حسانة سقباني – الإمارات
أظهرت سوق العملات الرقمية ارتفاعات كبيرة ومفاجئة، اليوم الأربعاء، بعد تخبّطات سببتها المخاوف الأخيرة المتعلقة بالأمور التنظيمية.
وأدت حركة أسعار البيتكوين إلى محو أي أثر للخسائر الناتجة عن الأخبار التي تفيد بأن أكبر منصة عملات رقمية، بينانس، كانت مستهدفة من قبل المنظمين الأميركيين.
توضح البيانات أن سيولة عملة البيتكوين قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في الأشهر العشرة الماضية، وسجلت البيتكوين أمس، مستويات بالقرب من 26.849 دولار، بينما قفزت اليوم فوق المستوى الرئيسي البالغ 28000 دولار. فيما تشهد عملتا كاردانو وريبل ارتفاعات هائلة أيضًا تخطت الـ 10% و17% على التوالي.
من جانبه الرئيس التنفيذي لشركة “كيروك” لسوق التشفير وتوفير السيولة “كيفين دي باتول”، قال: إن الشركة تحاول توفير السيولة حيثما أمكن ولكنها تواجه صعوبة مع تأثير كبير للشبكة، حيث تمثل السيولة تحديًا.
ومما زاد من تراجع السيولة، إنهاء منصة “بينانس”، أكبر بورصة عملات رقمية، التداول بدون رسوم لجميع أزواج البيتكوين تقريبًا الأسبوع الماضي، مما أدّى إلى فرض صانعي السوق رسوماً أعلى على تنفيذ التداولات على المنصة.
وفقًا لمورد التحليلات Coinglass، بلغ إجمالي عمليات التصفية القصيرة لـ البيتكوين في 29 مارس ما يقارب من 20 مليون دولار في وقت كتابة هذا التقرير، حيث لاحظت مؤشرات مراقبة الموارد المادية تغييرات إضافية في دفتر الطلبات الفورية في بينانس.
تحسباً لبيانات الاقتصاد الكلي في 31 مارس من الولايات المتحدة، يبدو أن التجار يستعدّون لفرص شراء محتملة في حالة دخول الاتجاه الهبوطي مرة أخرى.
الدعوى القضائية ضد بينانس
ورفعت لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة دعاوى قضائية بحق منصة بينانس ومؤسسها، تتهمهما بانتهاك قواعد التداول في المشتقات المالية.
وتخضع منصة “بينانس” وهي أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم لتحقيق من قبل لجنة تداول السلع الآجلة منذ العام 2021 لعدم امتثال لمكافحة غسيل الأموال ومساعدة المواطنين الأميركيين من التهرب الضريبي.
وفي الوقت نفسه، تزايد تدقيق المنظمين الماليين الأميركيين ضد شركات العملات، ولجنة تداول السلع الآجلة الأميركية تصنّف عملتي الإيثيريوم ولايتكوين كسلعٍ مثل الذهب.
والجدير بالذكر، أن لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية (CFTC) –في الآونة الأخيرة – بأنّ عملة إيثيريوم ونظيرتها لايتكوين هيَ سلعٌ تماماً مثل عملة بيتكوين، أي أنّهما أصولٌ سِلعيَّةٌ على غرار الذهب والنفط وما شابههما. وجاء هذا الإعلان كجزء من التحقيق الجاري في الدعوى القضائية التي رفعتها اللجنة ضد منصّة بينانس.