحولات الكبرى في تاريخ الوطن العربي، ومسيىرتهم النضالية التحررية ضد الاستعمار، الذي منحهم استقلالا صورياً، وجعل عملاءه من الحكام العرب ينوبون عنه، وفي غمرة الاحتفال العربي بالاستقلال والانتصار المزعوم، كانت القوى الاستعمارية تنفذ أبشع وأحقر عملية اغتيال وجودي في التاريخ، بحق العرب والمسلمين عامة، حيث أعلنت بريطانيا عن وعد بلفور، الذي منحت بموجبه فلسطين وطناً قومياً لليهود، وعملت على استجلابهم من جميع أصقاع الأرض، وتوطينهم في فلسطين، ودعمت الكيان الصهيوني على كافة المستويات والأصعدة، ليكون خنجرها المغروس في خاصرة الوطن العربي، وطعنتها المُسددة في قلب المقدسات الإسلامية.
وكانت الخطوة الثانية هي إيجاد كيان وظيفي، تحت مسمى عربي وزعامة دينية، يقوم بتوجيه الرأي العام العربي والاسلامي، بما يخدم أمن ووجود الكيان الصهيوني، وكان ذلك الكيان الموازي، الذي اختارته بريطانيا للقيام بهذه المهمة، هو مملكة آل سعود، التي سعت منذ تأسيسهاإلى تنفيذ ذلك المخطط الاستعماري، والوفاء بالتعهد الخطي الذي قطعه عبد العزيز آل سعود لبريطانيا، بأن يعطي فلسطين لليهود، وأن لا يخرج عن رأي بريطانيا قيد أنملة، حتى تصيح الساعة، وذلك ما جسده حكام آل سعود، في مسلسل سياستهم التآمرية، ودورهم الخياني، ضد الشعوب العربية والإسلامية، واستهدافهم وجوداً وهوية، وإضعافهم خدمةً للكيان الصهيوني.
كان وعد بلفور عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، ورغم الجهود والمساعي الكبيرة، التي بذلتها بريطانيا، من أجل شرعنة الوجود اليهودي في فلسطين، بوصفه إرثاً تاريخياً تارة، وبكونه فرضاً دينياً، استحقوا بموجبه – كما يزعمون – دون غيرهم، الأرض المقدسة، تارة اخرى، وحين عجزت المزاعم والأساطير اليهودية، عن تبرير وتشويع ذلك الوجود الطارئ، والنبت الشيطاني في البيئة العربية الإسلامية، لجأت بريطانيا عبر – المنظومة الاستعمارية الكبرى – الأمم المتحدة إلى تصنيف ذلك الوجود الصهيوني الغاصب، في إطار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كطرفين ندين متساويين في معادلة الصراع الوجودي، بوصف إسرائيل أمراً واقعاً وحضوراً قائماً في الزمان والمكان، وضرورة حتمية فرضتها معطيات الواقع، والتعاطي معها من هذا المنظور يقتضي البحث عن تسويات سياسية منصفة، ومرضية للطرفين، واعتراف كل طرف بالآخر هو الخطوة الأولى، ونقطة الانطلاق في مسيرة حلحلة هذه القضية؛ وبشكل أو بآخر تم استدراج الطرف الفلسطيني للاعتراف بالغاصب المحتل الصهيوني، في حين رفض هذا الأخير/الطارئ المحتل، الاعتراف بالفلسطيني صاحب الأرض ومالكها الحقيقي عبر التاريخ.
رغم كل ذلك ، ورغم المؤامرات الدولية، وخيانات الأنظمة العربية الحاكمة، وفي مقدمتها النظام السعودي، وعملاء بعض الداخل الفلسطيني، إلاَّ أن الأيام والمواقف أثبتت أن عطاء من لا يملك، لم يتجاوز كونه حبراً على وورق، ووعداً فاقد المشروعية ابتداءً، وكذلك الأمر بالنسبة لما تمخض عنه الوجود الصهيوني، على مستوى لغة الخطاب الإعلامي والسياسي، حيثلم يتجاوز توصيفه الوجودي كونه اغتصاباً للحق واحتلالاً للأرض، ووجوداً طارئاً، لا تسنده مرجعية حضارية، ولا يدعمهُ امتداد تاريخي، ولا يقيمه أي مسوِّغ أو استحقاق.
