ميساء عبدالله أبو عاصي – السويداء
أقيم في مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء السبت في ١٢/٨/٢٠٢٣ فعالية ثقافية تاريخية بقراءة في ذاكرة الثورة لقامات جهادية، عن:
المجاهد محمد عزالدين باشا الحلبي والمجاهد الشهيد ناصيف ناصيف.
قدّمت الندوة الإعلامية روزيت نصر ورحبت بالحضور، وقالت:
“أسعد الله صباحكم صباح يتجدد باللقاء الأمل والمحبة والوفاء، وفاء للأبطال الآحرار الذين سطر التاريخ أسماءهم بالدم، لنعيد ذاكرهم بالحبر واليراع ولنحيي بطولاتهم وأمجادهم ونستذكر التاريخ المشرف الموثقً بالوثائق التاريخية التي هي صلة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ثم قدّم الكلمة الترحيبية السيد اسماعيل الجباعي بقوله: دائماً تعوّدنا من كل لقاء من هذه اللقاءات الوطنية أن نرحب بالحضور الكريم، بكافة الفعاليات الرسمية والشعبية الاجتماعية الدينية الموجودين في هذا المركز مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء.
اهلا وسهلا بكم على كافة المجالات والمستويات.
في لقائنا هذا اليوم نستحضر فيه القامات من قامات الجهاد الوطني القامة الكبيرة في الثورة السورية الكبرى المجاهد محمد عزالدين باشا الحلبي، والمجاهد الشهيد ناصيف ناصيف.
وتابع: نستحضر هذه القامات ليكون حضوركم وتواجدكم في هذا المكان هو الشموخ والكبرياء هو عبق التاريخ والماضي وعبق الأجداد.
وأنقل تحيات المهندس سميح متعب الجباعي من حدائق ڤيينا الغناء الى قلب السويداء الى بازلت السويداء الى الصخرة القوية”.
الحلبي
ثم قدم قراءة في موسوعة ذاكرة الثورة عن المجاهد محمد عز الدين الحلبي الكاتب الإعلامي معين العماطوري:
“مرحبا بكم ضمن فعاليات ذاكرة الثورة والتي سنستذكر معاً واحداً من أبطال المجاهدين، الذين رسموا خطاً نورانياً في سماء المجد وهو المجاهد محمد باشا عز الدين الحلبي. هو واحد من زعماء الجبل المولد في قرية لاهثة عام ١٨٨٩ ومتوفٍ في السويداء عام ١٩٥٨. تعلّم في الكلية الحربية في استانا وتخرّج عام ١٩٠٥بدرجة امتياز.
ففتحت أمامه مجالات الخدمة في الجيش العثماني كقائد ومنحه رتبة مقدم أركان حرب.
– تولى قيادة كتيبة مثلا فيها سورية الكبرى في مجلس في اسطنبول عام ١٩١٥.
– تولى عدة مناصب وشارك في عدة معارك ضد السلطات الانتداب الفرنسي.
وانضم لحزب الاستقلال العربي مع الأمير عادل ارسلان وشكري القوتلي.
بدأ حياته العملية مرفقاً فخرياً برتبة رئيس للسلطان محمد الخامس ونقل بعدها إلى دائرة أركان حرب ثم حصل على ترقية وعهدت اليه قيادة كتيبة دوما الاحتياطية عام ١٩١١.
ولما رأى ما قام به الأتراك من اعمال عدوانية ضد أهله وشهد ظلمهم في كل أنحاء سورية وشنقهم لبعض وجهاء الجبل مثل ذوقان الأطرش – محمد القلعاني – مزيد عامر – يحيى عامر في شهر آذار عام ١٩١١بساحة المرجة في دمشق حيث وقع خلاف بينهم وبين وزير الدفاع العثماني استقال من وظيفته رفضاً بشدة هذه الأعمال وانتسب الى السلك الاداري عام ١٩١٢.
عين مدير ناحية وتقلب في عدة اقضية. وعين عام ١٩١٧ قاضي تحقيق عسكري عرف بالقاضي الصالح والحاكم العادل ثم رفعه لرتبة قائم المقام في العهد الفيصلي عام ١٩١٨.
تولى القضية العمرانية وتولّى راشيا وحاصبيا وزبداني وازرع ثم عهد إليه في متصرفية درعا ١٩٢٠، ونائب عام مدير العدلية في الجبل. ومع قيام الثورة السورية الكبرى عهد إليه عطوفة سلطان باشا الأطرش قيادة المنطقة الشمالية والوسطى والغوطة فقاد معاركها ومنها معركة لجاه التى جرح فيها جرحاً بليغاً بكتفه، ومعركة لاهثة حيث استطاع إيقاف العدو مدة ٤٥ يوماً لم يدخل القرية حتى نفدت ذخيرة المجاهدين.
ويذكر الباحث المهندس سميح متعب الجباعي في موسوعته ذاكرة الثورة عن المجاهد متعب الجباعي ١٩٢٠ – ١٩٣٩ الجزء الاول إصدار٢٠٢٣ عن دار الراية عمان صفحة ٤٥١ حتى ٤٥٥ وهي مجموعة وثائق ذات الرقم ٢٠١١ و26 و3.
