عقدت وزارة العمل مساء يوم أمس الاثنين لقاءً إعلاميًّا حول منظومة إجادة لقياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية استعرضت خلاله الجهود المبذولة في التطوير والتحسين للمنظومة.
وقال محمد بن الوليد الهنائي مدير مشروع منظومة الإجادة لقياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية: إن المشاريع المنبثقة من منظومة الإجادة المؤسسية تتضمن منظومة الحوافز والمكافآت، وتتمثل في: علاوة جدارة، والمكافأة التشجيعية، والترقيات، والتدريب والمشاركات في المؤتمرات والندوات.
وأضاف: سيتم إطلاق مبادرة مصفوفة إجادة لإدارة الموارد البشرية، وتهدف إلى تحديد المجيدين ذوي الإمكانات العالية ودعم تقدمهم الوظيفي لشغل الوظائف الإشرافية، إضافة إلى الإطار الوطني للجدارات الوظيفية الذي يعمل وفق قيادة اقتصادية ديناميكية تعمل في إطار مؤسسي متكامل، وينقسم إلى الكفاءات القيادية وتضم قيادة التغيير والتفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار، أما الكفاءات الأساسية فتتضمن قدرات التعلم وإدارة الموارد بفاعلية والتواصل والتعاون.
وأوضح أن منظومة الإجادة المؤسسية تعد أداة تعزز التميز المؤسسي من خلال قياس الأداء الحكومي في مجالات تساند تحقيق أهداف الخطط السنوية، وتضمن استدامة سعي الوحدات إلى تطوير أدائها والتعرف على جوانب التحسين ونقاط القوة في الوحدة وصولًا للإجادة المؤسسية.
وبيّن أن منظومة الإجادة المؤسسية تتضمن عدة معايير، منها القيادة والتخطيط الاستراتيجي والشراكة والتشغيل والابتكار والحوكمة والبيئة والمجتمع، مشيرًا إلى أن 3 ملايين ريال عُماني ستوزَّع على الوحدات الحكومية لتكريم الموظف المبادر، والموظف المبتكر، وموظف الشهر للخدمات الممتازة.
من جانبها أكدت نادية بنت راشد المحاربية مديرة دائرة الأداء المؤسسي بوزارة العمل، أنه تم استخدام ٩ أدوات في تطبيق منظومة قياس الأداء الفردي، مشيرة إلى أن المنظومة عملت على تحسين آلية تطبيق منحنى توزيع النسب وتطوير منهجية التدريب في منظومة إجادة من خلال تدشين (4) حقائب تدريبية وإطلاق برنامج خاص لإعداد مدربين على المنظومة لنقل المعرفة للوحدات الحكومية.
ووضّحت أن التحسينات الجديدة في المنظومة تضمنت إلزامية ربط أهداف القطاعات والمديريات بالخطة السنوية والأهداف المؤسسية بدءًا من عام 2025م، وتوسعة نطاق استحقاق الترشيح للمراتب الأعلى، لتقليل الأثر من عدم تحقيق بعض الأهداف وضمان الاستمرار في وضع أهداف طموحة.
وأفادت بأن منظومة إجادة بشقيها المؤسسي والفردي، تعد إحدى ممكنات تحقيق رؤية “عُمان 2040″، وهي رؤية وطنية تستهدف حوكمة الأداء الفردي والمؤسسي وربط الإنتاجية بالحوافز، وبناء قاعدة بيانات تدعم عمليات اتخاذ القرارات، كما تعمل المنظومة على تحويل الخطط السنوية إلى خطط فردية، والكشف عن الأداء المتدني ومعالجة الأسباب، والكشف عن المجيدين وتسريع مسارهم الوظيفي.
وقالت إنه لتعزيز حوكمة تطبيق المنظومة بالوحدات الحكومية تم تدشين مؤشر “نسبة سلامة تطبيق المنظومة” في الإجادة المؤسسية، وتطبيق منحنى توزيع النسب بالرفع عوضًا عن الخفض، وإلزامية تشكيل لجان داخلية برئاسة المسؤول الأعلى لاعتماد نتائج الأداء، وتطوير خانة الإنجازات والسمات لتكون أكثر موضوعية بهدف الاسترشاد بها للمفاضلة للحصول على المراتب العليا في نهاية كل عام.
وأضافت أنه سيتم تنفيذ خطة اتصالية / إعلامية للمنظومة لزيادة نسبة الوعي لدى المسؤولين والموظفين، وسيكون هناك أيضًا إظهار درجة التقييم المرحلي التي يحصل عليها الموظف في صفحته عوضًا عن إظهار المستوى فقط؛ تطبيقًا لمبادئ الشفافية والمصداقية.
وكالة الأنباء العمانية