وكما هو شأن الماسونية في تسخير الدول الاستعمارية الكبرى، لخدمة مخططاتها ومشاريعها، ودعم كيانها الصهيوني، وتعزيز الوجود اليهودي في الوطن العربي والإسلامي، والسعي نحو تمكينه من الغلبة والسيطرة، خاصة الوجود الصهيوني في فلسطين، استطاعت الماسونية – أيضا – تسخير الإدارة الأمريكية، خاصة منصب الرئاسة، لخدمة الكيان الصهيوني الغاصب، وذلك ما جسدته سياسات الإدارة/ الرئاسة الأمريكية، من خلال الرؤساء المتعاقبين، فكل رئيس أسهم بتنفيذ الجزء الخاص به، من مخطط اللوبي الصهيوني، ملتزما بتزمينه المحدد سلفا، والواقع والتاريخ يشهدان على عمق الدور الرسمي الأمريكي، في تنفيذ خطوات المشروع الصهيوني الاستعماري، سواء من خلال الدور الدبلوماسي، المتمثل في رعاية ما يسمى المفاوضات والمبادرات وخطط السلام والاتفاقيات، التي لم تنفذ أي منها، رغم إجحافها بحق الفلسطينيين، مستكثرة عليهم فتات الوطن، أو من خلال الدور السياسي، المتمثل في توظيف مكانة الولايات المتحدة الأمريكية، بكل إمكاناتها وصلاحياتها ونفوذها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لخدمة الوجود الصهيوني، واستخدام حق الفيتو، لرفض كل القرارات الأممية الصادرة ضد الصهاينة الغاصبين، علاوة على سعي الإدارات الأمريكية المتعاقبة، إلى تمييع القضية الفلسطينية، والانحراف بها عن مسارها الطبيعي، وصورتها الحقيقية – حيث هي مشروع نضال ومقاومة محتل، من أجل استعادة حق مغتصب – إلى مسار آخر، وصورة مخاتلة، لا تمت إلى صورتها وطبيعتها الأصلية بصلة، حيث جرى تصوير ما يحدث بوصفه صراعا عربيا إسرائيليا، ثم جرى تقزيمه وتحجيمه، لكي يفقد زخمه الجمعي/ العربي، ليصبح صراعا فلسطينيا إسرائيليا، وهذه هي إحدى صور الغزو الفكري، واغتيال الوعي في مفاهيمه، إذ يطرح الخبث الاستعماري من خلال حرب المصطلحات، وعيا مفاهيميا مزيفا، تبنى عليه معرفة مشوهة ومغلوطة، وهذه بدورها تؤسس بنية أيديولوجية للأجيال القادمة، التي سترضى بأنصاف الحلول، إن لم تتخلَ عن فلسطين كقضية، والقدس كهوية، نزولا عند مقتضيات المنطق، التي تضع الحلول وفقا لطبيعة المشكلة، فمادام ما يجري في فلسطين هو صراع، فمن غير المعقول الاستمرار في تقديم التضحيات المجانية، في مذبح الموت اللانهائي، والصراع العبثي، الذي مضى عليه سبعون عاما، دون حسم أو نتيجة تذكر، لذلك فإن من المنطقي إحلال السلام، من خلال تسوية سياسية، تفضي إلى إنهاء النزاع بما يرضي الطرفين، بينما لو تم توصيف ما يحدث في فلسطين، انطلاقا من واقعه وحقيقته، بوصفه احتلالا للأرض، واغتصابا وسلبا للحق، لكانت المقاومة والجهاد بالنفس والمال، لطرد المحتل ودحر الغازي، هي الحل الأمثل والأجدى، وفق مواضعات العقل والمنطق والواقع، لكن كلمة “الصراع” غيبت نصف الحقيقة، كما أن تحديد طرفي ذلك الصراع “فلسطيني/ إسرائيلي” قد اغتال ما تبقى من احتمالات الوعي، وإمكانيات معرفة الحقيقة، في الوعي الجمعي للأجيال القادمة، وكرست نهاية نمطية لذلك الصراع، حيث منحت الغازي المحتل الغاصب الصهيوني/ الإسرائيلي، حقا وجوديا ذا مرجعية تاريخية ودينية، من خلال تحقيق النسبة إلى إسرائيل/ إسحاق عليه السلام، وطالما جعل اليهود من دعوى انتسابهم تلك، مطية للوصول إلى أطماعهم ومصالحهم، وهيمنهتم الاستعمارية، وتعزيز نفوذهم واستبدادهم واستعباد الاخرين، وتبرير جرائمهم وتوحشهم بحق الشعوب الأخرى، وبذلك الانتماء المعزز بمرويات وأساطير يهودية، غطى الصهاينة قبح اغتصابهم، وشرعنوا لا مشروعية وجودهم، وبرروا جرائم القتل والتوحش والتهجير الجماعي، ومشاريع الإبادة والمحو بحق شعب بأكمله، على مرأى ومسمع من العالم، لأن القضية أصبحت قضية صراع، وليست قضية احتلال، وطرفا الصراع فيها هما فلسطيني واسرائيلي، وليس إسلامي ويهودي، كما هو في حقيقة الأمر.
* ترامب… البوق الأكثر ضجيجا وفشلا في تاريخ المشروع الصهيوني.
إذا كان ترامب قد تبنى دعم وتنفيذ المشروع علنا، وتصفية القضية الفلسطينية صراحة، فما ذلك إلا استكمالا لجهود سابقيه، من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفيذا للخطوة الأكثر جرأة، حسب تسلسلها الزمني في المشروع، ومن المؤكد أن الماسونية قد اختارت لهذه الخطوة الجريئة والخطيرة، الرجل الأكثر جرأة وقبحا وصلفا ووقاحة ونذالة، ولا شك أنه قد تم إعداده للقيام بهذا الدور أخلاقيا وقيميا ونفسيا و…… الخ، ولا استبعد كونه من ضمن ما سمي “اتحاد يتامى العالم” ، الذين كانوا نتيجة الاغتصابات التي تعرضت لها أمهاتهم في الحرب العالمية الثانية، حيث بلغت أعدادهم حوالي مأتين وخمسين الف طفل، مجهول الأب، وقد تبنتهم الماسونية، عبر منظمات الأمم المتحدة، وأعدت لهم ملاجئ خاصة، بعد فصلهم عن أمهاتهم، وقامت بتربيتهم وإعدادهم وفقا لقواعد شيطانية، تقتل فيهم كل ما هو إنساني وجميل، وتمحو عنهم كل القيم والمبادئ والأخلاق، وتكرس فيهم السلطة إلها، والشيطان قدوة، واستعباد العالم مشروعا، ونشر الفوضى والدمار والموت هواية، والغاية تبرر الوسيلة نهجا، وصولا إلى إعلان سيادة الشيطان، كما يحلمون بذلك.
