بدعوة من المنتدى الثقافي الاجتماعي في البقاع، انعقد لقاء حواري متقدم مع النائب الدكتور النائب غسان سكاف بالوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي بما قدّمه سكاف من تحليل عميق وواعٍ لمشكلة وطننا الذي ما زال منحدراً باتجاه الارتطام بقعر الهاوية التي قذفَنا باتجاهها الفساد السياسي والتناحر المذهبي والطائفي على جثة الوطن الغارق في الفقر والقلق والتمزق.
وكان اللقاء مساء اليوم الجمعة 3/3/2023 الساعة السابعة في مقر المنتدى الثقافي الاجتماعي في البقاع/ الصويري/ بحضور رئيس المنتدى الأستاذ الدكتور عمر شبلي ومجموعة من مثقفي القرية والمنطقة ومن العاملين في المجالين الاجتماعي والسياسي.
وبعد أن قدم رئيس المنتدى الثقافي الاجتماعي الأستاذ عمر شبلي النائب الدكتور غسان سكاف ورحّب به وشرح الغاية من اللقاء مع نواب المنطقة، بدأ الدكتور غسان سكاف بتحليل الوضع اللبناني بعمق ودراية.
ورأى سكاف أن الوطن يسير باتجاه الهاوية ولا يزال مستمراً بالسقوط قبل الوصول الى النهاية واتهم الجميع بالفساد دون أن يبرئ أحداً والفساد في لبنان كان شاملاً ابتداء من المواطن العادي إلى أعلى قمة في الهرم السياسي، ورأى أن التناحر المذهبي والطائفي والسياسي هو سبب انحدار وتمزق كل مؤسسات الدولة.
ثم تكلم على مسألة انتخاب رئيس الجمهورية ورأى أن النهوض بالبلد يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، وبين أن مشكلتين بارزتين تحولان دون انتخاب رئيس للبلاد والمشكلتان داخلية وخارجية واستفاض بعمق في شرحهما.
وخلص الى أن الورقة الحاسمة في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية هي بيد المملكة العربية السعودية. ورأى أن عدم القيام بأية حركة إصلاحية صرف العالم عن الاهتمام بمشاكلنا اللبنانية ورأى أن العالم اليوم منشغل بالحرب الروسية الأوكرانية ولبنان عليه بنفسه ان يبدأ بمحاولة النهوض عبر انتخاب رئيس جمهورية ثم بتكامل المؤسسات المكونة للدولة. ورأى أن الفقر في لبنان وصل الى نسبة ثمانين بالمئة والمجتمع مهدد بالانهيار إذا لم يتم تدارك الأمر بسرعة.
وقد بدأت أسئلة الشباب تتطرق بدقة الى المشكلة الصحية وعجز المستشفيات عن استقبال المرضى وشرح بدقة مشكلة الأدوية التي تُهرَّب الى الخارج وتعود إلى لبنان لتباع بأسعار مضاعفة.
وتطرق إلى قضية التعليم وأثر إغلاق المدارس وإضراب القطاع التعليمي بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية.
ثم تكلم على مشكلة النزوح السوري وآثاره الكارثية على اللبنانيين وقال سوف يصبح عدد النازحين السوريين يوازي عدد اللبنانيين سنة 2030 بسبب تزايد الولادات السورية في لبنان.
وتكلم على القضاء وفساده بنسبة تسعين بالمئة وما يجرّه من كوارث على الوطن.
وختم بقوله: انا ثقتي أن لبنان سيقوم ثانية كما تقوم العنقاء من رمادها وأن لبنان يمرض ولكنه لن يموت.