في واقعة غير تقليدية، تقدمت المحامية نهى الجندي بدعوى “بيت الطاعة” لصالح طبيبة صيدلانية تدعى “شهد”، غاب زوجها عن المنزل سنتين دون أي تواصل أو رعاية، سواء عاطفية أو مادية.
شهد، وهي صيدلانية، تزوجت قبل 8 سنوات، وكانت حياتها في البداية مستقرة، حيث يعمل زوجها مهندسا بمرتب يصل إلى 20 ألف جنيه شهريًا، لكن مع مرور الوقت بدأت حياتهما الزوجية تشهد خلافات حادة، بسبب تصرفاته غير المسؤولة، حيث قالت في دعواها إن زوجها بدأ في الغياب المتكرر عن المنزل، إضافة إلى تناوله المستمر للكحول وتعدد علاقاته النسائية، ما زاد من صعوبة الوضع الأسري حسب روايتها.
على الرغم من الخلافات المستمرة، تقول شهد إنها حاولت الحفاظ على زواجها من أجل طفلتهما الصغيرة، لكن الأمور ساءت أكثر عندما رفض زوجها التوقف عن تلك العادات السلبية، وامتنع تمامًا عن الإنفاق على أسرته، وطلبت منه مرارًا أن يتوقف عن شرب الخمر والتوقف عن العلاقات النسائية المتعددة، إلى جانب مطالبته بالصرف على ابنتهما والمنزل، إلا أنه رفض بشكل قاطع، مما جعل حياتها غير قابلة للاستمرار.
بعد محاولات عديدة لإصلاح الوضع، لجأت شهد إلى محاميتها نهى الجندي، التي تقدمت بدعوى لإلزام الزوج بالعودة إلى بيت الطاعة.
أكدت الصيدلانية، في دعواها، غياب زوجها لمدة عامين كاملين عن المنزل، ورفضه تحمل مسؤولياته المادية والمعنوية، ما دفعها لاتخاذ هذا القرار، بهدف الحفاظ على حقها وحق طفلتها.
من جهتها، أوضحت المحامية نهى الجندي أن الدعوى جاءت لحماية حقوق موكلتها، التي عانت من الإهمال والضرر النفسي الشديد نتيجة لتصرفات زوجها.
أضافت أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية التزام الأزواج بواجباتهم تجاه أسرهم، سواء من الناحية المادية أو العاطفية