السهيل: قيم المحبة والعيش المشترك من أهم ركائز المجتمع الأردني ودور المدرسة ورسالتها التربوية في زرع هذه القيم ثمين جداً
بدر: نحرص على غرس قيمة المحبة في قلوب طلبتنا ليكبروا وهم يؤمنون بأن مدّ يد المساندة للآخرين واجب أخلاقي ورسالة إنسانية تسمو بالمجتمع وتبني مستقبلاً أكثر إشراقًا وأملاً
شاركت الأديبة والكاتبة سارة السهيل في الفعالية الاحتفالية التي أقامتها مدرسة راهبات الوردية في الشميساني بمناسبة إضاءة شجرة عيد الميلاد، وسط أجواء مليئة بالفرح والمحبة، وبحضور عدد من الهيئات التربوية والطلبة وأولياء الأمور.
وجاءت مشاركة السهيل تقديرًا لرسالة المدرسة ودورها الإنساني والتربوي، حيث أكدت في حديثها أهمية بناء جسور المحبة بين أفراد المجتمع، وتعزيز قيم التآخي والتسامح التي يجسّدها الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، كما أثنت السهيل على الجهود التي تبذلها إدارة المدرسة وهيئتها التدريسية في رعاية الطلبة وتنمية مواهبهم، مشيرة إلى أن الاحتفال بإضاءة الشجرة يرمز للأمل والسلام ونشر النور في نفوس الأطفال، وقال أنا كلّي فخر إنني بنت هذه المدرسة راهبات الوردية التي اعتزّ أنني كنتُ طالبة فيها تعلّمت بها المحبة والعطاء والإنجاز والتسامح والوفاء والتضحية لهذا الوطن الكريم بأهله وقيادته الهاشمية الحكيمة.
وقالت السهيل: “إن عيد الميلاد يحمل في جوهره قيماً سامية من المحبة والسلام والتسامح، وهي القيم التي تجمع القلوب وتُوحّد المجتمعات وإن ارتباط هذه المناسبة العطرة بالوطن يعمّق في نفوسنا معنى الولاء والانتماء. فالمحبّة التي نتبادلها في هذا الموسم المبارك هي ذاتها التي نكرّسها لوطننا الأردن، قيادةً وشعباً، لترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز روح العيش المشترك. فالقيم الميلاديّة ليست مجرد احتفال، بل رسالة تُلهمنا أن نكون أكثر وفاءً لوطننا وأكثر حرصًا على أن يبقى واحة سلام ومحبة للجميع.”
وأضافت الدكتورة سارة طالب السهيل: “أشعر بامتنان عميق لمدرسة راهبات الوردية في الشميساني، إدارةً ومدرّسات، على هذا الاستقبال الدافئ الذي يعكس روح المحبة والاحترام التي تتميّز بها هذه المؤسسة العريقة، لقد وجدت في هذا الصرح التربويّ نموذجًا للرسالة التعليمية النبيلة التي تُعلي من شأن القيم الإنسانية وتمنح أبناءنا بيئة آمنة ومحفزة للإبداع والمعرفة، وهو ما يدعو للفخر والتقدير”.
وثمّنت السهيل جهود مديرة المدرسة السيدة كارولين بدر، “معبّرة عن شكرها وتقديرها لقيادتها الحكيمة وإدارتها المتميزة التي انعكست على حضور المدرسة ودورها التربوي والإنساني”، وأكدت أن “ما تقدّمه مديرة المدرسة من دعم ورؤية واضحة يسهم في تعزيز بيئة تعليمية راقية تُجسّد القيم التربوية الأصيلة وتُخرّج جيلاً مؤمناً بالمعرفة ومحبة الوطن”.
وأكدت السهيل: “إن قيم العيش المشترك هي إحدى الركائز التي تميّز مجتمعنا الأردني، حيث يجتمع أبناؤه على المحبة والاحترام مهما اختلفت ثقافاتهم أو معتقداتهم، وهذه الروح التي تجمعنا هي امتداد لقيم عيد الميلاد التي تدعو إلى السلام والتسامح وتقدير الآخر، ومن داخل رحاب مدرسة راهبات الوردية نؤكد أن التربية على هذه القيم هي الحجر الأساس لبناء جيل يؤمن بوطنه ويصون وحدته ويجسّد المعنى الأصيل للإنسانية.”
بدر
بدورها رحّبت الأخت الراهبة كارولين بدر مديرةُ مدرسةِ راهبات الوردية في الشميساني، بالأديبة والكاتبة الدكتورة سارة طالب السهيل، خلال مشاركتها في فعالية إضاءة شجرة عيد الميلاد، مؤكدةً اعتزاز المدرسة بهذه الزيارة التي تحمل قيمة ثقافية وتربوية مميزة.
وقالت كارولين بدر مديرة مدرسة راهبات الوردية في الشميساني: “إن احتفالنا بعيد الميلاد هو احتفال بالقيم السامية التي يجسّدها هذا الموسم من محبة وسلام وتسامح فميلاد السيد المسيح هو رسالة نور تُذكرنا بأهمية العطاء ومساندة الآخر، وترسّخ في نفوس أبنائنا الطلبة معاني الرحمة والإخاء، ليبقوا سفراء للخير وصانعي أمل في مجتمعهم ووطنهم.”
وأضافت بدر: “إن العطاء هو روح عيد الميلاد وجوهر رسالته الإنسانيّة، فهو فعل يُعبّر عن الإيمان بالمحبة التي تتسع للجميع دون تمييز. ونحن في المدرسة نحرص على غرس هذه القيمة في قلوب طلبتنا، ليكبروا وهم يؤمنون بأن مدّ يد المساندة للآخرين هو واجب أخلاقي ورسالة إنسانية تسمو بالمجتمع وتبني مستقبلاً أكثر إشراقًا وأملاً.”
وقالت المديرة بدر: “إن انتماءنا لوطننا الأردن هو انتماء راسخ ينبع من الإيمان برسالته الإنسانية ودوره الحضاري، وإن ولاءنا لقيادتنا الهاشمية الحكيمة هو امتداد لثقةٍ متجذّرة برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، التي تضع الإنسان والتعليم في مقدمة الأولويات. ونحن في مدرسة راهبات الوردية نحرص على غرس هذه القيم في نفوس طلبتنا، ليكبروا وهم يحملون حب الوطن ويترجمونه عملاً وإنجازًا وخدمة لمجتمعهم.”
واختُتمت الفعالية بمشاركة الأطفال وإدارة مدرسة راهبات الوردية في تقديم فقرات مفعمة بالبهجة، جسّدت روح عيد الميلاد وقيمه من محبة وسلام وتسامح، وسط أجواء احتفاليّة عكست ترابط الأسرة المدرسية وانسجامها في نشر الفرح وتعزيز المعاني الإنسانيّة لهذه المناسبة العزيزة.


