ووثيقة ١٤٤ الف و٢٦ على٣ و١١الف و٢٥على٢ هذه الوثائق وجدها الباحث سميح متعب الجباعي وتحسب له أنه استطاع أن يوثق الأحداث من خلال الوثائق التاريخية. كوثيقة معركة شبكي. وطبعاً هذه الوثائق موجودة في الجامعة العربية أو في المتاحف. ومن أراد المزيد فليعد إلى الموسوعة”.
ناصيف
وتحدّث الأستاذ مفيد الجباعي عن سيرة ومآثر المجاهد الشهيد ناصيف ناصيف، فقال:
نتحدث اليوم عن مجاهد فدائي شجاع بطل من قرية دوما التى قال فيها شاعر الثورة السورية الكبرى رحمه الله
“رجال دوما والحرايب كارها، من يوم عمرت على الأساس حجرها
لو صاح صياح الضحى صاحوا به، ابشر وقالوا اليوم تسعر نارها”.
من هنا من مركز سميح للتنميو والفنون والثقافة نجدد الترحيب بكم
أولاً حملة اندريا في موسوعة ذاكرة الثورة المجاهد متعب الجباعي ١٩٢٠ – ١٩٣٩ الجزء الأول، إصدار دار الراية عمان ص٤٢٣-٤٢٦:
في٢٥من نيسان ١٩٢٦ كلفت الحكومة الفرنسية الجنرال
اندريا قيادة حملة كبيرة مجهّزة بأحداث الآليات والمعدّات الحربية للتوجه نحو جبل الدروز لإخماد الثورة هنالك. فتطوّع الجبل تطوّعاً كاملاً في الوقت الذي كانت فيه الثورة في دمشق والغوطة بقيادة الشيخ محمد الأشمر والمجاهد نسيب البكري وحسن الخراط وغيرهم من المجاهدين لتخفيف ضغط حملة الفرنسي على الجبل. ومن الجهة الأخرى كانت ثورة حماه بقيادة المجاهد فوزي القاوقجي في أوج انتصاراتها في تلك المنطقة وكان اجتماع ريمة اللحف واختيار سلطان الأطرش قائداً عاماً للثورة هما أكبر دليل على اتساع نطاق الثورة لتشمل معظم مناطق سورية.
٢ً- ومن الاحداث البطولية أن شخصاً من الثوار بالوثيقة م-م – ك١٩٩٦ كان بمفرده لقوى الجيش الفرنسي وسط رجم من الحجارة وأطلق على الجيش إحدى عشرة طلقة فرمى منهم ٩ من جنوده قتيلاً وجريحاً ثم استشهد بقذيفة فرنسية عندما قدم قائد القوات الفرنسية نحو الشهيد الذي أصاب ٩ من جنوده ووجده رجلاً عمره ٦٠عاماً، وليس معه سوى ١١ رصاصة فارغة وقد جمعها ووضعها بسرواله وكان زاده رغيفين من الخبز. فأمر القائد أمر بدفنه تقديراً لبطولته وأرسل رغيفي خبز وشعير رمزاً يذكره بصمود وثبات الثوار رغم التقشف الذي كان عليه وتبين في ما بعد ان هذا البطل المجاهد هو ناصيف ناصيف حرب. ثم غادرت القوات الفرنسية للسويداء مركز الحملة الأم بعد أن هزمها الثوار في الشمال.
٣- بعنوان موكب الشهداء من موسوعة ذاكرة الثورة المجاهد متعب الجباعي ١٩٢٠ – ١٩٣٩الجزء الثاني إصدار دار الراية الاردن عمان في الصفحة ٣٨٩، جاء في قصيدة لشاعر مصري محمد أحمد العمد:
كللي بسماء هام الوجود
بالنجيع القاني وماء الوريد
….
ومن أراد المزيد فليعُد إلى الموسوعة”.
– وإضاءة عن الحدث شارك الشاعر عدنان علم الدين بقصيدة شعرية من وحي المناسبة..
– وفقرة لأهلنا في الجولان أصبحت من الثوابت الأساسية في كل الفعاليات التكريمية .. قدّمها رئيس جمعية الجولان الخيرية الأستاذ محمد منذر.
– إضاءة تاريخية شاملة عن محتوى الفعالية قدمها الأستاذ المؤرخ إبراهيم جودية.
– وكلمة لضيفة المركز رئيسة جمعية رايات الشهداء السيدة لينا أبوحلا.
– فقرة التكريم قدّمتها الأستاذة المهندسة هيام القطامي بالتعاون مع فريق مجموعة ذاكرة الثورة وضيوف من الحضور الكريم لذوي المكرّمين ولشخصيات مميزة وقُدمت اللوحات والكتب للأسماء الواردة:
أ. فادي عز الدين الحلبي.
أ.جلال ناصيف.
أ. بثينة الحلبي.
د. رحاب صافي.
المهندس بسام المحيثاوي.
أ. نزيه درويش.