تستعرض الأديبة زينب يوسف في روايتها الجديدة سهراب يبعث من جديد الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والعوالم التاريخية في أماكن وبلدان ودول مختلفة، من خلال قصة حب فريدة في تحولاتها عبر الزمن.
قصة الحب في رواية سهراب بزغ نورها في مدينة تبريز لتدوم ما يقارب قرناً من الزمن أبطالها متعددون لكنهم يرتبطون بالعاطفة الصادقة والحب الكبير وتعدد الأبطال، فأظهرت الأديبة يوسف من خلال فريد حفار القبور أن هذه المهنة ليست كما يتخيلها الكثيرون لأن فريد كان طيباً، إضافة إلى الأبطال الآخرين كسهراب وعلاء الدين وأميمة وغيرهم مثل أبرهام وماري ورستم.
وتنوعت الأحداث في رواية سهراب، وشملت كثيراً من المناطق في تبريز وغرناطة والعراق وفلورنسا واليونان وبلدان أخرى جميعها ارتبطت بقضية الحب، فكشفت قضايا كثيرة مرت عبر التاريخ في بلدان متنوعة سردت بشكل منهجي.
وفي الرواية سلطت الأديبة يوسف الضوء على تحولات الاحتلال العثماني وإيجابيات وسلبيات التعامل الاجتماعي وبعض إشكالات القضايا الاجتماعية كفارق العمر في الزواج والخيانة الزوجية والعلاقات الاجتماعية الصادقة.
وتعرضت الأديبة في رواية سهراب إلى بعض مفكري وأدباء التاريخ وشعرائهم كالحلاج وفلاسفة اليونان، وأهم المراحل التاريخية التي عاشتها المنطقة ابتداء من الزحف العثماني وانتهاء ببداية اكتشاف العالم الجديد الممثل بالقارة الأمريكية مروراً بالمآسي وتأثرها بالحضارات المختلفة.
وتستقي الرواية في إبحارها حول العالم من الثقافات والمفاجآت المتباينة في مناطق متعددة مليئة بالأحداث والعبر والحب الذي يعتبر وجوده أعظم مكونات الحياة، فوثقت كثيراً من العادات والمتغيرات التاريخية والقيم.
والرواية من منشورات دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع تقع في 568 صفحة من القطع الكبير حرصت على تماسك الموضوع منذ بداية الحدث إلى نهايته لضمان الإثارة والتشويق في متابعتها.