تراجعت أسعار الذهب، الاثنين، تحت ضغط من قوة الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وبحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2732.90 دولارا للأوقية (الأونصة).
وبلغت الأسعار ارتفاعا قياسيا إلى 2758.37 دولارا للأوقية الأربعاء، بينما أنهت معاملات الأسبوع الماضي مرتفعة 1% تقريبا.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.33% إلى 2745.30 دولارا للأوقية.
وزاد مؤشر الدولار 0.2%، وهو ما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية.
أظهرت بيانات الجمعة أن ثقة المستهلك الأميركي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في 6 أشهر في تشرين الأول، وكان الارتفاع أكثر وضوحا بين الجمهوريين الذين أصبحوا أكثر ثقة في فوز دونالد ترامب.
ويرتفع الذهب في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ويعتبر تحوطا في مواجهة التقلبات السياسية والاقتصادية.
ووفقا لأداة فيد ووتش لمراقبة السوق التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق بنسبة 94.8% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع المركزي الأميركي في تشرين الثاني.
وتسود حالة من الضبابية مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق سيكون محتدما بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 33.57 دولارا للأوقية، وصعد البلاديوم 0.23% إلى 1025.15 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.2% إلى 1190.97 دولارا للأوقية.
وفيما يخص أسعار النفط فقد هبطت أكثر من 3 دولارات للبرميل الاثنين، بعد أن تجنبت الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران في مطلع الأسبوع المنشآت النفطية والنووية في طهران ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة، الأمر الذي خفف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أدنى مستوياتها منذ الأول من تشرين الأول عند الفتح. وبحلول الساعة 23:04 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر خام برنت 72.88 دولارا بانخفاض 3.17 دولارا أو 4.2 بالمئة للبرميل. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 3.13 دولارا أو 4.4 بالمئة إلى 68.65 دولارا للبرميل.
وصعد الخامان 4% الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة مع استيعاب الأسواق لحالة الضبابية بشأن حجم رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من تشرين الأول والانتخابات الأميركية الشهر المقبل.
وأتمت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت ضد مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين البلدين الخصمين في الشرق الأوسط.
وقال محللون إن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تراكمت في أسعار النفط تحسبا للهجوم الإسرائيلي تراجعت.
وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في إم إس تي ماركي، إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، لا سيما إذا اتضح أن إيران لن ترد على الهجوم في الأيام المقبلة.
وأضاف “لكن على الرغم من التقلبات في أخبار الصراع في الشرق الأوسط، فإن الاتجاه العام يظل نحو التصعيد واحتمال بدء جولة أخرى من الهجمات، بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لم يكن أعلى من أي وقت مضى”.
وفي تشرين الأول، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتبارا من كانون الأول. وستجتمع اللجنة الوزارية المشتركة للمجموعة في الأول من كانون الأول قبل اجتماع كامل لأوبك+.
رويترز