تقدم الأديبة وجدان أبو محمود رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء في روايتها فهرست الأحمر الصادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب طرازاً كتابياً جديداً وكشفاً تخييلياً بكراً لرحلة استكشافية جديدة في مجاهل النفس الإنسانية.
الرواية كما ذكرت أبو محمود تدور حول طبيبة نفسية تصاب بمرضٍ غريبٍ غير مشخّص، تتشاكل فيه الحلمية بالحقيقة، وتعيش النكبتين الخاصة والعامة لتكشف لنا عن أغوار الإنسان المعاصر وكدماته الروحية.
وبينت أبو محمود كيف اعتمدت في بنائها الروائي على إسقاط التدرجات اللونية الأحمر تحديداً على الذات الإنسانية المأزومة وفق تخريجات فنيّة مختلفة؛ للحفاظ على حيوية النصّ ودهشته وسلاسة تدفّقه، كما طرحت بعض الشخصيات المركبة في بيئات زمانية ومكانية متعددة، مع توظيفات الواقعية السحرية التي تغريها دوماً، واعتمدت أبو محمود بحسب قولها على تعدد الرواة حتى أن باباً خشبيّاً شارك في السرد من زاويته، ولم تتضمن روايتها فصولا كما درجت العادة بل درجات لونية، وتضمنت المتن الروائيّ بمساحاتٍ للتأويل وإذكاء الدلالة، ونقبّت ما استطاعت عن آفاق معرفية وتعبيرية مختلفة.
وأشارت أبو محمود إلى أن هذه الرواية التي فازت بجائزة حنا مينه للرواية العام الماضي كمخطوط ملاحة في العادي والمألوف؛ للكشف عن المؤرّق والقصيّ والهامشيّ، ولهزّ عروش المسلّمات عبر فضح التضاد الفطري الذي مازال يؤرق البشر جميعاً بألوانهم ومعتقداتهم.
يذكر أن القاصة والروائية وجدان أبو محمود هي عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة والرواية ورئيسة فرع الاتحاد في محافظة السويداء منذ عام 2021، ولها العديد من الإصدارات الأدبية وكذلك المقالات العلميّة والأدبية وقصص الأطفال المنشورة في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وهي حاصلة على جوائز أدبية عديدة.