بحضور مجموعة من الكتاب والأدباء والباحثين في طهران وبالتزامن مع معرض طهران الدولي عقدت الأمانة العامة لجائزة فلسطين اجتماعها لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بنتائج المسابقة ومكان وزمان إعلانها وعدد المشاركات، وكيفية التعامل مع الأجناس الأدبية والدول التي أتت المشاركات منها.
وشارك في الندوة عدد من الكتاب والباحثين منهم الدكتور محسن برويز الأمين العام للجائزة، والباحث والمفكر الفلسطيني منير شفيق الفائز بالدورة الأولى للجائزة، والكاتب والوزير اللبناني الأسبق طراد حمادة، والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب في الجزائر، والكاتب والمفكر الإيراني عباس خامه يار، والشاعر بديع صقور من سورية، والإعلامي العراقي مازن الزيدي، وأدار اللقاء المهندس ميثم نيلي الرئيس التنفيذي لناشري الثورة الإسلامية.
وفي تصريح لـ سانا قال الدكتور الحوراني: إن الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي التقى مع المجلس الأعلى لجائزة فلسطين العالمية للآداب ومجموعة من الأدباء والكتاب وأكد على أهمية الجائزة والأدب في توثيق بطولات الشهداء في إيران وفلسطين وسورية ولبنان واليمن والعراق، وجميع الدول التي تدافع عن حريتها وكرامتها وحقها بالتخلص من الاستعمار وعلى رأسها فلسطين.
وعلى توقيت الاجتماع أقامت الأمانة العامة للجائزة ندوة ثقافية خصصت للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني وتشجيع الانتفاضات وخاصة الطلابية منها.
وفي كلمة له أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية إلى أنه على الرغم من همجية العدوان الصهيوني على غزة استطاع الشعب المظلوم فضح جرائم الاحتلال، مبيناً ضرورة التضامن والوعي، ولافتاً إلى دور محور المقاومة الكبير في إفشال ما أراده الصهاينة من حربهم على غزة.
وبين الأديب اللبناني طراد حمادة أن العدو يدرك أنه سيخسر وأن القضية الفلسطينية عادلة وسوف تحقق نتائج إيجابية، فيما لفت الشاعر الجزائري إلى أن هذه الجائزة هي أعظم جائزة لأنها ترسخ حضور الفعل الفلسطيني المقاوم في الآداب.
محوره أشار الشاعر السوري بديع صقور إلى عدم فائدة الإدانة في التعامل مع الصهيونية، ولابد من دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، ولا سيما من خلال تعزيز حضور بطولاته في الأجناس الأدبية كافة.
وأوضح الكاتب العراقي مازن الزيدي أن عملية الوعد الصادق كانت وفاء ودعماً عملياً للشعب الفلسطيني وتضحياته.
واعتبر محسن برويز أمين عام الجائزة أن قضية فلسطين أصبحت القضية الأساسية للباحثين عن العدالة والحرية في العالم.
وبمناسبة الاحتفال بالمعرض وحضور الضيوف التقى وزير الثقافة الإيراني محمد مهدي إسماعيلي مع أعضاء المجلس الأعلى لجائزة فلسطين بحضور مساعدي الوزير، ومعاون وزير الثقافة اليمني ومجموعة من الأدباء والمثقفين اليمنيين، وقال وزير الثقافة الإيراني: إنه من الضروري تنسيق المواقف في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ الصراع مع الصهاينة، مؤكداً على الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به المثقف والثقافة كقوة ناعمة وفعالة في تثبيت مظلومية الشعب الفلسطيني والانتصار لها ونصرها أمام الرواية الصهيونية الملفقة.
وفي المناسبة عينها أقيمت ندوة عن كتاب المفكر الفلسطيني منير شفيق عنوانه “من جمر إلى جمر” والذي فاز بالجائزة وتمت ترجمته إلى الفارسية وإزاحة الستار عنه في مؤسسة إيران للإعلام والنشر، وتحدث مترجم الكتاب الدبلوماسي والكاتب الإيراني الدكتور حسين جابري أنصاري عن أهمية الكتاب وسعادته الكبيرة بترجمته، مؤكدا أنه ليس ذكريات أو سيرة ذاتية فحسب وإنما مسيرة بطولة وكفاح وتضحية كانت فلسطين حاضرة في تفاصيله كلها.
وتحدث الكاتب عباس خامه يار عن أهمية الكتاب ودوره في تقديمه إلى المترجم، منوهاً بالمواقف الثابتة لمؤلفه.
وأكد الكاتب والإعلامي الأستاذ مختار حداد أهمية الكتب والدوريات التي تطبع في المطبعة التي نشرت الكتاب الفائز.
وتحدث ميثم نيلي عن صناعة الورق في إيران، والذي سيصبح متاحا للتصدير في العام المقبل، وقدم مدير عام المطبعة شرحاً مفصلاً عنها وعن تاريخها الذي يعود لأكثر من ستين عاما، مؤكداً استعداده لتقديم الخبرات والمساعدات للدول التي تحتاجها في هذا المجال ومنها سورية.
وكانت الأمانة العامة لجائزة فلسطين العالمية للآداب عقدت اجتماعها في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بالتزامن مع معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الـ 35 لهذا العام 2024، بحضور مجموعة من الكتاب والباحثين من عدة دول عربية وإسلامية، وناقش اجتماع الأمانة العامة للجائزة بعض التفاصيل المتعلقة بالإعلان عن النتائج وكذلك زمان ومكان الإعلان وتم الاطلاع على عدد المشاركات حسب الأجناس الأدبية المشاركة والدول التي أتت منها.