الشيخ حسين أحمد شحادة
اختبأوا في الكتب
واستعادوا الإجابات ذاتها
من دون ضجر
هذي أصابعهم على فساتينها
المضرّجة بالعنف ضدّ النساء
وضدّ الكتابة والقراءة
بيروت بكل ما فيها من بقايا خلافاتكم
ذبيحة العرب
ويبدو أنّ النفط العربي قلبه أسود
فكيف لي أن أكتب لهذا الشرق الجديد
أغنية ما فتئت ترفع شعارات الدفاع
عن مماليك الطوائف
وتطرب حتى اللحظة الجارحة
لمديح المدّ والجزر في بحرنا المتوسط
يا له البحر وقد مسّته عدوى الصمت
من آلهة صدئت فأصابتها
هشاشة الوساوس السوداء
والمواقف المظلمة
فاتركوا بيروت وشأنها
كي تقاتل
واتركوها بدمها السحري
وأسلوبها الشاعري
ترسم للشرق خريطة الحرّية