تداعت هيئات ثقافية في لبنان إلى لقاء في “دار الندوة”، دعماً لنضال شعبنا الفلسطيني واستنكاراً لمجازر العدو الصهيوني، شارك فيه ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين المحامي سماح مهدي إلى جانب ممثل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري مصباح العلي، رئيس مجلس إدارة “دار الندوة” الوزير السابق بشارة مرهج، الوزيران السابقان طراد حمادة وعدنان السيد حسين، الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب وشخصيات حزبية وأكاديمية وفكرية واجتماعية.
مرهج
افتتح مرهج اللقاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء غزة والمقاومة في لبنان وفلسطين والعالم العربي، وقال: “اليوم من بيروت نعلن تضامننا الكامل مع غزة وكل فلسطين في محنتها وصمودها ونناشد شعبنا أن يتوحّد كي نقوى بوجه الأعاصير التي يعدها لنا عدو صهيوني غاشم يخطط لتهجير غزة وكل الشعب الفلسطيني، بقوة السلاح الأميركي والأوروبي، الى البلدان العربية المجاورة، ومنها لبنان. وهذا ما يفرض علينا التحسب والتركيز على مشروع الدولة اليهودية الخالصة الذي يدفع الحركة الصهيونية الى تدمير غزة والاعتداء اليومي على المقدسات المسيحية والإسلامية. وأمام تواطؤ العالم الغربي وسكوت معظم الدول العربية وغير العربية، فإن الحركة المحمومة للمعتدي اليوم تشير بوضوح الى انها ستزداد مستقبلاً لتطال سائر الدول المحيطة بفلسطين”.
أضاف: “هنا يجب أن نأخذ بالاعتبار ان الولايات المتحدة في هذه الحرب تطل برأسها بوضوح وصفاقة، إذ هي تنشر حاملات الطائرات والبوارج والغواصات لتطويق غزة ومشاركة الإسرائيلي حربه الهمجية بتزويده بالذخائر والأسلحة والأموال والدعم السياسي كما لم تفعل من قبل، حتى انها بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين تحرّض الإسرائيلي على مواصلة الحرب ودوس اقتراحات وقف إطلاق النار، خاصة من الصين وروسيا ومصر، للإفساح في المجال امام أطفال غزة للتنفس وتأمين القليل من ماء الشفه والأدوية والأغذية والمحروقات”.
برجي
ثم تولى عدنان برجي إدارة اللقاء، فقال: “لقاؤنا اليوم ليس فقط من اجل ان نرسل تحية إكبار وإجلال لأولئك الأبطال الذين مرّغوا ويمرغون في كل لحظة جبين العدو الغاشم بالتراب، ولا من اجل ان نتلو الفاتحة على ارواح الشهداء، بل من اجل ان نؤكد التزامنا بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العروبة والايمان والانسانية وكل قيم الحق والخير والعدالة”.
أضاف: “لقاؤنا اليوم، من اجل ان نؤكد سقوط التطبيع والمطبعين، سقوط ثقافة التنكر للقيم ومنطق الاستسلام والجبن بادعاءات السلام ونهج المفاوضات، فللمرة الألف يتم التأكيد ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. لقاؤنا اليوم، دعوة لكل كاتب وأديب وشاعر ومثقف، ان لا تغرّه شعارات غربية رنانة سقطت عندما كال مدعوها بمكيالين، وعندما انحازوا الى جانب الجلاد ضد الضحية”.
وفي الختام تلا الدكتور هاني سليمان مشروع بيان صادر عن الهيئات الثقافية، جاء فيه:
“من بيروت الى العواصم، ومن الصيحة الى الصحوة ومن أهل الفكر والأدب والثقافة في لبنان، إلى نظرائهم في العالم العربي وأحرار العالم، هذا النداء، نداء الجرح للضماد، ونداء السيف الى الترس، ونداء الحرية الى الانعتاق والكرامة، يلتقي مثقفون لبنانيون وعرب بكل أطيافهم وانتماءاتهم، وقد وحدهم الاعتزاز بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه بالأرض والهوية ما يزيد عن قرن من الزمن، كما وحدهم الشعور بالصدمة والاستنكار للمجازر المرتكبة بحق عموم أهل غزة وفلسطين البررة، يعلنون ما يلي:
ان لبنان ومنذ انشاء الكيان الصهيوني ليس بمأمن أو بمنأى عن مخططات هذا الكيان، ولولا مقاومة الشعب اللبناني له بكل الوسائل لكان لهذا الكيان اليد الطولى في حياة اللبنانيين ومصائرهم وطريقة عيشهم.
ان قول الرئيس الأمريكي جو بايدن ان “إسرائيل” هي جزء من الأمن القومي الأمريكي، مشفوعا بدعمه لها بكل الأسلحة والأموال وانخراطه المباشر في المعركة، يرتّب علينا أن نعتبر أن أمريكا قائدة العدوان على شعبنا وأمتنا.
ان المقاومة الشاملة وبأشكالها الفكرية والثقافية والقتالية كافة، هي حق ثابت وواجب مقدس بعد ان اثبتت الرهانات على اسراب الحلول التسووية المذلة، عدم جدواها في ظل إصرار الكيان الصهيوني على الاستيلاء على فلسطين كاملة.
وتم الاتفاق على الاجتماع اليوم الخميس الساعة الثانية عشرة ظهرا في “دار الندوة”، للجنة الصياغة لإصدار “نداء المثقفين اللبنانيين والعرب الى الأمة”.
للانضمام:
مجموعة اكاديمية حرمون للإعلام والتعليم:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
#سوق_حرمون