سبق أن أعلن ترامب عن صفقة القرن، وأصدر قرارا – يحاكي وعد بلفور – منح بموجبه القدس عاصمة أبدية لليهود، وفلسطين وطنا قوميا لهم، وكان من ضمن استراتيجيات التنفيذ المعتمدة سلفا، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يليها نقل سفارات غربية وأوربية وعربية، بعد حشد تأييد عالمي، وتنسيق مسبق عالي المستوى، لكن تلك الخطوات كانت أمريكية انفرادية محرجة للغاية، وكانت من ضمن مدارات الفشل، التي سقطت فيها صفقة القرن، بينما كانت الخطوة الثانية تقتضي تصفية القضية الفلسطينية من الداخل العربي، من خلال حركة التطبيع الشاملة التي نسق لها كوشنر على أعلى المستويات، وتبنتها السعودية والامارات والبحرين، بمباركة ورعاية أمريكية صهيونية، وكانت ورشة/ قمة البحرين، هي الواجهة السياسية لانطلاق مشروع التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، غير أن يقضة محور المقاومة من جانب، وما تبقى من صحوة الشعوب العربية والإسلامية من جانب آخر، قد أفشلت ذلك المشروع، وبقيت مخرجاته لعنة على وجوه متبنيه، وعارا لاصقا بهم، ودليلا على سقوطهم، وإدانة لهم، وفضحا لحقيقتهم، وشاهدا على قبحهم وتآمرهم على الإسلام والمسلمين.
يمكن القول إن فلسطين لم تعد ذلك الإطار الجغرافي، ولم تكن يوماً مقيدة بحدود المكان أو الزمان، ولا تقف عند اغتصاب المقدسات وتهويدها، وليست مجرد عنصرية دينية أو قومية، بل فلسطين أكبر من كل ذلك، لأنها قضية الإسلام في مفهومه الشامل “إن الدين عند الله الإسلام” وهوية المسلمين كافة وعنوان وجودهم الأخير، في حربهم الكونية الشاملة ضد محور الكفر والشر بزعامة الشيطان، وبعبارة أدق:- تعد فلسطين/ القدس في أبعادها الأيديولوجية والميثولوجية والابستمولوجية والتاريخية والعقائدية و……إلخ، عنوان المعركة الأخيرة الفاصلة بين أنصار الله وجنوده، وأنصار الشيطان وعبيده، والخط الفاصل بين الحق والباطل.
فشلت صفقة القرن الأولى، وسقط في مستنقع قبحها كل الخونة والعملاء وعلى رأسهم حكام السعودية والبحرين والإمارات، وباءت جهود كوشنر بالفشل الذريع، وحالت هزائم أمريكا وعملائها النكراء في اليمن وسوريا والعراق وإيران ولبنان، دون تحقيق أي تقدم يذكر في مسار تلك الصفقة، وحين عجز ترامب عن الوفاء بوعده لليهود، الذين طلبوا خطوات عملية، وليس فقط قرارات سياسية ومعارك دبلوماسية، فلجأ إلى تغطية عجزه باغتيال الشهيد المجاهد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ظناً منه أنه قد قضى على القضية في عهدها وقائدها، وحقق مكاسب سياسية واقتصادية واستعمارية كبيرة، أولها :- النيل من إيران كقوة مناوئة، وثانيها:- وفرض السيطرة الكاملة على العراق، ودول الخليج، والاستيلاء الكامل على الثروات والنفط، وثالثها:- كسر محور المقاومة في تبنيه لقضية فلسطين و القدس خاصة، ومشاريع التحرر من الهيمنة عامة، ورابعها:- كسب ود اللوبي الصهيوني، وضمان دعمه لتولي فترة رئاسية ثانية، مقابل تخليصه من أعظم كابوس، جثم فوق أحلامه، وزعزع كيانه، وهدد وجوده واستقراره، وأفشل مخططاته في المنطقة، وأحرق ورقة رهانه الأخيرة، ممثلة بالدواعش، في سوريا والعراق.
تساؤلات بين يدي صفقة القرن الثانية
– لماذا يعلن ترامب عن صفقة القرن مرة ثانية؟!
