رحيل اول روائي في الجبل..

معين حمد العماطوري

لم أحسب نفسي لصاحب الأعمال الأدبية الاولى في تاريخ جبل العرب الروائية من مثل قرية الرمان وسلاما يا ظهر الجبل والرجل والزنزانة ومساحة ما من العقل وإليك يا ذات النون وحنين اللون الأزرق وغيرها الكثير من الأعمال الروائية والقصصية، أن يرحل دون وداع، إنه الاديب والروائي الأول في جبل العرب وهيب سراي الدين رحل عنا بسكون هادئ في زحمة ضجيج الكلام والعبارات الزاخرة باللامعنى ليبقى منفرداً بلمعان فكره وأدبه، لم أستطع أن استقبل خبر رحيلك دون أن أذرف دمعة المحبة لشخصك واخلاصك ووفائك وكرمك وابتسامتك وادبك الرفيع.

كيف ارثيك بالكلام ام بالعبرات وقد انتزعت من الحروف معانيها ومن الحزن ألم الفراق، ومن الصداقة معاني الصداقة الصادقة.

أبكيك من عيون رانت دائماً لابتسامتك، وكلامك الطيب، وإيمانك الفطري غير المتكلف، لقد استطعت ايها الراحل الكبير أن تفرض أدبك وإبداعك على كل من قرأ لك سواء أن كانوا نقادا او أدباء او روائيين لم ينتموا الى اي جنس أدبي آخر.

كيف لي ان انسى انك الاول من كتب الرواية واول من أخذ بيدي نحو المعرفة والثقافة واول من أسس فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء. ساهمت كغيرك ممن رحلوا قبلك في تنشيط الرواية السورية ووثقت وثبت رؤيتك الفكرية والثقافية والأدبية الإبداعية لتصبح روايتك سفيراً بلا سفارة، تحمل حقيبة القيم والأخلاق في زمن تلاشت الحقائب من تلك….

الاديب الراحل وهيب سراي الدين وداعا يا أيها السنديانة الأخلاقية والإبداعية…. وداعا يا شيخ الإنسانية والإيمان الصادق….، وداعا وسلاما لك ولظهر الجبل الذي سيبقى يحمل اسمك لانك باق ما دام هو باق…

ولد الأديب الراحل في قرية المجمير في السويداء عام 1934، ونال إجازة في التاريخ – جامعة دمشق.

عمل مديراً للمركز الثقافي العربي في الحسكة، ودرعا، والسويداء، وأميناً لسر فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء.

نشر قصصه للمرة الأولى في الصحف والمجلات السورية.

عضو جمعية القصة والرواية.

عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب- دورة عام 1995.

من مؤلفاته: