استضاف قسم اللغة العربية في “ثانوية الحريري الثانية” في بيروت، إطلاقًا لـ “يوم المطالعة”، التربوي والكاتب سلطان ناصر الدين في لقاء حواري عن كتابه “دبابيس”، في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري للثقافة والفنون في الثانوية.
وكانت كلمات للطّالبة جنى التّقي ومنى شهاب ودنيا العلي. وقدّم الطلاب إبراهيم صبرا، كرما الفحل، مهى مصطفى، سما شرارة ومحمد مبسوط مشهدًا مسرحيًّا بعنوان “نور في زمن العتمة”. ثم ألقت الطالبتان مايا بيضون ورقية عيسى نصّين لناصر الدين بعنوان “ثمار الأمل” و”ولّادة” رافقهما عزف من الطالبة سارة بوجي لمقطوعة “من أجل أليزا” لبيتهوفن.
وتحدّث ضيف اللقاء الذي اعتبر أن “القراءة ليست نشاطًا ثقافيًّا فحسب، بل هي تمرين عميق لخلايا الدّماغ، تفعّل الشّبكات العصبيّة المسؤولة عن الفهم وتحليل المعلومات والتّخيّل، ما يزيد من كثافة الوصلات بين الخلايا ويعزّز مرونتها العصبيّة”. وقال: “إن العمر الزّمنيّ ثابت يسير وفق صيرورة محدّدة، لكنّ العمر الفكريّ يتّسع ويتعمَّق كلّما قرأ الإنسان. قد تبدأ القراءة بإلزام النّفس بوقت محدّد يوميًّا، حتّى لو بدا ذلك نوعًا من الإلزام الجميل”. ورأى أن “العقل يحتاج إلى تدريب صارم، ومع التّكرار يصبح الالتزام رغبة، والرّغبة عادة، والعادة شغفًا لا يمكن الاستغناء عنه”.
بعد ذلك، حاور الطّلّاب ناصر الدّين عن تجربته في الكتابة. ثم ألقت منسقة اللغة العربية – المرحلة المتوسطة – في الثانوية غادة الزعتري كلمة نوّهت فيها بحضور ناصر الدين. وفي الختام كرّمت إدارة الثانوية الكاتب وقدّمت له شجرة زيتون.














