في الوقت الذي تراجعت فيه العقود الآجلة للقهوة العربية إلى أقل من 3.40 دولار للرطل، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 24 يناير كانون الثاني، أقدمت إحدى الشركات الشهيرة المنتجة للقهوة في الأردن رفع أسعار منتجاتها.
هذا القرار أثار موجة من السخط بين المواطنين والناشطين الأردنيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعوا إلى مقاطعة منتجاتها والبحث عن بدائل أرخص، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة وارتفاع تكاليف المعيشة.
وبحسب ما رصدته عمون، فقد ارتفع سعر الكيلوغرام من القهوة بنحو دينارين ليصل إلى 14.60 دينار، في وقت حافظت فيه علامات تجارية منافسة على أسعارها دون تغيير، ما زاد من تساؤلات المستهلكين حول دوافع هذا الارتفاع.
ولم يتوقف الغلاء عند القهوة المعلبة فقط، بل طال أيضا سعر كوب القهوة الجاهزة الذي يباع في الشوارع “الكافتيريا”، حيث ارتفع من نصف دينار إلى 75 قرشا، وهو ما اعتبره البعض استغلالًا مباشرًا لحب الأردنيين لهذا المشروب الشعبي، الذي يعد أيضا رمزا للضيافة والعادات اليومية المتجذرة لدى الأردنيين.
مواطنون عبروا عن امتعاضهم الشديد، معتبرين أن رفع سعر القهوة بهذا الشكل المفاجئ يمثل تعديا على احتياجات الناس الأساسية، خصوصا في ظل اعتماد شريحة واسعة على شرائها يوميا من المحال المتنقلة أو الأكشاك المنتشرة في الشوارع.
من جانبه، أوضح جمال العمرو، ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى قلة الإنتاج العالمي للبن، نتيجة زيادة الطلب وتحديات التوريد، مشيرا إلى أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بتحولات الأسواق العالمية.