– هل يعني ذلك فشل صفقة القرن الأولى؟ رغم عدم وجود أي تغيير في الصيغة أو الاستراتيجية، بين الاعلانين – الصفقتين إن جاز التعبير – فما الذي راهن عليه ترامب في إعلانه الصفقة مرة أخرى؟
– مما لا شك فيه إن دول الخليج بما فيها السعودية، لا تعدو كونها محميات بريطانية وأمريكية، ذات بنية هشة، تعتمد على راعيها اعتماداً كلياً، غير أن ترامب أعطاها فوق حجمها، وأعلنها مارداً يخيف به المنطقة، وقبل أن يستوعب المارد – المزعوم – دوره الجديد، سقط صانعه تحت أقدام المستضعفين، وعجز عن الحفاظ على مكانته وهيبته، فهل ينجح مارد القش الخليجي في انتشال سيده / فرعون القرن، بعد سقوطه المدوي غريقاً في وحل الهزائم العسكرية والسياسية؟
عجز قرار ترامب عن تحقيق حلم اليهود في فلسطين، كما عجز قبله وعد بلفور، وفشلت صفقة القرن في صيغتها العالمية/العولمة، كما فشلت في صيغتها الإقليمية/ والعربية، رغم جهود كوشنر، ومجازفة حكام السعودية والإمارات والبحرين، في إعلان عمالتهم وتأييدهم للمشروع الصهيوني، ووقوفهم ضد فلسطين خاصة، والإسلام والمسلمين عامة، ورغم ذلك فشلت ورشة البحرين، وسقط مشروع التطبيع، وأسفرصبح الشعوب على خيانة الحكام وعمالة الأنظمة، وسقوط أسطورة الهيمنة الأمريكية، وبروز قبح المشروع الصهيوني، وصمود وشجاعة وبسالة محور المقاومة، الذي حمل فلسطين قضية مبدأية، ووقف في وجه الطاغوت الأمريكي، والحقد اليهودي والتوحش الصهيوني، وتسونامي نفط العمالة الخليجي.
تحولت انتصارات ترامب الدنكشوتي – التي ظنها كذلك – إلى هزائم نكراء مخزية، وتحولت حسابات أرباحه إلى خسائر مهينة، ودفع ومايزال لقاء عنجهيته وتكبره ثمناً باهضاً، فاتورة مستحقة السداد، حتى أوشكت بنوك الهيمنة وأرصدة الاستعلاء على إعلان إفلاسها، أو كادت، وعادت رسائله من عملية اغتيال سليماني والمهندس، بردود صاعقة وإجابات شعبية ورسمية وعسكرية مزلزلة، ألقت صفقته المزعومة، صفعة على وجهه، اقتلعت أحلامه الاستعمارية المستقبلية، ووجوده المهيمن الراهن، ليس من العراق فحسب، بل من المنطقة العربية بأكملها.
إن الإعلان لصفقة القرن مرة تلو أخرى، يدل على الفشل الذريع، والعجز الكامل، عن تحقيقها أو إمكانية تحققها، كما يدل على الإخفاقات المتلاحقة والهزائم المتوالية للإدارة الأمريكية والرئيس ترامب خاصة، الذي اعتمد استراتيجية صناعة الانتصارات الإعلامية، متحاشياً الوقوع في مواجهة عسكرية مباشرة، ليقينه بالهزيمة المسبقة، ومثلما سقطت فخر الصناعات العسكرية الأمريكية تحت أقدام المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية،
سقط الجيش الذي لا يقهر، وسقط ترامب، في مستنقعات عجزه وتناقضاته السياسية، وتخليه عن حماية عملائه آل سعود، وعجزه عن حماية نفسه، وحماية منابع النفط التي تتكئ عليها الخزينة الأمريكية، بعد إعلانه أن عملائه ومصالحه في السعودية والخليج خط أحمر.
يمكن القول إن مشروع الحرب على اليمن، هو مشروع أمريكي صهيوني، تنفذه أدوات خليجية عربية، وإن فشل أمريكا في إخضاع الشعب اليمني، وانتصارات أبناء الجيش واللجان الشعبية اليمنية، من ضربات أرامكو إلى عملية نصر من الله ووصولا إلى عملية البيان المنصوص، كانت فاتحة الهزائم والانكسارات، التي صُبت على رأس الأمريكي وحلفائه وعملائه وأدواته، يُضاف إلى ذلك هزيمة وانحسار المشروع الصهيوأمريكي في العراق وسوريا، على يد أبطال الحشد الشعبي المغاوير، وأبطال الجيش العربي السوري الشرفاء، وكذلك إسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشروع الهيمنة الإمبريالية الغربية في المنطقة عامة والعراق خاصة، على المستوى الدبلوماسي والعسكري واللوجستي.
