ميخائيل عوض
السؤال الخطأ ماذا سيقول، والأكثر خطأ أن يتبرع أحد مهما كان ومن كان أن يتوقع ماذا سيقول. فالرجل في دائرة إدارة حرب واسعة كبرى إقليمية وعلى حافة الحرب العالمية. وهو رجل يُعدّ خطابه بيده، ويعرف قيمته ووقع كلماته وحروفه، ويعرف أن كل كلمة وكل حرف محسوب على أنه صاروخ دقيق التوجيه وطائرة مسيّرة شبحية. بل أفعل وأكثر تأثيراً. والرجل يعرف أن العالم والإدارات كلها تقف على قدم واحدة وتحبس أنفاسها وتُعدّ شهقاته وزفراته وابتسامته وحركة إصبعه..
ويأتيك رهط من جنرالات الفضائيّات والعالم الافتراضي وفلاسفة الإعلام والزاعمون بأنهم خبراء ويجتهدون ويطلقون الكلام يمنة ويسرة.
السؤال الحق؛ هو ماذا نريد أن نسمع منه لا ماذا سيقول، فما سيقوله سيكون بمثابة جولة حرب إقليمية عاصفة بنتائجه، وسيحدد مستقبل ومسارات الحرب التي تقرّر أنها حرب وجود كما أعلنها قادة “اسرائيل” وستقرر مستقبل “اسرائيل” ومعها الوجود والنفوذ الأطلسي وتالياً مستقبل العالم الانكلو ساكسوني المنهار والمتداعي والذي تسرع تداعيه الحرب الجارية.
ما نرغب سماع أن يقوله؛
- ها نحن في الحرب الكبرى حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر التي وعدتكم بها.
- هذه سبع جبهات تشتعل فيها الحرب بوتائر مختلفة وهي المرة الأولى في التاريخ.
- هذه الحرب لن تقف قبل نهاية “اسرائيل” لنصلي معاً في القدس، كما وعدتكم.
- الحرب مع أميركا والاطلسي حماة “اسرائيل”، وهذه حرب إنهاء الوجود والنفوذ الأميركي والأطلسي.
- هذه حرب الحق والعدل وإعلاء كلمة الله في خلقه، هذه حرب استعادة حق البشر في الحياة وفي مواجهة الظلم والتدمير والإبادة وستنعى عالم الظالمين وتنهي هيمنة الغرب الانكلو ساكسوني المتوحش.
- هذه حرب نديرها باقتدار وحكمة وروية وبرؤية استراتيجية وأبعد ولن نفرط بفرصة او بإمكانية لإسناد غزة وتأمين نصرها وفي الوقت ذاته لسنا مغامرين ولا ساذجين لنورط شعوبنا ودولنا ونضطرها لدفع أثمان هائلة، ولو كنا نستعجل التدمير لخضنا حرب تحرير فلسطين منذ الـ ٢٠٠٠ ونصرنا فيه ثم منذ ٢٠٠٦ ونصر تموز وفي جولات غزة والحرب في سورية …الا أننا اعددنا واستعدينا وربحنا الزمن وراكمنا الانتصارات بالجولات والنقاط. وقد بلغت الامور نهاياتها وكملنا عديدنا وعدتنا وتجهزنا للحرب ونخوضها بروحية تحرير القدس وشهداؤنا ارتقوا على طريق القدس وبهدف التحرير الكامل واليوم ندير حرب تحرير فلسطين بهدوء وتعقل وروية وسيطرة وتحكم.
- نحن في محور المقاومة من يتحكم بالمسارات والجبهات والأحداث والتطورات والمعارك.
- نحن شعوب وفصائل وجيوش محور المقاومة كتلة واحدة صلبة ولدينا غرفة عمليات مشتركة ونحن من يقرر حجم التصعيد ودور الجبهات والدول والجيوش التي تشارك وما هو مستوى مشاركتها ومتى وكيف وبأي سلاح…
انظروا الى اليمن ماذا تعني جبهته المشتعلة التي قد تعيضنا عن حرب يوم القيامة.
تابعوا العمليات في سورية والعراق وعدد المتطوعين ومن إيران وإندونيسيا وماليزيا الراغبين بالاستشهاد على طريق القدس..
تابعوا الجاري في الجولان ومشاركتها برغم الـ١٣ سنة من الاستهداف والتجويع والحصار الذي تعرضت له سورية وشعبها الابي وجيشها المقاوم.
انظروا الى الضفة وما تفعله من بطولات..
انظروا الى غزة الاسطورة والإبداعية وقتال فصائلها العجائبي، وصمود اهلها واستشهاد اطفالها ونسائها وموعدنا معهم النصر والجنة.
انظروا الى وجوه قادة الكيان الغاصب والزائل وعيونهم الخائفة والمرتبكة، انظروا في وجوه وعيون قادة أميركا والاطلسي وتيقنوا من أنهم في حالة رهاب يستشعرون نهاية الكيان ونهايتهم.
سيذكّر السيد نصرالله؛ المستوطنين انه قال لهم قبل سنتين ونصحهم بالرحيل؛ فقد تأتي أزمنة وظروف لا تجدون وسيلة للهروب وينصحهم بالمسارعة للرحيل. فالأرض تغلي والسماء ستمطر والحق سيعود لأصحابه.
انظروا الى الشوارع والتظاهرات وحجم النهوض الشعبي العالمي والإسلامي والعربي وكيف ان دماء اطفال غزة صارت دواء وبلسماً لجراحات الأمة ودواء يعالج تقيحاتها فتتوحد حول فلسطين وغزة وتضغط لوقف المجزرة ولمناصرة فلسطين وغزة البطلة.
سنسمعه يقول؛ دأبنا كشعوب العالم ان ندفع الأثمان لتحرير مقدساتنا ونحن والامة وشعوبها ومقاوماتها مصمّمون على التحرير مهما كلف من تضحيات وأرواح ونأمل أن يدرك الآخرون ماذا يجري وما يجب ان يفعلوا…
سيعدنا السيد بالنصر قريبا لنصلي خلفه ومع قادة المحور في كنيسة القيامة والاقصى المبارك.
مباركة دماء غزة واطفالها ونسائها وشهداء المقاومة والامة فقد ازهرت انتصارات تتراكم وموعدنا في القدس ويافا.
بيروت؛ ٣/١١/٢٠٢٣
للانضمام:
مجموعة اكاديمية حرمون للإعلام والتعليم:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية: