مجموعة انطباعات أدبية وثقافية شارك فيها عدد من الأدباء والنقاد حول جديد الشاعرة إيمان موصلي في كتابها تاء التأنيث الثائرة الذي تنوع بين العاطفي والإنساني والوجداني وذلك في صالة المركز الثقافي في المزة.
الدكتور الشاعر أسامة حمود رأى أن النمط الشعري في تاء التأنيث الثائرة ابتعد عن المباشرة واعتمد التأمل والتقاط الصور والدلالات وتقديم المحبة الصادقة بشكل مدهش يجمع بين الانسياب العاطفي والفلسفة الفكرية دون أن تتخلى الشاعرة عن المنطق والترتيب الفني والإبداعي.
وبيّن الشاعر والمخرج علي العقباني أن الشاعرة موصلي جمعت بين الروح الشعرية واللغة بأسلوب أنثوي محاط بالرجولة والتأويل والمقاربات الموروثة والجاهزة عبر اللغة والتعبير والموروث، وعدم إحالة النص إلى مسارات لغوية ومعنوية ثابتة ومعينة، إنها تطفئ ضوء المتوقع.
ورأى الشاعر غدير إسماعيل أن نصوص الشاعرة موصلي ذات كلمات تتراصف مع بعضها لتشكّل كلاماً أكثر خروجاً عن مفهوم النثر، فهي تكتب بشكل نثريّ لتعبّر بشكلٍ شعريّ، مبيناً أن هذا الاحتفال اليوم تطبيق علني لما كان يدور في الصالون الفكري الذي واظب المركز الثقافي بالمزة على إحيائه وعرض ومناقشة أهم القضايا الأدبية فيه.
وأشار الشاعر إسماعيل إلى أن الشعر الذي تكتبه إيمان هو بعض منها، وجزء لا يتجزأ منها، وأحياناً تشعر أنه يفوقها في كشف أسرارها عما تُعلن، ويُعتبر أسلوبها نموذجاً فاعلاً لأنها استطاعت أن تخرج من الغموض إلى الجمع بين الأصالة والحداثة بأسلوب سهل ممتنع.
وتخلّلت الحفل فقرات موسيقية غنائية متنوعة إضافة إلى وجود عدد من المثقفين والأدباء من اتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين.