قضى الشاب اللبناني محمود الحكيم ( 31 عاماً) في سجن رومية، بعد توقيفٍ دام سنتين ونصفاً دون محاكمة.
فارق محمود الحياة، وهو متزوج وأبٌ لطفلين، نتيجة إصابته بمرض السل ومعاناته من “نزيفٍ حادٍّ من الفم” استمرَّ أسبوعين دون استجابةٍ طبيةٍ حقيقية من الدولة رغم المناشدات، ولم يُنقل إلى المستشفى إلا بعد أن سقط أرضاً وفقد وعيه، حيث استغرق صدور برقية نقله ساعاتٍ طويلة قبل أن يتوفى فور وصوله.
وتزداد الخطورة مع وجود أنباءٍ مؤكدة عن إصاباتٍ أخرى داخل “النظارة رقم 4” التي تضم 96 موقوفاً، حيث اكتفى الطبيب الذي حضر بعد الوفاة بتدوين أسماء 4 أشخاص يعانون من عوارض بصق الدم ذاتها وغادر دون عزلهم أو تقديم العلاج اللازم لهم.
إننا نحذر من كارثةٍ صحيةٍ وشيكة نتيجة هذا الاكتظاظ وانعدام الرعاية، ونطالب وزارة الداخلية والقضاء بفتح تحقيقٍ فوريٍّ في جريمة الإهمال الطبي، كما نتوجه إلى الجمعيات الإنسانية بضرورة الدخول إلى السجون والاطلاع مباشرةً على الأوضاع الكارثية، وندعو لإجراء فحوصاتٍ عاجلة لباقي الموقوفين في كافة مباني رومية وكل سجون لبنان خشيةَ انتشار العدوى وإنقاذاً لهم من مصير محمود.
الإهمال الطبي هو قتلٌ عمد.. والعدالة لمحمود الحكيم حقٌّ لا يموت.
لجنة أهالي السجناء في لبنان

















