قدم 45 فناناً تشكيلياً من مختلف المحافظات نتاجهم الفني ضمن معرض مشترك في الصالة الأثرية بكاتدرائية الروح القدس في المدينة القديمة في حمص.
المعرض الذي نظمه ملتقى أورنينا الثقافي قال عنه ريمون كبرون مدير الملتقى: “إنه المعرض الثامن للملتقى ويضمّ نحو 90 لوحة من مختلف المدارس الفنية و3 أعمال نحتية ولوحة للفنان الراحل أحمد رحال تخليداً لذكراه وما قدّمه للفن التشكيلي”.
وأوضح مطران حمص ويبرود للسريان الكاثوليك جاك مراد أن اللوحات تعبّر عن الرجاء والتفاؤل وكل لوحة تحمل رسالة أمل، لافتاً إلى أن الشعب السوري يحب الحياة ويدعو دائماً للخير والسلام، والفنانون يعرفون كيف يعبرون عن الأشياء الحقيقية داخلنا.
واستخدمت الفنانة نجوى الشريف من دمشق تقنيات متعددة من إكريليك وألوان زيتية وكولاج في لوحتها التي تجمع بين خصوصية العبادة والتراث، فيما شارك محمد الركوعي من اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينين بلوحة تحكي عن آدم وحواء.
وشارك معتز العمري من دمشق بلوحة جسّدت الحالات الإنسانية المختلفة كانت فيها المرأة العنصر الأساسي، وابتكر الفنان معن سعيد من السلمية أسلوباً خاصاً في لوحاته الأربع التي عبرت عن الخيانة والوفاء والمعاناة واليأس ويجمع بينها فقر وضعف الإنسان، الذي جسّده بطريقة تعبيرية مختلفة.
النحات علي فخور من مدينة السلمية أيضاً تحدّث عن أعماله الرخامية الثلاث أم سعد، المقتبس عن رواية لغسان كنفاني وعمل دوامة الجوع وعمل يحكي عن وصل الإنسان بالقوى الخفية.
وشاركت إيمان الحسن من دمشق بلوحة مشغولة بالألوان الزيتية من المدرسة السريالية تجسّد يد عجوز بأدق تفاصيلها تخترقها وردة، أما سليم نوفل من دمشق فشارك بلوحة اختار فيها الألوان الفوسفورية عبر خلالها عن أفكار كثيرة وجسّد الحضارة الفينيقية مهد الحضارات تتضمن رموزاً مختلفة.
أما شيماء رختوان من حمص فشاركت بلوحتين تحكي عن الانفعالات الجسدية التي تصدر عن الإنسان بحالة معينة وهي “الحب الغضب الحزن”.
وكان للفنانة التشكيلية مادونا الجرماني من السويداء مشاركة بلوحة من المدرسة الكلاسيكية استخدمت فيها ألواناً زيتية.