صنعاء_ خاص
نجحت وساطة قبلية بمحافظة صنعاء اليوم في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من مديرية بني حشيش.
وخلال لقاء الصلح الذي قاده رئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية الشيخ محمد محمد الزلب ووكيلا محافظة صنعاء مانع الأغربي وعبدالله الأبيض والمشايخ محمد محمود غثيم، أعلن أولياء دم المجني عليه يحيى علي محمد ناجي، العفو الشامل عن الجناة ناجي علي أحمد القضايا وخالد حسين القضايا ومحمد علي أحمد القضايا وعلي حسين القضايا ومحمد ومهدي حسين القضايا لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد الشيخ الزلب بالموقف المشرف لأولياء الدم في التنازل عن القضية التي استمرت لأكثر من 36 عاماً، والعفو الشامل عن الجناة استجابة لداعي الأخوة وصلة القرابة والدم ومساعي الصلح وترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في إصلاح ذات البين.
وأكد الحرص على تعزيز السلم الاجتماعي وإنهاء الخلافات ومعالجة النزاعات بطرق ودية وأخوية وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها، مشيراً إلى أن الصلح الذي تكلل بالعفو الشامل عن الجناة يسهم في توحيد الجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم.
وأفاد الشيخ الزلب بأن العفو ليس بجديد على أبناء بني حشيش الذين يُعرفون بمواقفهم الوطنية ودورهم وحضورهم المشرف في ميادين العزة والكرامة دفاعاً عن الوطن، مؤكداً أهمية توحيد الصف وتعزيز اللحمة الداخلية والتفرغ لمواجهة العدوان وأدواته.
فيما أشاد وكيل محافظة صنعاء الأغربي ومدير أمن المحافظة العميد يحيى المؤيدي بموقف أولياء دم المجني عليه في التسامي فوق الجراح وإعلانهم العفو الشامل عن الجناة لوجه الله تعالى وحرصا على صلة الدم والنسب والقرابة.
واعتبرا تجاوب ومبادرة أسرة المجني عليه في العفو الشامل وإغلاق ملف القضية، يتوج شهامة أولياء الدم وقبيلة بني حشيش عامة ويجّسد في ذات الوقت عرى التسامح بين القبيلة اليمنية وإيصال رسائل لأعداء الأمة بمضي اليمنيين في مواجهتهم.
بدورهم عبر أولياء دم المجني عليه عن التقدير لجهود لجنة الوساطة وكل من نزل في ساحتهم لدواعي الصلح، مثمنين اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي وحرصه على معالجة القضايا البينية وإصلاح ذات البين.
ولفتوا إلى أن مثل هذه المواقف تغيظ الأعداء وتعزّز من مبادئ الأخوة بين أبناء الوطن وتنهي الفرقة والخلافات التي يراهن عليها العدو ويسعى لإثارتها في أوساط المجتمع.
وثمنوا ما تبذله القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والمشايخ من جهود في حلحلة قضايا الثأر ومعالجة الخلافات والنزاعات القبلية لرأب الصدع وتفويت الفرص على مخططات الأعداء النيل من القبيلة اليمنية والجبهة الداخلية.
حضر الصلح القبلي المشايخ علي محسن الجيلاني ورسام القضايا وحميد رطاس وحزام مساعد ومحمد أمين ومحسن الجمرة ومحسن الدحني ومحمد علي الصربي ودكام السحام وبشير البشيري وعبد الولي دوام وعبدالله الكبش.
إضافة إلى الشيخ علي المطري والشيخ احمد صبر والشيخ عبده الكبش وابو راجح الحنمي والشيخ محمد علي الصرفي.