ندوة أدبية عن الشاعر محمد الفراتي

ميساء عبدالله أبو عاصي – السويداء

أقيم في مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء السبت في 17/1/2024 ندوة أدبية عن الشاعر محمد الفراتي وبمشاركة الشعراء مروان زين الدين، ملاك العوام وجمال أبو صالح.

قدّم الكلمة الترحيبية السيد اسماعيل الجباعي.

وقال: دائماً تعوّدنا في كل بداية أن نرحب بالحضور الكريم أهلاً وسهلاً بكم في مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء.

هذا المركز الذي يُعدّ لإقامة نشاطاتكم وفعالياتكم، من خلال تواجدكم في هذا المركز العلمي المعرفي الذي أصبح يزداد ألقاً وصفاء بوجودكم.

الملحم

وقدم الندوة العميد الشاعر سلامي الملحم.و رحب بالحضور الكريم وشكر المهندس متعب الجباعي وايضاً الشكر موصول للسيد ابو كفاح إسماعيل الجباعي.

وعرّف عن الشاعر محمد الفراتي قائلاً:

من يريد أن يعرف الفراتي يجب أن يعرف عن الفرات، الفرات بفيضانه، وصفائه، وجماله، الخ.. هو الفراتي صورة مصغّرة عن نهر الفرات العظيم.

كل من التقى بالفراتي لمس فيها شخصية الفرات بالجوهر والمنظر، وما أن تستمع إليه حتى تكتشف كنوز الثقافة الواسعة والشعرية المتفرّدة المتعدد المواهب. فهو لغوي، فنان تشكيلي، فيلسوف، مترجم، وشاعر. وفسّر القرآن على أحداث نظريات الفلك.

محمد الفراتي بن عطالله بن محمود بن عبود. اشتهر بلقب الفراتي الذي اول من اطلق عليه امير الشعراء أحمد شوقي، سوري عريق من مواليد دير الزور عام 1890 من بيئة فقيرة يتيم الأم. تنقل في علومه من دير الزور إلى حلب وختاماً إلى جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1911 تخرّج عام 1914. كان من أصدقائه طه حسين، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم من مصر، وخليل مطران من لبنان.

أولى قصائده أرسلها إلى والده الحجار مملوءة بالشوق والحنين والتعلّق بالوطن .

ولم يغادر مصر حتى كانت له مشاركة في معاناة شعبها في الحرب العالمية الأولى العام 1914 وتقديم حفل رصد ريعه للطلبة الفقراء .

من اراد المزيد ليعد إلى موسوعة الذاكرة .

العوام

وبدورها قدمت الشاعرة ملاك العوام أبياتاً من الشعر:

حيّيت أهل الجبل أهل الكراما

اللَّابة اللّي للمَخاليق عُنوان

ذولي هلي أهل الشَّرف والشَّهاما

أشبالهُن و شيوخهُن عُقبان

تاريخهُن وضّاح يِشفي المَراما

من دور هاني لمصطَفى لسلطان

وعاداتهُم ك المشعل اللّي تِسَاما

والل ياانتَخُوا عا قُبِّةِ الخِيل فُرسان

حافو المَنايا ما يخافو الزّحامي

بارض اللّجا وبالتّيم وب لبنان

صارت جثَثهم للكواسِر طعاما

خَمسين حَملي أصبَحَت بِ خَبَر كان

وابو ابراهيم حسين شدّ الحِزاما

سيل انحدر من قِمِّة قليب طُوفان

يوم الفرنسي المعتدي ها غَزَانا

قصدو يركِّع لابَةَ احفاد قَحطان

هَبّ الجبل نارن سَعيرة ضِراما

الله واكبر تفازعو تقول بُركان

ما يذكر الشّيخ الجَليل الهُماما

القايد اللّي حطًّم جيوش غملان

سطَّر مجدنا بسيف صار العَلاما

سُلطان يا شيخ السَّلاطين سُلطان

وايضا كان مشاركة للشاعر جمال أبوصالح –

زين الدين

والقى الشاعر مروان زين الدين قصيدة بعنوان جَبَلُ الريَّانِ”:

(1)

قالوا: أُباةٌ خَيرُ رَكبٍ مَن هُمُ

للحَقِّ .. كلٌّ حَدُّ سَيفٍ … ضَيغَمُ

قَالوا: رفاقٌ إن صَحِبتَ بَنيهُمُ

لَسَموتَ في خُلُقٍ بِهِم يَتَوَسَّمُ

قالوا وقالوا: أيُّ فَجرٍ إن سَرى

غُرَرٌ لِفُصحَتِها الأماجدُ تُضرَمُ

وإذا قَصَدتَ دِيارَ عِزٍّ هَلَّلت

بالأصغَرَينِ بألفِ أَهلاً تُكرَمُ

قالوا كِرامٌ قُلتُ أهلي إن تَشا

للحَر بِ عَزمٌ أو لِسِلمٍ تَسلَمُ

* * *

(2)

يا قائِلاً : هُم للمُروءَةِ عُروَةٌ

وُثقَى وهُم بِالحُسنَيينِ تَكَرَّمُوا

وإذا قصَدتَهُمُ لِأمرٍ أُصغِرَت

كُلُّ النَّوائِبِ بالصَّلادةِ تُهزَمُ

فيهُم غَطَارفَةٌ وأسيادُ الأُلى

وَالعُدَّةُ الأَبقَى الحُسامُ .. الأيهَمُ

وَإذا الثَّرى أومَى بِرَفَّةِ جَفنِهِ

أن رِيعَ كَيداً بِالنِّصالِ تَكَلَّموا

وَإذا الأَخُ السّامي بِأَيَّةِ دَارَةٍ

أُعيَا .. بَصَفوِ الأصغَرينِ تَألَّمُوا

* * *

(3)

يا قائِلاً : تَحيا الدِّيارُ وَعِزُّها

ضَادُ الإِباءِ وَمُذ حَباهَا الأكرَمُ

فَإليكُمُ أهلاً و سَهلاً أيُّكُم

إِن آبَها في أَيِّ فَجرٍ يَغنَمُ

ولِكُلِّ شِبلٍ مِصحَفٌ وَلَبوءَةٌ

سِيَّانِ إن مُسّا .. بِروحِهِ يَحسُمُ

والصَّمتُ في مُقَلِ الحِسانِ مُجلَّلٌ

وكذا الحَيا في الوُجنَتَينِ مُوَسَّم

قَالوا : هو الجَبلُ الأشَمُّ بأَهلِهِ

لِلمَجدِ رَيَّانُ العُروبَةِ مَعلَمُ

* * *

ختاما

خبر ما يخص احتفالية المئوية لثورة السورية الكبرى صرّح عنها الصحافي رياض نعيم تحضير لذكرى الثورة السورية الكبرى أصدرت السيدة لوبانة المشوح وزيرة الثقافة قراراً بتشكيل اللجنة العليا لاحتفالية الوطن بالذكرى المئوية لثورة السورية الكبرى وهذا المركز يشارك بخمس نقاط إحدى هذه النقاط هي الشعر الشعبي، والشعر العمودي، ويشارك بمجموعة من الفنانين عزفاً وغناء إحياء للذكرى. وأيضاً سيشارك بعرض 25 لوحة 450 قياس 50 تحمل هذه اللوحات صوراً ووثائق وصفحات عن الثورة السورية الكبرى.

وخصصت السيدة الوزيرة بأن يكون باسم مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون.

وأغنى الندوة بالحوار البناء والإضافات القيمة من نخبة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.

ومن جمعية دنيا الفن، جمعية الاقحوانة وجمعية سوريانا وغيرها.