الدكتور بلال ياسين
أهلنا الكرام عن تجربة عملية بموضوع المراقبة التكنولوجية تكلمت سابقا عبر قناة المنار وشرحت عن موضوع الذكاء الاصطناعي وكيف يتم استخدامه من قبل العدو ببرامج متل (جوسبل) لتحديد أهداف مكانية (مخازن ومراكز) واللافندر (تتبع الأشخاص المستهدفين) وبرنامج (where is dady) المساعد للافندر والذي يتتبع أقرباء المستهدفين من أهل وأولاد وجيران..
كل هذه البرامج تجمع ٩٠% من الداتا من خلال الهواتف المحمولة.
ومن المفترض أنه تمّ تركيب قطع تجسسيّة من قبل العدو بأبراج الاتصالات التي نستخدمها في مناطق انتشار المقاومة (في الضاحية خصوصاً) لأن ما حصل معي عندما كنت في الضاحية يؤكد هذه الفرضية فمنذ شهر ١١-٢٠٢٣ لاحظت ان الهاتف وبشكل مفاجئ ابتدأ يستهلك البطارية مما اضطرني لشحنها مرتين في اليوم (علماً أنني كنت استخدمه الاستخدام نفسه في اليوم السابق وتستمرّ البطارية لغاية آخر الليل)..
في البداية اعتقدت أن الموضوع متعلق بالتحديثات الخاصة بالهاتف ( samsung update) وأن لها دوراً في هذا الأمر واستمرّ هذا الوضع لعدة أشهر لغاية نهار الجمعة ٢٧-٩-٢٠٢٤ (اغتيال سماحة السيد) فلقد غادرت الضاحية إلى منطقة قريبة منها واستمرّت المشكلة نفسها من ناحية شحن الهاتف مرّتين لـ ٣ مرات (بسبب كثرة الاستخدام لمتابعة الأخبار).
لكن اللافت كان نهار السبت في ٢٨-٩-٢٠٢٤ فلقد ذهبت الى خارج المناطق المذكورة الى أقصى الشمال وقد زادت متابعتي عبر الهاتف، لكن المفاجأة كانت أن البطارية عادت إلى سابق عهدها بالشحن مرة واحدة في آخر الليل ولم تعد ترتفع حرارة الهاتف أبداً من كثرة الاستخدام..
هذا يؤكد فرضية أن العدو يستخدم أبراج الاتصالات لشركتي mtc و alfa للتجسس علينا..
وللتذكير سنة ٢٠١٠ اعتقلت مخابرات الجيش ٣ عملاء في شركة alfa كان أهمهم المهندس شربل قزي المسؤول عن صيانة كافة أبراج الاتصالات للشركة على كامل الأراضي وقد اعترف بتركيبه قطعاً تجسسية لصالح العدو على أغلب أبراج الاتصالات. فمن الممكن لهذه القطع ان تتجسس على الهواتف وبعض البطاقات البيومترية او الإلكترونية حسب قوة الإشارة..
أيضاً من الممكن أن يزرع العدو قطعاً تجسسية في الأجهزة الإلكترونية المنزلية (تلفاز ذكيّ أو عادي أو البرادات والغسالات وغيرها) والتي يعلم باستيرادها من قبل المورّدين لمناطق الضاحية خصوصاً.
وهذه القطع التجسسيّة تستقبل إشارة من أبراج الاتصالات أو طائرات التجسس وتسحب الداتا منها..
وبالإضافة للكاميرات (غير الموصولة بالإنترنت) وغيرها من القطع الإلكترونية، خصوصاً أن العدو يملك دعماً مالياً غير محدود للأسف من العرب قبل الغرب ودعماً تكنولوجياً من أهم شركات التكنولوجيا عالمياً (سيرفرات وبرامج وبرمجيات وتطبيقات)..
أما الكاميرات (الموصولة بالإنترنت) الموجودة لدى أغلب أهلنا في كل المناطق فلو عرفوا (لما وصلوها) كيف يعمل برنامج الذكاء الاصطناعي عبر تقنية الذئب الأزرق (استخدمها الجيش الإسرائيلي بداية في الضفة الغربية – فلسطين ومن ثم طبقها على كامل فلسطين وهي تقنية تأخذ الصور من الكاميرات وترسلها لقاعدة بيانات كبيرة حيث تقوم بتحديد هوية الشخص الذي نراه عبر الكاميرات خلال دقائق). ومن السهل أن يطبقها علينا من خلال اختراق كل كاميراتنا الموصولة عبر الإنترنت وربطها بتقنية الذئب الأزرق.
(٤-١٠-٢٠٢٤)