أصدر ناشر منصة حرمون ومدير مكتب حرمون للتدقيق والترجمة، الكاتب الإعلامي هاني سليمان الحلبي، بيان تهنئة للبنانيين ولفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الرابع عشر العماد جوزاف عون، مهنئاً بانتخابه وإطلاق مرحلة واعدة لإصلاح النظام اللبناني وتعزيز الهوية الوطنية وحقوق المواطنة المهدورة طيلة عمر الكيان.
وجاء في البيان:
“أثلج قلوب اللبنانيين انتخابكم، الخميس في 9 الحالي، بعد عجز الآليات السياسية المحلية عن إنهاء الفراغ الرئاسي المديد طيلة عامين وشهرين وتسعة أيام من الشغور الرئاسي الثقيل المفتوح على التهديدات كافة وسط زلازل إقليمية وأعاصير داخلية ومحلية وقومية عاتية لم تدفع عناد القوى السياسية إلى اللين والوفاق.
ومع خالص الأسف أن هذا العناد بحاجة لعصا وجزرة التدخلات العربية والأجنبية والتلويح بعقوبات مرفوضة لتدوير الزوايا وتبريد الرؤوس الحامية في لبنان… والخلاصة أنّكم أنرتم قصر بعبدا وأطلقتم شرارة استعادة حلم بوطن يستحق أن يكون لكل بنيه على قدم المساواة، ويستحق بنوه أن يفخروا به أينما كانوا، كما قلتم.
برأينا المتواضع، فخامة الرئيس، أن رسالتك الأيقونة بأن نحضن بعضنا بعضاً على تنوّع ألواننا واتجاهاتنا، وأن انكسار أحدنا، لا سمح الله، انكسار للجميع، بخاصة في مواجهة عدو مجرم وحشيّ يبيد الأطفال والشيوخ ويمسح القرى والتي يتردد صدى نسفها في أرجاء الجنوب المضرّج كله.
إن هذه الروح الوطنية الجامعة التي أطلقها خطاب قَسَمكم هي العزوة والعزيمة وحدهما، عزوة شعبنا كله باحتضان شهدائه وجرحاه، ونازحيه، ولا ننسى أبطاله الميامن في الجيش والقوى الأمنية ورجال المقاومة الوطنية والإسلامية الذين أبلوا البلاء الحسن دفاعاً عن شرف لبنان وشرف فلسطين. و”شرف الوثبة أن ترضي العلا/ غلب الواثب أم لم يغلب”.
إننا ندعو أهلنا وشعبنا لاعتماد خطابكم خريطة طريق للإنقاذ جامعة للقلوب والجهود ووسطى في عصر التطرف المدمّر ومانعة للتشرذم وهدر الجهود والتشتت.
وقيمة كلّ خطاب، فخامة الرئيس، هي في ما يثبت منه في الميدان وما ينتح قوانين ومراسيم وسياسات تحمي الحقوق وتعزّ الوطن وتجمع الشعب على كلمة سواء تحمي شخصيته ووجوده وحقوقه ومقيميه ومغتربيه وأرضه وجيشه وأبطاله”.