وفاء بدر السعيد*
لا ضير إن غبنا او غابوا عنا
فالشح في الود كان مكتوب
قرأناه في دفتر الايام بيننا
وجدناه يستحق رحيلاً وهروب
لم تبدُ منهم شهامةٌ يوماً
فحين الفزعة أداروا اطناباً
ولاذوا بالفرار كفئران الدروب
ظنناهم كما قالوا رجالاً
صفتهم في السجلات ذكورة
وفي الشدائد الرجولة تفنى
ويبقى اسم الذكورة مكتوب
تداولت الألسن شنيع افعالهم
فقد بدت للعيان بغيضة
حيث الرجولة فعل شهامة
عنه الصقيع يذوب
في حاميات المعارك خالدة افعالهم
وفي السلام تبهج وتسرّ القلوب
هؤلاء لم بكونوا بوماً رجالاً
لبسوا السحنة وعلى امرهم مغلوب
اصواتهم كما سفهاء النساء تعلو
لارحمة ولا ضمير في قلوبهم
شنيع فعلهم عند الله مذموم
وعلى الارض تفر منه القلوب
بقلمي
*أديبة وكاتبة سورية