رفعت وكالة دولية التصنيف الائتماني لتركيا درجتين دفعة واحدة، من “بي3” (B3) إلى “بي1” (B1) وحافظت على نظرتها المستقبلية عند درجة “إيجابية”، وهو أول رفع لتصنيف تركيا منذ أكثر من عقد.
وذكرت وكالة موديز – في بيان لها- أن الدافع الرئيس لرفع التصنيف الائتماني لتركيا كان التطورات في إدارة الاقتصاد، وخصوصا العودة الحازمة والراسخة بشكل متزايد إلى السياسة النقدية التقليدية.
وأشار البيان إلى أن ذلك أثمر أول نتائج واضحة على صعيد الحد من الاختلالات الرئيسة في الاقتصاد الكلي بتركيا.
وقال البيان “بدأ تراجع التضخم والطلب المحلي يمنحنا مزيدا من الثقة بأن الضغوط التضخمية ستتراجع تراجعا كبيرا في الأشهر المقبلة حتى عام 2025″.
وشددت الوكالة على أن البنك المركزي التركي زاد بسرعة مصداقية سياسته النقدية، وقد ساعد ذلك على استعادة الثقة بالليرة التركية.
وأكدت أن الموقف السياسي المتشدد قلّل كثيرا من الهشاشة الخارجية العالية لتركيا، وأن التوقعات الإيجابية تعكس ميزان المخاطر التصاعدي.
ويأتي رفع الائتمان من موديز عقب تحديث في التصنيف جاء في شهر مارس/آذار الماضي من جانب وكالتي “ستاندرد آند بورز” و”فيتش” اللتين رفعتا تصنيف تركيا من “بي” (B) إلى “بي+” (B+).
وأدت عودة تركيا للسياسات التقليدية إلى تحول في التضخم وزيادة سريعة في احتياطي العملة الأجنبية لدى البنك المركزي.