عمد ترامب إلى صنع مارد القش الخليجي(سعودي الرأس، بحريني الجذع، إماراتي القدمين)، محاولاً صناعة بعبع على غراره، يخيف به الجوار، ويسلطه لنشر الفوضى والخراب والدمار والموت، على كل شعوب المنطقة، وخاصة شعوب محور المقاومة، حيث أصبح مارد القش هذا يتبنى سياسة الموت ومشاريع الدمار علناً، من خلال تسخير أموال النفط وثروات شعوب الخليج، في خدمة المشروع الصهيوني أولاً، والمشاريع الاستعمارية الغربية ثانياً.
إن قراءة مستجدات الأوضاع ومتغيراتها في مستوياتها الثلاثة( محلياً وإقليمياً ودولياً)، يرسم بكل وضوح – صورة سقوط الإمبريالية، وتهاوي مشاريع الهيمنة والاستبداد في المنطقة العربية، ويرسم في الجانب المقابل صورة الحرية ومسيرة النور الإلهي، الذي يزداد توهجاً وتألقاً يوماً بعد يوم، بانتصارات رجال محور المقاومة، واتحادهم على الوقوف في وجه العدو المشترك – أمريكا وإسرائيل – وتبنيهم قضية القدس، قضية مركزية ومبدأ أساساً في معادلة الحرب المصيرية الكبرى والمواجهة الحاسمة.
لا يعدو الإعلان عن صفقة القرن للمرة الثالثة، كونه محاولة للخروج بماء الوجه، من هزيمة ساحقة، أصبحت قدراً لغطرسة الإمبريالية، والتعالي الترامبي، وضجيجاً إعلامياً يوهم بانتصار ترامب، واحتفاظ أمريكا بقوتها وقدرتها على القول والفعل، ومناسبة إعلامية في مهرجان السقوط الإمبريالي الكبير، يطل ترامب في مشهده الأخير، مستعطفاً اللوبي الصهيوني، ومتمنناً على اليهود الصهاينة، ما قدم لهم، واحتراقه في مذبح مصالحهم، من أجل الفوز بفترة رئاسية ثانية، ربما تكون بمثابة الفرصة الأخيرة لترامب، في حال تم منحه إياها، وهو احتمال ضعيف جداً، لأن ترامب وصل إلى مرحلة الإفلاس، ولم يعد لديه ما يقدمه للمشروع الصهيوني، علاوة على كونه لم يجن من موقعه السيادي في المنطقة غير الخسائر، كما أنه قد احترق سياسياً وعسكرياً وخسر كل بيادقه، بعد أن أحرق عملائه بيديه، ولم يتبق في جعبته غير مارد القش الخليجي، الذي يجلبه ترامب كدمية الأراجوز، في كل مرة يعلن فيها عن صفقة القرن، الأمر الذي يجعلنا نتساءل:-
إذا كانت أمريكا هي الدولة العظمى – كما يُقال – ولها الحق المطلق في قول وفعل ما تشاء، فماذا يعني حرصها على إظهار مارد القش الخليجي في كل مناسبة خيانية، وماذا يمثل حضور العاجز عن حماية نفسه، إلى جوار القوة العظمى، التي تزعم حماية العالم ؟!
هل الإعلان عن صفقة القرن، بحضور ثلاثي العجز والانبطاح الخليجي، سيظفي مشروعية لتلك الصفقة؟!
ماذا يعني خروج أمريكا من معادلة الصراع مع القوى الكبرى، وانغماسها في محاربة الشعوب المستضعفة وجهاً لوجه؟!
من المؤكد أن الهيمنة الأمريكية تعيش لحظات احتضارها الأخيرة، بعد غرق ترامب في مستنقعات الإجرام، وطوفان البحر المسجور في اليمن، وإعصار سليماني والمهندس في العراق وإيران وسوريا ولبنان، ولا تعدو المسألة كونها مسألة وقت لا غيره ليبقى دب القش الخليجي في واجهة المشهد السياسي والعسكري، ولن يتحرج من إعلان نفسة خليفة القائل الأمريكي، والراعي للصهيونية من بعده، ترى هل سيقف الأمر عند هذا الحد، أم أن مارد القش سيصدق نكتة قوته وعظمته وجبروته، ويسعى لخوض معركة المصير الأخيرة ضد محور المقاومة بمفرده؟!
واقع الوقوف على مستوى معاذير الخيانة والتطبيع
اسس الخيانة والتطبيع ..
على مستوى جاكم الدول العربية
الجهاد فرض الله على المؤمنين بواجبيه العيني والكفائي ..
وهو باب الله المفتوح لجنته ومرضاته
وقد فاز الكثير من المجاهدين المؤمنين وهم يدخلون هذا الباب ليتلقاهم الله …
فبذل النفس في سبيل الدين بر لا يعلوه بر ..
وكان اخرهم ابطال النصر الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس
ومن سبقهم من الشهداء ومن كان بركبهم في حادثة المطار الغادرة ومن لحق بهم ويلتحق على طريق مسيرة الجهاد ضد اعداء الانسانية والدين من الدواعش والمستكبرين والصهاينة اللعناء ..
بين خيبر والقدس يمتد التاريخ بطول الايام وقصر المسافة
زين العابدين الشريفي
من بين ما كانت عليه ولا تزال السنن الالهية باختباراتها للإنسان عبر عصور الزمن السحيقة والى زماننا الحاضر هي تلك العلاقات التي تشابكت بين افراد المجتمع والتي كانت ولا تزال تنشطر بحكم الحياة والوجود للإفراد والجماعات الانسانية على عدة انشطارات وانشقاقات افقية ببناء قواعدها العامة وعمودية على مستوى من يقود تلك القواعد العامة الافقية وعندما نتحدث عن واحدة من تلك الوصفيات نجد ان هناك فئة من الناس من فكت عبر التاريخ الا وهي عابثة كل العبث بمستوى عالي من الحرية وفسحة التصرف بتشققات وانهيارات نظم وقواعد الانسجة الاجتماعية الخلاقة عبر السنين الطوال
فمنذ ان بعث الله النبي موسى عليه وعلى انبياء الله والمصطفى محمد واله التحية والسلام الا وقد انحسرت تلك الفئة المخربة بالمجتمعات وهم المنحرفون عن وصايا كليم الله موسى عليه فيما بعد
فقد اخذت هذه الفئة والتي لم تكتفي بأذى نبيها ووصيه هارون عليهم السلام بل تعدت باذاها الى جميع البشرية
وحيث ان للتاريخ سجل حافل بتوثيق بكل او بأغلب ما قامت به هذه الفئة الضالة المضلة والتي قد اعلن صراحة عن غضب الله عليها بالكثير من المكر والتخطيط السيئ لصالح هذه الفئة على حساب استقرار واطمئنان حياة الشعوب عبر السيطرة على منافذ البناء البراغماتي في مجالات الاقتصاد والهيمنة على مقدرات الشعوب
اذ كانت ولا تزال هذه الفئة التي قد انحسرت مع الايام بمجموع لا يزيد على التسعة ملايين من البشر على مساحة كل البسيطة وما طوقت به نفسها من محدودية الوجود من حيث الانتماء اليها وهو ما ينمي الا عن عنصريتها وتعاليها اذ ترى في نفسها انها ذات الدم الازرق التي لا ترى بالأخرين سمو ان تتساوى معها من حيث حق الحياة الكريمة او التساوي بحق الالتزام في البناء حقا وواجبا فهم الشعب المختار المتعالي زورا وبهتانا على البشرية
