استضافت قاعة المعارض بمديرية ثقافة حمص أكثر من مئتين وأربعين لوحة فنية لعشرات المحترفين والهواة والأطفال الذين شاركوا في معرض مواهب واعدة السادس الذي ينظمه مشروع مدى الثقافي إيماناً بدور الشباب وطاقاتهم الخلاقة.
وتميز المعرض الذي يستمر على مدى أسبوع بتنوع الخامات والأعمال الفنية التي شارك فيها فنانون تشكيليون محترفون وهواة من مختلف الأعمار بموضوعات غلب عليها الطابع الإنساني بكل انفعالاته وفلسفته العميقة للحياة فضلا عن رسومات الأطفال التي تلونت بألوان الفرح والأمل المشرق بغد أجمل.
وعن ميزات المعرض أوضح مدير مشروع مدى الثقافي رامز حسين في أن المعرض امتاز في موسمه السادس بمشاركة كبيرة للأطفال الذين تزداد أعدادهم كهواة للرسم وللفن فكان حاضناً لإبداعاتهم ومشجعاً لها، إلى جانب المشاركين الشباب والفنانين المحترفين التي جاءت أعمالهم أكثر شمولية من حيث الموضوعات والتقنيات اللونية المتنوعة.
بدوره، أعرب مدير الفن التشكيلي بمشروع مدى الثقافي محمد علي عن سعادته للمشاركة الواسعة والمتصاعدة في المعرض الذي ضم مئتين وخمسة وأربعين عملاً فنياً لمئة وأربعة مشاركين من حمص وحماة قدموا لوحات من مختلف المدارس التشكيلية كالانطباعية والتعبيرية والواقعية والسريالية وغيرها، ما يبشر بمواهب واعدة في طريقها إلى الاحترافية ورفد الحياة التشكيلية في سورية.
وعبرت الفنانة التشكيلية آية ظفور التي تشارك بلوحة واقعية مزجت فيها ما بين الحزن والفكاهة عن سعادتها لمشاركاتها الدائمة في المعرض الذي يستضيف في كل موسم مواهب جديدة تثبت غنى حمص بطاقات فنية شبابية تحتاج من يدعمها ويأخذ بيدها نحو الاحترافية.
بدوره، أبدى كل من سائر علي وفايز الشامي من زوار المعرض إعجابهما بما احتواه المعرض من أعمال فنية لشباب وأطفال حمص الموهوبين والمحترفين.
وتبرز الأنثى في مشاركة الشابة الموهوبة طالبة الهندسة حنين عثمان بلوحتين بأقلام الفحم جبارة متحدية لمصاعب الحياة، كما شارك الشاب الموهوب ليث الخالد وهو طالب هندسة كهرباء بأربع لوحات بروتريه بالفحم والحبر يعبر فيها عن الحزن والخوف بنظرة تحمل نوعاً من الغموض المبهم، كما جاءت مشاركة الشابة طالبة الاقتصاد حنين سليمان بثلاث لوحات بالفحم والأكريليك عن الأنثى التي تجاوزت مصاعب الحياة وفتاة العسل والأنثى والبجعة.
فيما جاءت رسومات الأطفال الموهوبين مايا الحسن ونايا الحمود وزين الحوراني وروشان خلوف ولين أدنوف، معبرة عن أحاسيسهم المبهجة تجاه الحياة.
ورافق المعرض مقطوعات موسيقية كلاسيكية قدمها الفنان العازف سليمان الصبح على آلة البيانو.