عمر عبد القادر غندور*
وصفت «إسرائيل» العملية الإرهابية المتعلقة بانفجارات الهواتف النقالة بـ عملية الضرب تحت الحزام، وهو ما يستدعي عادة وقف مباريات الملاكمة والمصارعة والألعاب القتالية.
وإذا وصفت «إسرائيل» العملية بالضرب تحت الحزام فماذا تسمّي عمليات قتل الأطفال والنساء وبصورة ممنهجة على مدار أحد عشر شهراً؟
ووصف وزير الخارجية المصري «التطورات» بالخطيرة والمتسارعة، وما حصل يمثل مؤشراً خطيراً لن يسلم منه أحد.
وفي معرض البحث عن هذا السلاح الخبيث الذي أوقع آلاف الإصابات في خلال دقيقة واحدة، أوردت «سي أن أن» في نشرتها أمس أنّ الجهاز المسمّى «بيجر» هو جهاز تايواني الصنع استغلته «إسرائيل» وقامت بإخفاء متفجرات داخل مجموعة من أجهزة المناداة التي كانت متجهة الى حزب الله.
وأشارت «سي أن أن» إلى أنّ الحزب اشترى أجهزة الاستدعاء في الأشهر الأخيرة بحسب مصدر أمني لبناني، وانّ الأجهزة المشتراة تمّ تصنيعها من قبل موزع أوروبي لشركة «غولد أبولو» المصنّعة وفقاً لما قاله صاحب الشركة التايوانية ورئيسها تشينغ كوانغ أمس الأربعاء، مضيفاً انّ شركته وقعت عقداً مع موزع أوروبي (وهو بيت القصيد) لاستخدام العلامة التجارية لـ «غولد أبولو»، لافتاً إلى «أنّ الموزع الذي لم يذكر اسمه أقام علاقة مع شركته منذ ثلاث سنوات».
وأضاف إنه في البداية استوردت الشركة الأوروبية فقط منتجات النداء والاتصالات الأخرى من «غولد أبولو»، وفي وقت لاحق أبلغت الشركة أنها ترغب في إنشاء جهاز النداء الخاص بها وطلبت الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية! وقال هوشو انّ شركة «غولد أبولو» واجهت حالة شاذة على الأقلّ بعد تعاملها مع الموزع مستشهداً بتحويل مصرفي استغرق وقتاً طويلاً لتنفيذه .
هنا نترك للمحققين ملاحقة وكشف بقية التفاصيل الأوروبية النكهة التي تتعلق بأكبر عملية إجرامية تمّت في خلال دقيقة.
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل لجميع المصابين.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي