أنهت البعثة الأثرية السورية الإيطالية المشتركة أعمالها للموسم الأول في موقع عمريت بمحافظة طرطوس، والتي ركزت على توثيق وتقييم أضرار الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مؤخراً، وأثر على البقايا المعمارية في الموقع، وخاصة مدفن أبو عفصة الأرضي المكتشف بعام 2003 إلى جانب القيام بأعمال إسعافية داخله.
وذكر الدكتور همام سعد مدير التنقيب والدراسات الأثرية ورئيس البعثة من الجانب السوري أن كلا الجانبين يعملان وفق خطة عمل مشتركة من أجل إعادة تأهيل الموقع في المستقبل وإعداد دراسات لمسارات سياحية.
وأوضح سعد أن الأضرار التي لحقت بموقع عمريت جراء الزلزال عبارة عن انهيارات في سقف المدفن الداخلي والتي سقطت على التوابيت الموجودة داخله والجدران الجانبية وبعض التشققات في المغازل، مبيناً أن نسبة الضرر في الموقع خفيفة، مقارنة بالضرر الذي لحق بعض المواقع الأثرية السورية ولا سيما الساحلية منها المرقب وقلعة صلاح الدين بالإضافة إلى قلعة حلب.
ونتيجة الانهيارات بالمدفن وفقاً لسعد فإن الأمر استدعى القيام بأعمال تدعيم ورفع سقالات وتفريغ وترحيل الأنقاض المنهارة، ومن ثم وضع خطة توثيق كاملة للمدفن، تمهيداً لأعمال الترميم به واستكمالا لأعمال التوثيق والتي ستكون خلال الموسم الثاني للبعثة في تشرين الأول المقبل.
وأكد سعد أهمية التعاون المشترك بين الجانبين السوري والإيطالي الذي يكمن في كونها البعثة الأولى في موقع عمريت، لافتاً إلى أن سبب تشكيل أول بعثة مشتركة بعمريت هو أهمية الموقع ومن أجل تحقيق الفائدة وإقامة مشاريع تنموية.
وبين سعد إلى أن البعثة مؤلفة من تسعة أشخاص، منهم خمسة باحثين برئاسة الدكتورة مارينا بوتشي من الجانب الإيطالي، لافتاً الى أن البعثة بدأت أعمالها للموسم الأول في السادس من حزيران الحالي.