احتفل “اتحاد الكتّاب اللبنانيين” و”دار ناريمان” للنشر بإصدار كتاب «أطراف القيثارة» للكاتبة ملاك درويش.
في أمسية حملت، بحسب بيان، “عبق النقد الأدبي وروح اللقاء الإنساني الدافئ. فقد تزيّن الاحتفال بحضورٍ بهيّ لنخبة من وجوه الفكر والثقافة، الذين أغنوا الأمسية بكلماتٍ مضيئة كشفت الكثير من ملامح الكتاب وأهميته”.
في كلماتهم المتتابعة، توقّف المتحدّثون عند “العمق النقدي الذي تناولت به درويش نصوص عدد من الشعراء والأدباء، مشيرين إلى قدرتها على قراءة الإبداع بوصفه تجربة إنسانية كاملة، وليس مجرد نصوص معزولة عن سياقها الروحي والجمالي”. ولفتوا إلى “منهجيّة الكاتبة التي جمعت بين منهجية الدرس النقدي و رهافة الذائقة، فتمكنت من مقاربة الأعمال الأدبيّة بوعي تحليلي يبرز جمالياتها ويضيء على ما تختزنه من رؤى”.
وأشادت الشّاعرة والإعلاميّة ناريمان علّوش بقيمة الاشتغال النقدي الذي بادرت إليه درويش، معتبرة أن “أطراف القيثارة، يفتح نافذة جديدة على فهم الادب الحديث، ويعيد الاعتبار للنقد بوصفه شريكًا حقيقيًا في العمليّة الإبداعيّة”.
أما الشّاعر الدكتور داوود مهنا، فتوقّف عند “قدرة درويش على التقاط النّبرة الخاصة لكل شاعر تتناوله، وعلى الإنصات لطبقات النص، ظاهرها وباطنها، بحدس أدبي مرهف”.
من جهته، رأى الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزّال أنّ “الكتاب يشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة النقديّة، لما يحمله من جهد منهجي وقراءة معمّقة تبرز جدّية الكاتبة ووعيها لمسؤوليّة النقد في المشهد الثقافي المعاصر”.
وفي ختام الاحتفال، ألقت درويش كلمة شكرت فيها الحضور وكلّ من ساهم في إنجاز الكتاب واحتضانه. وتحدّثت عن الدوافع التي قادتها إلى جمع هذه الدراسات، مؤكّدة إيمانها بأن “النصوص الإبداعية تحتاج إلى قراءة تحترم خصوصيتها وتكشف عن آفاقها المفتوحة”.
يشكل “أطراف القيثارة” “خطوة جادّة في مسار ثقافي يربط بين التجربة الادبية والقراءة الواعية، ويحتفي بالإبداع من خلال لغةٍ تجمع بين النقد والجمال”.