وانطلاقا من هذا الصراع الذي باتت عوامل تأجيجه واضحة من تصدي تلك الشريحة من المجتمع البشري وهم اليهود وعدائيتها الى الرسالة السمحاء التي جاء بها نبينا محمد وما انطوت عليه من تحذيرات صريحة في بيان عدائية اليهود للإسلام والمؤمنين
حيث جاءت النصوص الكثيرة في القران الكريم التي لا تقبل التأويل بخصوص عدائية هذه الفئة الى الامة الاسلامية ونبيها ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا… سورة المائدة الآية 82 ) كما حذرت كثير من النصوص القرآنية المؤمنين من عدم موالاة هؤلاء القوم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) سورة المائدة .. الآية 51
ولو اطلعنا على السرد التاريخي بمجرياته منذ فتح خيبر وجلاء اليهود من ارض الحجاز الى يومنا الحاضر لوجدنا الكثير الكثير من الدسائس والمؤامرات التي قامت ولا تزال تقوم بتفتيت عضد الاسلام وتكسير ما به من صلابة بعرى الايمان من حيث الوحدة والصمود تجاه هذه المؤامرات والتي كان اخرها اعلان ما يسمى بصفقة القرن وتحقيق ما ليس بحق وهو انشاء دولة بني صهيون التي اسست قواعدها الدول الاستكبارية العالمية وهي تسير بمخططات تلك الدولة المزعومة على حساب مقدرات الشعوب واولها الشعب الفلسطيني
كما وجدناه حاضرا امام عيوننا في هذ القرن وما سبقه من القرن الماضي وهو امتداد لما سبق من حيث محاولات العدو من ارساء قواعد قبول الامر الواقع للاحتلال الصهيوني اليهودي الى ارض الاسلام والذي كان من المؤسف يعتمد على عدد من الانظمة الحاكمة على ارض الاسلام في قبول التطبيع وتحسين العلاقة بين هذه الانظمة وهذه الدويلة اللقيطة
ومن تناسي الكثير من شبابنا المسلم بحقوقه في المطالبة في استقلال الارض وحرية الحياة لكل المسلمين وجدنا انفسنا من المسؤولية بمكان ان نصدر هذا العمل المتواضع والذي ينشر بين طياته مداولات الاخوة اصحاب الاقلام والكلمة الشجاعة في التصريح الواضح من الوقوف مع القضية الفلسطينية وقادتها وشهدائها
ساعين برجاء التوفيق من الله ان تصل بقراءاتها اكثر عدد من المتلقين الشباب لتبقى فلسطين والقدس السليبة في العيون مع الايام الى حين تحريرها من براثن بني صهيون
يا عدو الشمس
ربما أفقد –ما شئت- معاشي
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجاراً، وعتالاً، وكناس شوارع
ربما أبحث، في روث المواشي، عن حبوب
ربما أخمد عريانا، وجائع
يا عدو الشمس لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
من شعر المقاومة
الشاعر سميح القاسم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا قاسم سليماني ( شعر )
صباح اليوم حمّاني
ضجيج ثم لظّاني
طغتني ضجّة كبري
تناديني وتنعاني
رحيل مجاهد فذٍ
علا من عالم فاني
وطار إلي السموات الـ
ـعلي من عالم داني
سليمان القلوب علا
وفاق من السليمان
وكاد القلب يحرقني
ويلقي النارَ إنساني
فسال الدمع ثم دم
يروّيني فأطفاني
أقول وأشهد الدنيا
وأقسم محض إيماني
نطهّر قدسنا من لو
ث هذا المجرم الجاني
قتلتم قاسماً منّا
أيا أبناء سفيان
ولكن ما الذي نلتم
سوي لعن وخسران؟
تعالوا وانظروا ردحاً
تروا مليار شبّان
وكلّ بات يهتفكم
أنا قاسم سليماني
(محمد خاقاني أصفهاني)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى بتوفيق الله عملنا الموسوم