بحث مشاركون في منتدى “تواصل 2024” الذي نظمته مؤسسة ولي العهد، السبت، في جلسة حوارية، النمو الاقتصادي وتحديات البطالة وتوفير فرص عمل.
وقالت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات نسرين بركات، إن البطالة ظاهرة نتيجة ظروف تمر بها المملكة، وإن حجم النمو الاقتصادي لا يمكنه توفير فرص عمل كافية.
وأضافت خلال جلسة بعنوان “مستقبل العمل: الفرص والتحديات” أن توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل يتطلب مساهمة من القطاع الخاص، مشيرة إلى ارتفاع معدل البطالة في المملكة وانخفاض الإنتاجية.
بدوره، أشار المستشار الإقليمي في الاقتصاد والأعمال، إبراهيم سيف، إلى أن بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل فجوة، نتيجة حاجة السوق والتنوع في مجالات العمل.
وأوضح أن التغييرات التكنولوجية ألغت وظائف عديدة، لكنها أوجدت فرص عمل جديدة، داعيا خريجي الجامعات إلى التكييف مع ظروف العمل المستجدة.
من جهته، أكد رئيس هيئة الخدمة العامة، سامح الناصر، أهمية الانتقال إلى مفهوم التشغيل، من خلال فهم احتياجات القطاع الخاص، مبينا أن تخريج طلاب مهيئين لسوق العمل يقع على عاتق الجامعات والمعاهد باعتبارها الوسيط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
وأوضح الناصر، أن الخدمة العامة تعمل على توفير جهاز حكومي قادر على تقديم خدماته بأفضل شكل من خلال استغلال الموارد البشرية ذات الكفاءات العالية، مؤكدًا أهمية تحسين مدخلات الجهاز الحكومي من خلال موظفين أكفاء يمتلكون مهارات حياتية.
بدورها، دعت الأمينة العامة السابق لوزارة التربية والتعليم، نجوى قبيلات، الطلاب إلى التسلح بمهارات العصر، وتطويرها، بالتعليم المستمر من خلال دورات تدريبية، مشيرة إلى أهمية تطوير مخرجات التعليم للخروج بأفراد يمتلكون مهارات تمكنهم من المنافسة عالميا في سوق العمل.
من جهته، عرض مدير برنامج إقلاع، ليث القاسم، لأبرز تحديات الوضع الاقتصادي، مؤكدا أن الريادة هي الحل الأمثل للمشاكل الاقتصادية في الأردن.
وقال خبير تطوير المناهج، محمود مسّاد، إن البطالة هي نتيجة وليست سببا، وإن التعليم المتبع هو تعليم محتوى لا يركز على المهارات، فلا يمكن الطالب من التأهل لسوق العمل.
وتحدثت مديرة برنامج العمل اللائق في منظمة العمل الدولية في الأردن، ريم أصلان، حول أهمية الاقتصاد الرعائي الذي يتمثل بقطاع الصحة وكبار السن ورعاية الاطفال والتعليم، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في هذا القطاع وفرص العمل التي من الممكن أن يخلقها.
وقالت إن العمل على رفع الكفاءات والتعلم من أجل التشغيل مهم ويسهم في توظيف خريجي الجامعات.
وكالة عمون