فاطمة حسين اسماعيل
(مربية ومستشارة تربوية)
في هذه اللحظة أمنيتي أن أغمض عينيّ، ثم أفتحها لأجدني متسمّرة أمام شاشة التلفاز وأنا أشاهد الرسوم المتحركة.
فأركض بعد انتهائها للعب على الطريق.
في براحٍ حدوده الشمس.
بالهندام المتّسخ المريح.
والحلوى القليلة اللذيذة جدا.
وبالألعاب المكّررة بكثيرٍ من الشغف.
والمشاجرات الدافئة.
هناك حيث كانت أعظم انتصاراتنا الفوز بلعبة الغميضة.
وأشدّ هواجسنا أن يكون يوم العطلة ماطرا.
وأكبر مخاوفنا غضب جارتنا العجوز ونهرها لنا فلا نكمل لعبنا.
وأقسى خذلاننا رفرفة أجنحة الوطاويط المتسارعة بين المنازل، معلنةً انتهاء يوم آخر.
إنتهاء يوم آخر من أيام ولَّت، نلوذ بأمان ذكرياتها حين تقسو وحشة حاضرنا.
فنزحف إليها كجرحى حرب فارّين من دواخلنا المنكوبة بقصف الضّيق والهم. فيشتد حنيننا للرجوع إليها.
ورغم استحالة الأمنية نعود ونكرر في احلك أيامنا وبحرقة :
في هذه اللحظة أمنيتي أن أغمض عيني…
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1