ميساء ابو عاصي – السويداء
أقامَ مركز بلاتفورم للتنمية في مدينة السويداء، الأربعاء 21/6/2023، ندوة تعريفية من بُعد عن “اللغة في الإعلام” قدّمها المدرب الدولي ”هاني سليمان الحلبي” كاتب ومحرّر لبناني وناشر موقع وأكاديمية حرمون للإعلام عبر تطبيق التلغرام.
وكانت الندوة من ضمن فعاليات “كورس الإعلام الإحترافي” الذي نظّمه مركز بلات فورم للتنمية، والمجموعة الافتراضية للتدريب والتأهيل بإشراف الإعلامي السوري مرهف الشاعر.
الحلبي
الحلبي بيّنَ أهمية اللغة الإعلامية والصياغة التحريرية، وفهم طبيعة استخدام المصطلحات وآليات التوجيه الإعلامي للخبر، وضرورة البنية الثقافية الواسعة للإعلامي في كل المجالات المتصلة بعمله، وبخاصة قواعد النحو وقواعد الصرف وقواعد الإملاء ومعرفة الأخطاء الشائعة وتجنبها، وأن الكتاب بالمحكية تحدد شريحة المتابعين بواقع محليّ، بينما الفصحية تفتح الشريحة على ما يقارب الأربعمئة مليون يتكلمون العربية ويفهمون اللغة العربية الفصيحة.
وشدد على ضرورة الكتابة بشكل موضوعي ومهني من خلال معرفة أسس التحرير الصحافية، إعطاء الطالب الاعتبارات الأساسية التي ينبغي أخذها في الحسبان عند الكتابة. وفي الوقت ينبغي تمتع الصحافي بالأمانة العلمية بنقل الحدث في خبر مهني، لكن هناك قضايا لا يجوز أن يبقى فيها الصحافي محايداً، بخاصة عندما تتصل بالقيم والأخلاق والمصير العام وحقوق الإنسان والبيئة والتربوية، بمعنى أن الصحافي جندي في ميدانه دفاعاً عن المواطن والمجتمع. بينما في القضايا السياسية ينبغي نقل الحدث كما، والتفريق بين الرأي والوقائع كلياً. موقع الرأي هو في المقال وليس في الخبر. وفي حال دس الصحافي رأيه في الخبر بتغيير الوقائع وتزييفها ينعكس على صدقيته ومهنيته.
كما أضاف الحلبي عن الدور الذي تلعبهُ الصحافة ووسائل الإعلام بتوجيه الرأي العام ومسؤوليات الصحافي الأخلاقية والإنسانية والمهنية.
الشاعر
منصة حرمون التقت المدرب مرهف الشاعر وسألت عن برنامج ومحاور الدورة؟
أوضح الشاعر أنها تشمل مجموعة من المحاور منها فن التحرير الصحافي، وصحافة الموبايل، وإعداد التقارير المصوّرة، مضيفاً أنه في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت التنمية الإعلامية ضرورة معرفية للجميع، سواءٌ أبناء الاختصاص أو خارجه لكونه أصبح لكل فردٍ فينا منبر وهوية إعلامية، وكلما كان النشر مهنياً بحده الأدنى على أقل تقدير، وصلنا لمجتمع متوازن وذي فاعلية على مختلف الأصعدة يخدم قضايا السلام والحوار الخلاق والإنسان.
كما أجرى الطلبة تدريباً عملياً لصياغة تقرير مكتوب ضمن المعايير المهنيةـ حيث طرح الطلبة العديد من التساؤلات وتمت الإجابة عنها.
ويعتبر التدريب في المؤسسات الصحافية أو المراكز التدريبية فرصة للطالب تساعده في خطواته الأولى بتجربة العمل الميداني.
وشكرت إدارة المركز مساهمة الحلبي في الكورس الاحترافي، مؤكدة سعيها الدائم لتقديم رسالة تعليمية خلاقة في مجمل المستويات التعليمية والتثقيفية ضمن الإمكانات المتاحة الراهنة.
#هاني_سليمان_الحلبي