أصيب جنديان «إسرائيليان» في عملية إطلاق نار قرب البحر الميت نفذها مسلحون عبروا من الأردن، أمس، وفق وسائل إعلام “إسرائيلية”.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال أنّ حادثة إطلاق النار وقعت على بعد نحو 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوبي البحر الميت، وأنّ العملية نفذها ثلاثة أشخاص. وزعم الاحتلال أنه قتل اثنين منهم، في حين تمكن الثالث من العودة إلى الأردن.
بدورها، قالت «القناة 12» العبرية إنّ هناك تحقيقاً أمنياً بشأن احتمال أن يكون المسلحون ارتدوا زياً عسكرياً «في محاولة منهم للتنكر كجنود أردنيين».
ووسط صمت رسمي أردني، أعلن حزب «جبهة العمل الإسلامي» في الأردن «مباركته العملية البطولية التي نفذها اثنان من شباب الحركة الإسلامية، الشهيد البطل عامر قواس والشهيد البطل حسام أبو غزالة»، وفق بيان للحزب، الذي أكد أنّ العملية «جاءت كردّ فعلٍ فردي من شباب أردني لم يتحمّلوا مشاهد الوحشية الصهيونية الغاشمة”.
وباركت حركة «حماس»، بدورها، «عملية إطلاق النار البطولية» التي رأت أنها «تطوّر مهمّ في معركة طوفان الأقصى ويأتي في سياق الردّ الطبيعي (…) على جرائم الاحتلال الوحشية ضدّ شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهي رسالة تسطر بالرصاص ضدّ مجازر الاحتلال وعدوانه على غزة والضفة وكافة ساحات المواجهة”.
وقالت الحركة، في بيان، إنّ العملية تؤكد أنّ نبض الشعوب العربية الحرة لن يتوقف، وسيظلّ مسانداً لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في التصدي لجرائم الاحتلال واختراق تحصيناته، وصولاً إلى ردعه ودحره عن وطننا ومقدساتنا».
وتابعت «حماس» بأنّ «هذه العملية امتداد للبطولة التي يصنعها أبطال الأردن وشرفاء الأمة، وجميع الأحرار الذين يوجهون بنادقهم صوب الاحتلال، ويسطرون بدمائهم الزكية لوحات عز وبطولة قلّ نظيرها، وانعكاس حقيقي لمشاعر التضامن مع شعبنا الذي يواجه القصف والحصار والتجويع خاصة في شمال قطاع غزة”.
ودعت الحركة «أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى مواصلة طريق المقاومة، وتنفيذ العمليات الرادعة ضدّ الاحتلال، لتدفيعه ثمن جرائمه المستمرة”.